بدت الزعيمة الميانمارية السابقة أونغ سان سو تشي الاثنين، في صحة جيدة عند مثولها أمام المحكمة، حيث تتواصل محاكمتها مع ارتفاع عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في العاصمة نايبيداو.
وقال مين سو وهو، عضو من فريق سو تشي القانوني، في تصريح للصحافيين، أوردته وكالة "فرانس برس"، إنه "لم تكن هناك أي تعليمات من المحكمة بشأن الوباء، إذ تم ارتداء الكمامة لأنها إلزامية ونحن نعمل كالمعتاد".
وخلال الجلسة، كان محامو أونغ سان سو تشي يتحدثون إلى شهود الادعاء الذين أكدوا أنها "انتهكت قيود مكافحة الوباء خلال انتخابات عام 2020 التي شهدت فوز حزبها (الرابطة الوطنية للديموقراطية) بشكل كبير"، كما استمعت المحكمة إلى شهادة بشأن امتلاك سو تشي "أجهزة لاسلكية بشكل غير قانوني".
ولم تظهر الحائزة على جائزة "نوبل للسلام" كثيراً منذ أن احتجزها الجيش بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في فبراير الماضي، وشكل مثولها عدة مرات أمام المحكمة الخاصة في نايبيداو رابطها الوحيد مع العالم الخارجي.
وتأتي الجلسة الأخيرة، فيما أبلغت السلطات عن ألفين و318 إصابة جديدة بالفيروس، بحيث أتت نتيجة خُمس الفحوصات إيجابية، في أعلى حصيلة إصابات يومية تسجلها البلاد منذ أشهر.
وحظرت السلطات دخول القاعات الداخلية للمطاعم في العاصمة نايبيداو اعتباراً من الاثنين، ومن المتوقع فرض إجراءات أخرى.
وتواجه أونغ سان سو تشي (76 عاماً) أيضاً، اتهامات منفصلة بقبولها مدفوعات غير قانونية من الذهب وانتهاكها قانون سرية يعود إلى حقبة الاستعمار، وقد تُسجن لأكثر من عقد حال إدانتها.
وتشهد بورما اضطرابات منذ أن أطاح الجنرالات بحكومة أونغ سان سو تشي المدنية فبراير الماضي، حيث أوقعت التظاهرات المطالبة بالديموقراطية التي قمعتها السلطات العسكرية أكثر من 800 قتيل بحسب مجموعة محلية.
وقال قرويون في منطقة ساغينغ الأحد، إن المدنيين شكلوا "قوات دفاع" للتصدي للجيش، إذ قتل 25 شخصاً مناهضاً للنظام ومدنياً خلال اشتباكات، بعدما دخلت شاحنات عسكرية منطقتهم وأطلقت النيران.
وفي المقابل، قدمت وسيلة إعلام رسمية رواية مختلفة عن الحادث الذي وقع الجمعة، قائلة إن الجيش "كان يقوم بدورية في المنطقة حين تعرض لكمين".
وكتبت صحيفة "غلوبال نيو لايت أوف ميانمار" أن الجنود "تصدوا لإرهابيين مسلحين، ولاحقاً عثروا على 4 قذائف هاون و6 أسلحة نارية"، من دون إعطاء حصيلة عن الضحايا في القرية.