انتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب رئيس أركان الجيش الذي كان قد عينه بنفسه، وذلك بعد مزاعم وردت في كتاب جديد بأن قادة عسكريين كبارا كانوا يشعرون بقلق بالغ من احتمال وقوع انقلاب بعد انتخابات نوفمبر، وبأنهم ناقشوا خطة للاستقالة الجماعية.
ووفقا لمقتطفات حصلت عليها شبكة "سي إن إن"، من كتاب "يمكنني إصلاح الأمر وحدي" الذي كتبه صحفيان في صحيفة "واشنطن بوست"، ناقش رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي وقادة عسكريون كبار آخرون الاستقالة في حال تلقيهم أوامر تعتبر غير قانونية أو خطيرة.
وقال ترامب في بيان: "لم أهدد أو أتحدث أبدا مع أي شخص عن انقلاب لحكومتنا. لو أني كنت بصدد القيام بانقلاب، فالجنرال مارك ميلي من أواخر من كنت سأرغب في فعل ذلك معه".
واعترف مسؤولون أميركيون تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، بمخاوفهم من أن يحاول ترامب جذب الجيش لسحق المعارضة، وتصاعدت المخاوف من احتمال إساءة استخدامه قانون العصيان.
ولم تتردد من قبل أي أحاديث عن استقالة مزمعة ومنظمة من قبل أعضاء هيئة الأركان المشتركة، كما لم يتسن لـ"رويترز" التأكد بشكل مستقل من رواية مراسلي "واشنطن بوست"، ولم يرد مكتب ميلي على طلب بالتعليق.
ورفضت الجهة الناشرة للكتاب تقديم مقتطفات، ولم تؤكد أو تنفِ صحة رواية "سي إن إن".
وفي عام 2018، اختار ترامب ميلي لشغل أعلى منصب عسكري رغم أن وزير الدفاع آنذاك جيم ماتيس كان يفضل قائد سلاح الجو لهذا المنصب.
وتدهورت علاقة ميلي وترامب العام الماضي، بعد أن اعتذر الجنرال علنا عن انضمامه إلى الرئيس عندما خرج من البيت الأبيض إلى كنيسة قريبة لالتقاط صور له، بعد أن أبعدت السلطات مجموعة من المتظاهرين عن الطريق باستخدام الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية.