إيران إنترناشيونال
في الليلة الثالثة على التوالي، احتج سكان مدن الأهواز، جنوب غربي إيران، على شح المياه. ورغم الانتشار الكبير للوحدات الخاصة والقوات الأمنية، إلا أن أهالي الخفاجية/ سوسنغرد والشوش والحويزة وحميد آباد وعبدالخان ومدن مختلفة من هذه المحافظة خرجوا إلى الشوارع احتجاجا على نقص المياه.
وأكدت مصادر مستقلة حتى الآن مقتل الشابين مصطفى نعيماوي وقاسم خضيري على يد القوات الأمنية.
وقد شهدت الليلة الثالثة من الاحتجاجات على شح المياه، تجمع أهالي مدينة سوسنغرد، أمام مكتب القائمقام، بعد المظاهرات في شوارع المدينة.
وبحسب مصادر محلية، أصيب عدد من المتظاهرين الذين تجمعوا أمام مكتب قاسم ساعدي، ممثل دشت آزاديغان والحويزة في سوسنغرد، في هجوم شنته قوات الباسيج ووحدة شرطة خاصة.
كما أغلق المتظاهرون في سوسنغرد طريق سوسنغرد- الأهواز لساعات في الليلة الثالثة لاحتجاجاتهم.
وفي مدينة الشوش، تجمع محتجون أمام مكتب القائمقام بعد مظاهرة في شوارع المدينة. وخلال تجمع المتظاهرين أمام مكتب القائمقام، فتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين.
وبحسب مصادر محلية، بعد أن فتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين أمام مكتب قائمقام المدينة، أشعل المتظاهرون النار في سيارة تابعة للباسيج.
كما أغلق أهالي حميد آباد جسر طريق الشوش- دزفول الرئيسي، مساء السبت، في الليلة الثالثة من احتجاجات مدن خوزستان على شح المياه.
وبالإضافة إلى ذلك، في عبد الخان، قطع المتظاهرون الطريق المؤدي من الأهواز إلى الشوش، مساء السبت. وتُظهر مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق قوات الأمن النار أثناء محاولتها مواجهة المتظاهرين في عبد الخان، لكن المصادر المحلية لم تبلغ بعد عن وقوع إصابات.
انتشار واسع للوحدات الخاصة في خوزستان ومقتل اثنين من المتظاهرين
مع استمرار الاحتجاجات على شح المياة في مختلف مدن خوزستان، أفادت مصادر محلية عن انتشار واسع لقوات الشرطة الخاصة في عشرات المركبات في الأهواز ومدن أخرى في خوزستان.
وبحسب هذه التقارير، فإن معظم هذه القوات تم توفيرهم من "وحدات القوات الخاصة في المحافظات المجاورة، بما في ذلك لرستان" وتم نقلهم إلى مدن هذه المحافظة يوم السبت في عشرات السيارات لمواجهة احتجاجات أهالي خوزستان.
وقامت هذه القوات، بالإضافة إلى الوحدات الخاصة وقوات الباسيج بمحافظة خوزستان، بإطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، عدة مرات، منذ الليلة الثانية للاحتجاجات، ليل الجمعة. وحتى الآن قُتل شابان من المحتجين أثناء قمع المظاهرات.
وأحد القتيلين هو مصطفى نعيماوي (30 عاما)، من بلدة شاديغان، الذي قتل بالرصاص خلال احتجاجات المدينة مساء أول من أمس الجمعة.
وطبقاً لتقارير مستقلة، فقد قُتل نعيماوي برصاص قوات الأمن، لكن مكتب قائمقام شاديغان عزا قتل الشاب إلى الرصاص الطائش من قبل "مثيري الشغب".
كما قُتل شاب آخر هو قاسم خضيري (ناصري)، برصاص قوات الأمن في منطقة كانتكس بالأهواز، مساء الجمعة، وتوفي يوم السبت.
ومن ناحية أخرى، تشير التقارير إلى تعطل وصول المستخدمين إلى الإنترنت في معظم مناطق محافظة خوزستان. وفي مدينة الأهواز ، انخفضت سرعة الإنترنت بشكل حاد ، وفي بعض مناطق مدن سوسنغرد وشادغان والشوش والحميدية، تم الإبلاغ عن انقطاع الإنترنت وتعطل شبكة الهاتف المحمول.