الحرة
تكشف الأرقام اليومية التي تصدرها هيئات متابعة حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، عودة الصين إلى الواجهة بخصوص الإحصاء العام للمصابين بالفيروس عبر العالم.
والأربعاء، أعلنت هيئة الصحة الوطنية الصينية، عن تسجيل 57 حالة إصابة بمتحور فيروس كورونا الجديد في البر الرئيسي، بارتفاع بلغ 23 حالة عن اليوم السابق، وفق صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
وهذه هي أعلى حصيلة يومية للعدوى في الصين، منذ 30 يناير الماضي.
إلى ذلك، أغلقت السلطات الصينية مدينة على الحدود مع ميانمار (بورما)، الأربعاء، وأغلقت معظم الشركات وطالبت السكان بالبقاء في منازلهم.
وقالت السلطات الصحية في مقاطعة يونان الجنوبية الغربية، إنه تم العثور على 15 حالة أخرى في رويلي خلال الـ 24 ساعة الماضية، علاوة على ست حالات في اليومين السابقين. بالإضافة إلى ذلك، ثبت أيضًا إصابة شخصين بدون أعراض بالفيروس، وفق ما نقلته وكالة أسوشيستد برس.
وتم بموجب ذلك، إغلاق جميع الشركات والمؤسسات العامة باستثناء المستشفيات والصيدليات والمتاجر الأساسية مثل محلات البقالة، وفقًا لإشعار نُشر على الإنترنت.
وهذا الإجراء سيؤثر على الجزء الحضري من رويلي، والذي مثل معظم المدن الصينية يشمل المناطق الريفية المحيطة في ولايته القضائية.
وتتنافس المدن الصينية، التي لديها برامج تطعيم متقدمة، لتصبح الأولى في الصين التي تصل إلى مناعة القطيع، لكن تظل الأسئلة مطروحة حول متى تحدث بالضبط نقطة التحول تلك، وفق صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست".
وقالت منظمة الصحة العالمية، التي تدعم تحقيق مناعة القطيع من خلال التطعيم، بدلاً من السماح للمرض بالانتشار بين السكان، إنه لا يمكن تحقيق ذلك على مستوى العالم هذا العام، ويرجع ذلك جزئيًا إلى محدودية التطعيم في البلدان النامية وظهور المتغيرات الجديدة.
بحلول 16 يونيو، تلقى ما يقرب من 16 مليون شخص في بكين التطعيم المضاد لكورونا، بينما يبلغ إجمالي عدد السكان أكثر من 22 مليون شخص، وهو ما يعادل أكثر من 70 في المائة، لكن السلطات تخشى برغم ذلك من عدم تحقيق مناعة القطيع المرجوة.
إلى ذلك، سجّلت إندونيسيا، الأربعاء، حصيلة يومية قياسية لوفيات كورونا بلغت 1040 حالة بينما تجاوز عدد الإصابات 34 ألفا في وقت يواجه الأرخبيل موجة كوفيد هي الأكثر فتكا منذ ظهر الوباء.
ويأتي الإعلان في وقت فرضت الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا قيودا إضافية على مستوى البلاد لاحتواء الموجة الوبائية فيما حذّرت الحكومة من أن الآتي قد يكون أسوأ. وستطبّق القيود الجديدة على عشرات المدن وستمتد من جزيرة سومطرة في غرب البلاد الى بابوا في أقصى الشرق في وقت تتفشى المتحورة دلتا بعدما اجتاحت جزيرة جاوة.
وتسبب فيروس كورونا بوفاة 3,996,519 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس، الأربعاء، استناداً إلى مصادر رسميّة.
والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا لناحية الوفيات (605,905)، تليها البرازيل (526,892 وفاة) والهند (404,211) والمكسيك (233,958) والبيرو (193,588).
وتستند الأرقام إلى تقارير السلطات الصحية في كل بلد، ولكنها لا تأخذ في الاعتبار التعديلات التي تجريها لاحقا الهيئات الإحصائية.
وتلفت منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد الأشخاص الذين توفوا بشكل مباشر أو غير مباشر بسبب الوباء يصل إلى ثلاثة أضعاف ما تشير إليه الأرقام الرسمية.