عثرت السلطات الفلبينية على الصندوق الأسود للطائرة العسكرية التي تحطمت مطلع الأسبوع الجاري ما أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصا.

ونقلت "رويترز" عن قائد الجيش الفلبيني، سيريليتو سوبيجانا، أن الصندوق الأسود للطائرة التابعة لسلاح الجو بات في حوزة السلطات منذ أمس الإثنين.

وأوضح أن الطيار، الذي كان متمرسا في قيادة الطائرة وهي من طراز سي-130، كان من بين الذين لاقوا حتفهم أثناء تحطمها في جزيرة جولو.

وأضاف أن الصندوق الأسود سيتيح للمحققين الاستماع إلى محادثات الطيارين وطاقم الطائرة قبل التحطم.

وكانت الطائرة تقل 96 شخصا، معظمهم عسكريون تخرّجوا مؤخرا، عندما فشلت في الهبوط على المدرج في جزيرة جولو التي تعد ملاذا للإرهابيين.

و"انزلقت" الطائرة واندلعت النيران على متنها في إحدى القرى، ما أدى إلى مقتل 50 شخصا بينهم 47 كادرا عسكريا وثلاثة مدنيين وأصيب 56 بجروح، وفق المتحدث باسم القوات المسلحة الفيليبينية الجنرال إدغار أريفالو.

ووصف أريفالو الحادث بأنه "من أسوأ الحوادث المأساوية التي تعرّضت لها قواتنا المسلحة".

والمدنيون الثلاثة الذين قتلوا كانوا يعملون في مقلع للحجارة عندما تحطّمت الطائرة في المكان، حسب ما أكد زعيم القرية تاندا هيليد لفرانس برس.

وكان العديد من العسكريين على متن الطائرة أنهوا مؤخرا التدريبات العسكرية الأساسية وأرسلوا إلى الجزيرة في إطار قوة عمل مشتركة لمكافحة الإرهاب في المنطقة ذات الأغلبية المسلمة.

ويحتفظ الجيش بوجود كثيف في جنوب الفلبين، حيث تنشط التنظيمات الإرهابية، بما في ذلك جماعة أبوسياف، التي تنفذ عمليات خطف مقابل فديات.

وتُستخدم طائرات "سي-130" من قبل القوات المسلحة حول العالم منذ عقود لنقل الجنود والإمدادات والمركبات.

ويأتي الحادث بعد تحطم مروحية من طراز "بلاك هوك" الشهر الماضي خلال طلعات تدريب ليلية، ما أسفر عن مقتل ركابها الستة، وأدى ذلك إلى إيقاف طلعات الأسطول بأكمله.