أثارت الضربات الجوية التي أمر بها الرئيس الأميركي جو بايدن ضد الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق وسوريا، غضباً ديمقراطياً، بسبب عدم طلب الإذن من الكونغرس قبل شنها.
وذكرت مجلة "بوليتيكو" أن مشرعين ديمقراطيين انتقدوا بايدن بسبب إصداره أمر شن الضربات الانتقامية، للمرة الثانية خلال هذا العام، من دون الحصول على موافقة الكونغرس، وهو أمر اتخذه بموجب المادة الثانية من الدستور، والتي تسمح له باتخاذ خطوات لحماية أفراد الجيش الأميركي بموجب مبدأ الدفاع عن النفس.
وأوضحت المجلة، أن بعض أعضاء الحزب الذي ينتمي إليه بايدن، يدقون ناقوس الخطر بشأن "الانتهاكات المحتملة لتلك السلطة"، والتي استخدمها رؤساء من كلا الحزبين، لـ"التحايل على الكونغرس، وتبرير عمليات عسكرية مختلفة قانوناً"، وفقاً للمجلة.
وتأتي تلك الضربات الجوية في وقت يعمل المشرعون بالفعل على إلغاء التصاريح التي مضى عليها عقدين من الزمن، لاستخدام القوة العسكرية في العراق، وهو جهد يدعمه بايدن.
تصعيد عسكري
وقال عضو مجلس الشيوخ كريس مورفي (ديمقراطي من كونيكتيون)، وهو عضو بارز في لجنة العلاقات الخارجية، في مقابلة مع المجلة: "الخطر هنا هو أنك تسقط في نمط من التصعيد العسكري الذي يتحول إلى حرب من دون أن يكون للناخبين رأي على الإطلاق.. الرهان الأكثر أماناً للرئيس هو مجرد المطالبة بسلطة واسعة بموجب المادة الثانية".
وأضاف: "سيكون من الأفضل للإدارة أن تأتي إلى الكونغرس وتطلب مناقشة بشأن إعلان الحرب، إذا توقعت أن هناك حاجة لمواصلة التحرك ذهاباً وإياباً مع الجماعات الوكيلة لإيران".
الأساس القانوني
وقال عضو مجلس الشيوخ بوب مينينديز (ديمقراطي من نيوجيرسي)، رئيس لجنة العلاقات الخارجية، إنه يريد فحصاً أوسع للأساس المنطقي القانوني الذي استند إليه بايدن في تلك الضربات.
وأوضح في بيان الاثنين، أن الكونغرس "يتمتع بسلطة منح الإذن باستخدام القوة العسكرية وإعلانات الحرب، وتخطط لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ للاستماع إلى المزيد من جانب الإدارة بشأن هذه الضربات".
ومما زاد الأمور تعقيداً بالنسبة لإدارة بايدن، إدانة الحكومة العراقية والسورية الضربات يوم الاثنين، ووصف مسؤولون الهجوم بأنه "انتهاك صارخ" للسيادة.
بالإضافة إلى ذلك، تعرضت القوات الأميركية في سوريا لإطلاق صواريخ في وقت متأخر من الاثنين، في ما كان على الأرجح رداً على تلك الضربات من جانب الجماعات المسلحة، حسبما قال المتحدث باسم التحالف اللفتنانت كولونيل واين ماروتو على "تويتر".
ضربات دقيقة
وكثفت الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق وسوريا هجماتها ضد الأميركيين في المنطقة في الأشهر الماضية، مما دفع بايدن إلى الموافقة على ما وصفه المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي بـ "الضربات الجوية الدقيقة الدفاعية" التي تستهدف منشآت تخزين الأسلحة تستخدمها هذه الجماعات بالقرب من الحدود العراقية السورية.
وأضاف كيربي: "بالنظر إلى سلسلة الهجمات المستمرة التي تشنها الجماعات المدعومة من إيران والتي تستهدف المصالح الأميركية في العراق، وجّه الرئيس بالقيام بالمزيد من العمل العسكري لتعطيل وردع مثل هذه الهجمات".
تكتيك جديد
وغيرت الجماعات المسلحة تكتيكاتها في الأشهر الماضية، لتنتقل من استخدام الصواريخ إلى نشر أنظمة طائرات مسيّرة، وهي خطوة يرى المسؤولون الأميركيون أنها تشكل تصعيداً.
