رويترز
قال تومي تومبسون منسق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي الجمعة، إن البرنامج استأنف توصيل المساعدات إلى إقليم تيغراي الإثيوبي، متوقعاً إقامة جسر جوي قريباً.
وأشار تومبسون في تصريحات من ميكيلي، عاصمة الإقليم عبر هاتف متصل بالأقمار الصناعية، إلى أن البرنامج يواجه مشكلات مستمرة في الوصول، وأنه "متأخر بشدة" في توصيل إمدادات ضرورية، لمن يواجهون خطر المجاعة.
وقال تومبسون إن القتال استمر في بعض "البؤر الساخنة"، مشيراً إلى أن 35 من موظفي البرنامج "حوصروا" أثناء الأعمال القتالية.
وذكر تومبسون أن "برنامج الأغذية العالمي علق عملياته لنحو 48 ساعة فحسب، وبعدها سرعان ما بدأنا العمل في الشمال الغربي، وربما ننجح في الوصول إلى نحو 40 ألفاً بحلول مطلع الأسبوع".
وأضاف: "نأمل في بدء الانتشار في المناطق الوسطى التي تعرضت لقصف شديد"، معرباً عن "تفاؤله" بإمكانية إقامة جسر جوي في الأيام المقبلة، لتسريع توصيل المساعدات.
وتابع: "الواقع هو أن هناك أناساً ماتوا، وأناسا يموتون، والمزيد سيموتون، ما لم نتمكن من منع حدوث ذلك، وتوفير المساعدة".
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الاثنين، التي كانت تحكم الإقليم، إنها استعادت السيطرة على العاصمة ميكيلي، بعد قتال استمر نحو 8 أشهر.
"وضع المجاعة"
وثيقة داخلية للأمم المتحدة، اطلعت عليها "رويترز"، أظهرت في 10يونيو الماضي، أن تحليلاً غير منشور أجرته وكالات بالأمم المتحدة وجماعات إغاثة، يقدر أن نحو 350 ألف شخص في منطقة تيغراي المضطربة في إثيوبيا، يعيشون وضع المجاعة.
وتشكك الحكومة الإثيوبية في تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وفقاً لملاحظات اجتماع عقدته الاثنين الماضي، اللجنة الدائمة بين الوكالات، والتي تضم رؤساء 18 منظمة بعضها تابع للأمم المتحدة.
وكُتب في الوثيقة: "بالنسبة لخطر المجاعة، لوحظ أن الحكومة الإثيوبية تشكك في الأرقام الواردة في التحليل غير المنشور للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، خصوصاً الاعتقاد أن ما يقدر بنحو 350 ألف شخص في مختلف أنحاء تيغراي، يعيشون في مجاعة عند المرحلة الخامسة، وفقاً للتصنيف".
وأضافت أن التحليل خلص إلى أن الملايين في تيغراي، يحتاجون إلى "غذاء عاجل ودعم زراعي ومعيشي، للحيلولة دون الانزلاق أكثر نحو المجاعة".
إعلان المجاعة مرتين
وأُعلنت المجاعة مرتين خلال العقد الماضي، إحداها في الصومال عام 2011، والأخرى في جنوب السودان عام 2017، وفق التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وتستخدم وكالات الأمم المتحدة، وجماعات الإغاثة والحكومات والأطراف المعنية الأخرى، هذا التصنيف للعمل معاً لتقييم موقف ما.
وكان القتال اندلع في إقليم تيغراي الشمالي، في نوفمبر الماضي، بين القوات الحكومية، والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي كانت الحزب الحاكم في المنطقة، وتدخلت قوات من إريتريا المجاورة في الصراع، دعماً للحكومة الإثيوبية.
وأسفر العنف في تيغراي، عن وفاة الآلاف، وتشريد مئات الآلاف في المنطقة الجبلية، التي يعيش فيها نحو 5 ملايين شخص.
