وكالات
تفطر يوميات الخطف أكباد أهالي الأطفال في نيجيريا، فيما تتقلص فرص تحرير أبنائهم من قبضة المسلحين، الباحثين عن فدى مالية بدموع البراءة.
وفيما عاد 28 شخصا إلى عائلاتهم بعد هجوم نفذه مسلحون على مدرسة داخلية بالولاية، قال رئيس المؤتمر المعمداني في ولاية كادونا إن نحو 125 طالبا اعتبروا في عداد المفقودين اليوم الأربعاء.
وفتح القس آي.إيه. جانجادو باب الأمل بالقول، إن "عمليات البحث والإنقاذ مستمرة، ونثق في أن هؤلاء الطلاب سيعودن إلى ذويهم بسلام قريبا".
وهاجم مسلحون مدرسة بيثل المعمدانية الثانوية مساء الاثنين الماضي؛ في عاشر حادث خطف جماعي لتلاميذ منذ ديسمبر/ كانون الأول في شمال غرب نيجيريا.
وأبلغ أولياء الأمور وكالة "رويترز" أن المدرسة بها 180 طالبا تقريبا، مضيفين أن الطلاب كانوا يؤدون الامتحانات.
وعملية الخطف التي وقعت الإنثني، أحدث حلقة في سلسلة عمليات الاختطاف المستمرة في البلد الأفريقي، الذي يطلب فيه المسلحون فدىً مقابل تحرير المختطفين.
وقال أستاذ في ثانوية بيثيل في وقت سابق لوكالة "فرانس برس" إن "الخاطفين اقتادوا 140 تلميذا، هرب 25 تلميذا فقط. ليس لدينا أي فكرة عن المكان الذي أخذوا إليه"..
وحذرت وكالات الإغاثة الإنسانية من أن زيادة حوادث الخطف في المدارس تعرقل العملية التعليمية لمئات الآلاف من الأطفال النيجيريين.
وتقدر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من 1120 مدرسة أُغلقت في أنحاء شمال غرب نيجيريا، وحتى في حالة وجود مدارس مفتوحة يخشى أولياء الأمور من إرسال أطفالهم إليها.
وتوضح المنظمة أن ما بين 300 ألف و400 ألف طالب في المنطقة تسربوا من التعليم بسبب انعدام الأمن.
ويوم الجمعة الماضي، قال الجيش النيجيري إنه عثر على جثة طالبة من بين عشرات تم خطفهم مؤخرا، من مدرسة في شمال غرب نيجيريا، مضيفا أنه أنقذ خمسة طلاب واثنين من المعلمين.
وهاجم مسلحون الخميس الماضي المدرسة، الواقعة في ولاية كيبي في وضح النهار.
وقال معلم إن المسلحين خطفوا أكثر من 80 طالبا، بينما قالت الشرطة إن من بين المخطوفين خمسة معلمين لكنها لم تحدد عدد المخطوفين.