لكن هذه التفسيرات من البنتاغون، بحسب "بوليتيكو"، قد لا تكون كافية للديمقراطيين الذين يطالبون بالفعل بإيجازات سرية حول طبيعة التهديد. وينظر العديد بالفعل إلى الضربات الجوية على أنها "أعمال عدائية" بموجب قانون "صلاحيات الحرب" التي تتطلب بالتالي موافقة الكونغرس.
وقالت النائبة أبيغيل سبانبيرغر (ديمقراطية من فرجينيا)، وهي ضابطة سابقة في وكالة الاستخبارات المركزية التي دفعت لإلغاء تصاريح الحرب القديمة، إنها لم تقرأ تبرير الإدارة للغارة الجوية حتى الآن، لكنها لم تتوقع الخطوة التي أثارت نقاشاً مطولاً حول صلاحيات الحرب.
وأضافت سبانبيرغر: "نحن بعيدون جداً عن التصريح باستخدام القوة العسكرية الخاصة بالميليشيات المدعومة من إيران أو التحرك نحو التصريح باستخدامها".
وتابعت: "هناك الكثير مما يحدث في جميع أنحاء العالم، وأعتقد أنه سيكون هناك نقاش كبير ومهم داخل الكونغرس، قبل أن ننظر في كتابة مثل هذا التفويض".
ومنذ أن وجه بايدن غارة جوية على معبر حدودي تستخدمه الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في شرق سوريا في فبراير، امتنع عن شن عمليات انتقامية إضافية وسط هجمات متكررة للجماعات المسلحة على أفراد أميركيين وعراقيين.
وقال مسؤولون إن خطوة فبراير كانت محسوبة للإشارة إلى إيران بأن إدارة بايدن لن تتسامح مع مثل هذه الهجمات من خلال وكلاء في المنطقة، مع تجنب التصعيد إلى صراع أوسع، وفقاً للمجلة.
لكن الإدارة الأميركية ترى أن العدد المتزايد من هجمات الطائرات بدون طيار هو تصعيد يهدف إلى زيادة الضغط على واشنطن لسحب القوات من العراق، حسبما قال مسؤول دفاعي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته. وقال المسؤول إن الطائرات بدون طيار تحمل الآن حمولات أكبر وأكثر دقة.
وذكرت مجلة "بوليتيكو" أن مشرعين ديمقراطيين انتقدوا بايدن بسبب إصداره أمر شن الضربات الانتقامية، للمرة الثانية خلال هذا العام، من دون الحصول على موافقة الكونغرس، وهو أمر اتخذه بموجب المادة الثانية من الدستور، والتي تسمح له باتخاذ خطوات لحماية أفراد الجيش الأميركي بموجب مبدأ الدفاع عن النفس.
وأوضحت المجلة، أن بعض أعضاء الحزب الذي ينتمي إليه بايدن، يدقون ناقوس الخطر بشأن "الانتهاكات المحتملة لتلك السلطة"، والتي استخدمها رؤساء من كلا الحزبين، لـ"التحايل على الكونغرس، وتبرير عمليات عسكرية مختلفة قانوناً"، وفقاً للمجلة.
وتأتي تلك الضربات الجوية في وقت يعمل المشرعون بالفعل على إلغاء التصاريح التي مضى عليها عقدين من الزمن، لاستخدام القوة العسكرية في العراق، وهو جهد يدعمه بايدن.
تصعيد عسكري
وقال عضو مجلس الشيوخ كريس مورفي (ديمقراطي من كونيكتيون)، وهو عضو بارز في لجنة العلاقات الخارجية، في مقابلة مع المجلة: "الخطر هنا هو أنك تسقط في نمط من التصعيد العسكري الذي يتحول إلى حرب من دون أن يكون للناخبين رأي على الإطلاق.. الرهان الأكثر أماناً للرئيس هو مجرد المطالبة بسلطة واسعة بموجب المادة الثانية".
وأضاف: "سيكون من الأفضل للإدارة أن تأتي إلى الكونغرس وتطلب مناقشة بشأن إعلان الحرب، إذا توقعت أن هناك حاجة لمواصلة التحرك ذهاباً وإياباً مع الجماعات الوكيلة لإيران".
الأساس القانوني
وقال عضو مجلس الشيوخ بوب مينينديز (ديمقراطي من نيوجيرسي)، رئيس لجنة العلاقات الخارجية، إنه يريد فحصاً أوسع للأساس المنطقي القانوني الذي استند إليه بايدن في تلك الضربات.
وأوضح في بيان الاثنين، أن الكونغرس "يتمتع بسلطة منح الإذن باستخدام القوة العسكرية وإعلانات الحرب، وتخطط لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ للاستماع إلى المزيد من جانب الإدارة بشأن هذه الضربات".
ومما زاد الأمور تعقيداً بالنسبة لإدارة بايدن، إدانة الحكومة العراقية والسورية الضربات يوم الاثنين، ووصف مسؤولون الهجوم بأنه "انتهاك صارخ" للسيادة.
بالإضافة إلى ذلك، تعرضت القوات الأميركية في سوريا لإطلاق صواريخ في وقت متأخر من الاثنين، في ما كان على الأرجح رداً على تلك الضربات من جانب الجماعات المسلحة، حسبما قال المتحدث باسم التحالف اللفتنانت كولونيل واين ماروتو على "تويتر".
ضربات دقيقة
وكثفت الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق وسوريا هجماتها ضد الأميركيين في المنطقة في الأشهر الماضية، مما دفع بايدن إلى الموافقة على ما وصفه المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي بـ "الضربات الجوية الدقيقة الدفاعية" التي تستهدف منشآت تخزين الأسلحة تستخدمها هذه الجماعات بالقرب من الحدود العراقية السورية.
وأضاف كيربي: "بالنظر إلى سلسلة الهجمات المستمرة التي تشنها الجماعات المدعومة من إيران والتي تستهدف المصالح الأميركية في العراق، وجّه الرئيس بالقيام بالمزيد من العمل العسكري لتعطيل وردع مثل هذه الهجمات".
تكتيك جديد
وغيرت الجماعات المسلحة تكتيكاتها في الأشهر الماضية، لتنتقل من استخدام الصواريخ إلى نشر أنظمة طائرات مسيّرة، وهي خطوة يرى المسؤولون الأميركيون أنها تشكل تصعيداً.
لكن هذه التفسيرات من البنتاغون، بحسب "بوليتيكو"، قد لا تكون كافية للديمقراطيين الذين يطالبون بالفعل بإيجازات سرية حول طبيعة التهديد. وينظر العديد بالفعل إلى الضربات الجوية على أنها "أعمال عدائية" بموجب قانون "صلاحيات الحرب" التي تتطلب بالتالي موافقة الكونغرس.
وقالت النائبة أبيغيل سبانبيرغر (ديمقراطية من فرجينيا)، وهي ضابطة سابقة في وكالة الاستخبارات المركزية التي دفعت لإلغاء تصاريح الحرب القديمة، إنها لم تقرأ تبرير الإدارة للغارة الجوية حتى الآن، لكنها لم تتوقع الخطوة التي أثارت نقاشاً مطولاً حول صلاحيات الحرب.
وأضافت سبانبيرغر: "نحن بعيدون جداً عن التصريح باستخدام القوة العسكرية الخاصة بالميليشيات المدعومة من إيران أو التحرك نحو التصريح باستخدامها".
وتابعت: "هناك الكثير مما يحدث في جميع أنحاء العالم، وأعتقد أنه سيكون هناك نقاش كبير ومهم داخل الكونغرس، قبل أن ننظر في كتابة مثل هذا التفويض".
ومنذ أن وجه بايدن غارة جوية على معبر حدودي تستخدمه الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في شرق سوريا في فبراير، امتنع عن شن عمليات انتقامية إضافية وسط هجمات متكررة للجماعات المسلحة على أفراد أميركيين وعراقيين.
وقال مسؤولون إن خطوة فبراير كانت محسوبة للإشارة إلى إيران بأن إدارة بايدن لن تتسامح مع مثل هذه الهجمات من خلال وكلاء في المنطقة، مع تجنب التصعيد إلى صراع أوسع، وفقاً للمجلة.
لكن الإدارة الأميركية ترى أن العدد المتزايد من هجمات الطائرات بدون طيار هو تصعيد يهدف إلى زيادة الضغط على واشنطن لسحب القوات من العراق، حسبما قال مسؤول دفاعي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته. وقال المسؤول إن الطائرات بدون طيار تحمل الآن حمولات أكبر وأكثر دقة.