وكالات
حذر أحد كبار أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الجمهوري، من أسلوب تعامل الرئيس جو بايدن مع إيران، قائلاً إن طهران "تتلاعب بإدارته، وتسعى لجعل العالم رهينة لها".

وقال السيناتور البارز عن ولاية ساوث كارولينا، ليندسي غراهام، والمعروف بقربه من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، في مقابلة مع "فوكس نيوز"، إن النظام الإيراني "يُشبه النظام النازي في ألمانيا خلال عهد أدولف هتلر"، معتبراً أن هتلر كان يُحركه "التفوق العرقي"، أما الإيرانيون فتُحركهم "دوافع التفوق الديني".

وأضاف، في حديثه عن الإيرانيين، "يحاولون طردنا من سوريا والعراق، حتى يتمكنوا من السيطرة على سوريا والعراق وإيران، وإقامة الهلال الشيعي"، على حد تعبيره.

وتابع: "يحاولون صنع سلاح نووي لجعل العالم رهينة، ويقضوا يوماً ما على دولة إسرائيل. إنهم في طريقهم لتحقيق كل ذلك ما لم نجرِ تصحيحاً الآن".

وأعرب السيناتور الجمهوري البارز، عن قلقه البالغ إزاء "إمكانية اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل"، مضيفاً: "دولة إسرائيل في وضع سيئ هنا. كم من الوقت ينتظرون قبل أن يتصرفوا؟ لا أعتقد أنه يمكنك الوثوق بالولايات المتحدة فيما يتعلق بأمن إسرائيل".

واعتبر أن "ما لا يفهمه بايدن هو من هم قادة إيران الدينيون"، لافتاً إلى أن الإيرانيين لديهم خطة "لا تستوعب المسيحيين أو اليهود أو المسلمين المعتدلين سواء الشيعة أو السنة"، على حد قوله.

وزاد: "لذلك هذا هو أهم حدث منذ الثلاثينيات. لدينا فرصة لإبقاء إيران على المحك. لدينا فرصة لتحجيمهم. لكنهم يزدادون قوة كل يوم، لأن بايدن لا يفهم طبيعة التهديد".

تخصيب اليورانيوم

وكان غراهام، قال في وقت سابق الشهر الجاري، إن "قادة عرباً أبلغوه سراً، أنهم سيصرون على السماح لهم بتخصيب اليورانيوم بنفس المستويات والكميات التي يسمح بها المجتمع الدولي لإيران".

وأضاف غراهام في تصريحات، نقلتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، خلال زيارة إلى القدس: "إذا لم تنتبهوا، فسنستيقظ ذات يوم عما قريب، وسيكون هناك برامج تخصيب في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

واعتبر غراهام، أنه يمكن تجنب سباق التسلح النووي في الشرق الأوسط "إذا تحدث العالم بصوت واحد وتصدى لإيران"، مضيفاً أن طهران "بحاجة إلى الشعور بمزيد من الألم بسبب سوء سلوكها".

وأشار غراهام إلى أن وجهة النظر الإسرائيلية والعربية بشأن الاتفاق النووي الإيراني "هي نفسها، أنه لا يمكنك الوثوق بإيران في برنامج تخصيب اليورانيوم".

ومضى قائلاً: "(اتفاق) أطول وأقوى غير ممكن"، في إشارة إلى موقف إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بأنها ستسعى في نهاية المطاف إلى اتفاق "أطول وأقوى" مع إيران بعد العودة إلى اتفاق 2015، وإعادة طهران إلى الامتثال للمعاهدة الأصلية.

وتجري محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا بشأن عودة واشنطن إلى الاتفاق، بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترمب منه في عام 2018.