وكالات
أعلنت سلطات بنغلادش اليوم الجمعة أنها نفذت عقوبة الإعدام في إسلامي أدين بتفجير أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص في عام 2005.

وقال مدير السجن محمد غياث الدين إن أسد الزمان بونير، البالغ من العمر 37 عاما، أعدم يوم أمس الخميس في سجن ”كاشيمبور“ الذي يخضع لحراسة مشددة عند الساعة 23,00 (17,00 ت غرينتش)، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب).

وأدين بونير في عام 2008 بتدبير تفجير انتحاري ضد حركة ثقافية علمانية تحمل اسم ”أوديشي شيلفي غوشتي“ في منطقة نتروكونا (شمال شرق).

وقالت السلطات إن بونير ينتمي إلى جماعة مجاهدي بنغلاديش المنظمة المتطرفة التي نفذت هجمات ضد محاكم ومجموعات ثقافية وأضرحة صوفية ومكاتب إدارية.

وأعدم كل كبار قادة الجماعة بمن فيهم مرشدها الأعلى الشيخ عبد الرحمن في عام 2007، بعد إدانتهم بتفجيرات متزامنة في آب/ أغسطس 2005.

وأوضح محمد غياث الدين أن بونير استنفد جميع السبل القضائية الممكنة.

وفي السنوات الأخيرة، حل فرع محلي جديد من تنظيم القاعدة، في مكان جماعة مجاهدي بنغلادش واستهدف بهجمات أجانب وناشطين علمانيين ومثليين وأقليات دينية.

وفي أعقاب هجوم على مطعم في دكا في عام 2016 ، شنت السلطات حملة قمع وحشية على هذه الجماعات قُتل خلالها عشرات الأشخاص الذين يعتقد أنهم متطرفون.

وذكرت صحيفة ”نيو إيدج“ أن ألفي محكوم بالإعدام ينتظرون تنفيذ الأحكام في بنغلادش.

وفي الأول من يوليو/ تموز 2016 قتل متشددون 20 شخصا معظمهم من الأجانب داخل مطعم راق في داكا عاصمة بنغلادش قبل أن تقتحم قوات الأمن المبنى وتنهي مواجهة دامية.

وكان من بين القتلى تسعة إيطاليين، سبعة يابانيين وأمريكي وهندي.

وكان الهجوم جزءا من حملة يشنها المتشددون استهدفوا خلالها في الأغلب من يروجون لأفكار علمانية أو ليبرالية في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 160 مليون نسمة غالبيتهم من المسلمين.

وكانت رئيسة الوزراء البنغالية الشيخة حسينة واجد وصفت الهجوم بأنه ”دنيء جدا“، وأن منفذيه ”لا دين لهم سوى الإرهاب“، وأكدت عزمها على ”استئصال الإرهاب“

ورغم تبني تنظيم داعش للعملية ونشره صور منفذي الهجوم، أعلنت وزارة الداخلية البنغالية عن طريق وزيرها أسد الزمان خان أن العملية نفذها أعضاء من جماعة المجاهدين في بنغلادش وهي جماعة محلية محظورة من الحكومة ولكنها ليست مرتبطة بتنظيم داعش.