{{ article.visit_count }}
قال تومي تومبسون منسق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي الجمعة، إن البرنامج استأنف توصيل المساعدات إلى إقليم تيغراي الإثيوبي، متوقعاً إقامة جسر جوي قريباً.
وأشار تومبسون في تصريحات من ميكيلي، عاصمة الإقليم عبر هاتف متصل بالأقمار الصناعية، إلى أن البرنامج يواجه مشكلات مستمرة في الوصول، وأنه "متأخر بشدة" في توصيل إمدادات ضرورية، لمن يواجهون خطر المجاعة.
وقال تومبسون إن القتال استمر في بعض "البؤر الساخنة"، مشيراً إلى أن 35 من موظفي البرنامج "حوصروا" أثناء الأعمال القتالية.
وذكر تومبسون أن "برنامج الأغذية العالمي علق عملياته لنحو 48 ساعة فحسب، وبعدها سرعان ما بدأنا العمل في الشمال الغربي، وربما ننجح في الوصول إلى نحو 40 ألفاً بحلول مطلع الأسبوع".
وأضاف: "نأمل في بدء الانتشار في المناطق الوسطى التي تعرضت لقصف شديد"، معرباً عن "تفاؤله" بإمكانية إقامة جسر جوي في الأيام المقبلة، لتسريع توصيل المساعدات.
وتابع: "الواقع هو أن هناك أناساً ماتوا، وأناسا يموتون، والمزيد سيموتون، ما لم نتمكن من منع حدوث ذلك، وتوفير المساعدة".
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الاثنين، التي كانت تحكم الإقليم، إنها استعادت السيطرة على العاصمة ميكيلي، بعد قتال استمر نحو 8 أشهر.
"وضع المجاعة"
وثيقة داخلية للأمم المتحدة، اطلعت عليها "رويترز"، أظهرت في 10يونيو الماضي، أن تحليلاً غير منشور أجرته وكالات بالأمم المتحدة وجماعات إغاثة، يقدر أن نحو 350 ألف شخص في منطقة تيغراي المضطربة في إثيوبيا، يعيشون وضع المجاعة.
وتشكك الحكومة الإثيوبية في تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وفقاً لملاحظات اجتماع عقدته الاثنين الماضي، اللجنة الدائمة بين الوكالات، والتي تضم رؤساء 18 منظمة بعضها تابع للأمم المتحدة.
وكُتب في الوثيقة: "بالنسبة لخطر المجاعة، لوحظ أن الحكومة الإثيوبية تشكك في الأرقام الواردة في التحليل غير المنشور للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، خصوصاً الاعتقاد أن ما يقدر بنحو 350 ألف شخص في مختلف أنحاء تيغراي، يعيشون في مجاعة عند المرحلة الخامسة، وفقاً للتصنيف".
وأضافت أن التحليل خلص إلى أن الملايين في تيغراي، يحتاجون إلى "غذاء عاجل ودعم زراعي ومعيشي، للحيلولة دون الانزلاق أكثر نحو المجاعة".
إعلان المجاعة مرتين
وأُعلنت المجاعة مرتين خلال العقد الماضي، إحداها في الصومال عام 2011، والأخرى في جنوب السودان عام 2017، وفق التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وتستخدم وكالات الأمم المتحدة، وجماعات الإغاثة والحكومات والأطراف المعنية الأخرى، هذا التصنيف للعمل معاً لتقييم موقف ما.
وكان القتال اندلع في إقليم تيغراي الشمالي، في نوفمبر الماضي، بين القوات الحكومية، والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي كانت الحزب الحاكم في المنطقة، وتدخلت قوات من إريتريا المجاورة في الصراع، دعماً للحكومة الإثيوبية.
وأسفر العنف في تيغراي، عن وفاة الآلاف، وتشريد مئات الآلاف في المنطقة الجبلية، التي يعيش فيها نحو 5 ملايين شخص.