رويترز
قالت دبلوماسية أميركية كبيرة الأربعاء، إن الرئيس جو بايدن ملتزم بالإبقاء على العقوبات المفروضة على تركيا بموجب قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات، بسبب شرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس 400"، وسيفرض مزيداً من العقوبات إذا اشترت أنقرة أنظمة أسلحة رئيسية إضافية من موسكو.
وفي شهادة أمام إحدى لجان الكونغرس نددت فيكتوريا نولاند، وكيلة وزارة الخارجية الأميركية، بإعلان سلطات الشطر التركي من قبرص عن إعادة فتح جزئي لمدينة فاروشا المهجورة من أجل إعادة توطين محتملة.
والثلاثاء، قال مدير شركة "روس أوبورون إسبورت" الحكومية الروسية للصناعات العسكرية، ألكسندر مخييف، إن روسيا وتركيا تستكملان المفاوضات الثنائية بشأن توريد دفعة ثانية من منظومة "إس 400" للدفاع الجوي إلى أنقرة.
وكشف مخييف في تصريحات صحافية خلال افتتاح معرض "ماكس 21" للطيران والفضاء الدولي أن "المشاورات النهائية جارية حتى الآن، إضافة إلى إنشاء النموذج المالي لتمويل المشروع، وتشكيل البرنامج التكنولوجي"، معرباً عن أمله في انتهاء المفاوضات بين الطرفين خلال الأشهر القادمة، وفقاً لما نقلته وكالة "سبوتنيك".
وكانت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، اشترت من روسيا منظومة "إس 400"، على الرغم من احتجاجات الولايات المتحدة واعتبارها أن المنظومة "تهدد دفاعات الحلف".
مفاوضات جديدة
إلى ذلك، كشف مدير الوكالة الفيدرالية للتعاون العسكري والفني الروسي، ديمتري شوغاييف، أن موسكو مستعدة للتفاوض مع تركيا بشأن مقاتلات "سو 35" و"سو 57" إذا قررت أنقرة شراءها، وفقاً لـ"سبوتنيك".
وقال شوغاييف: "إذا قررت أنقرة شراء هذه الطائرات، فنحن مستعدون لإجراء مفاوضات مناسبة مع زملائنا الأتراك"
وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في أبريل، أن أنقرة تتفاوض مع موسكو بشأن شراء دفعة ثانية من أنظمة الدفاع الجوي "إس 400".
وبدأت روسيا بتسليم أنظمة الدفاع الجوي "إس 400" إلى تركيا في 12 يوليو 2019. ووقعت موسكو وأنقرة اتفاقية توريد "إس 400" إلى الأخيرة، في ديسمبر 2017، وتحصل تركيا بموجبها على قرض من روسيا لتمويل شراء "إس 400" جزئياً.
إصرار تركي
وأبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الأميركي جو بايدن، خلال أول لقاء بينهما، في يونيو في بروكسل، أن بلاده لن تبدّل موقفها بشأن منظومة "إس 400" الروسية للدفاع الصاروخي، والتي دفعت واشنطن إلى فرض عقوبات على أنقرة.
وأعلنت إدارة بايدن أنّها تريد من تركيا أن تتخلّى عن صواريخ "إس 400" الروسيّة، لتتمسّك بذلك بموقف إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.
وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي إنّ "موقفنا لم يتغيّر"، مضيفاً: "ندعو تركيا إلى التخلّي عن نظام إس 400".
وكانت واشنطن منعت إصدار أيّ ترخيص تصدير أسلحة إلى الوكالة الحكوميّة التركيّة المكلّفة بالمشتريات العسكريّة، عقاباً على شراء أنقرة منظومة الصواريخ الروسيّة، مستندة إلى قانون أقرّه الكونغرس عام 2017 "لمواجهة خصوم الولايات المتحدة من خلال العقوبات".
فرص مهدرة
وتابع كيربي خلال مؤتمر صحافي أن "تركيا حليف قديم وعضو له اعتبار في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكن قرارها شراء صواريخ إس 400، لا يتوافق مع التزاماتها كحليف للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي".
وقال إن "تركيا حظيت بفرص متعدّدة خلال السنوات العشر الماضية لشراء نظام باتريوت الدفاعي من الولايات المتحدة، لكنّها فضّلت شراء (نظام) إس 400 الذي يمنح روسيا المال وإمكانية الوصول والتأثير".
وتؤكّد تركيا أنّها اختارت الصواريخ الروسيّة بسبب عدم التوصّل إلى اتّفاق مع واشنطن لشراء نظام باتريوت الأميركي المتطوّر.
وقبل العقوبات، كانت الولايات المتحدة علّقت مشاركة تركيا في برنامج إنتاج الطائرة الحربيّة الأميركيّة المتطوّرة "إف 35"، معتبرةً أن صواريخ "إس 400" قد تسهم في خرق أسرارها التكنولوجيّة.
وكان الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان أعرب في يناير عن أمله في التوصّل إلى حلّ وسط مع إدارة بايدن، يسمح بإعادة أنقرة إلى برنامج إنتاج طائرة "إف 35"، لكنّ الاتّصالات بين الإدارة الأميركيّة الجديدة وتركيا ما زالت محدودة.
أنقرة تتحدى العقوبات
وسبق أن قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في ديسمبر، إن بلاده لن تتراجع عن صفقة منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس 400"، وستتخذ خطوات للرد بعد تقييم العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليها بسبب شرائها المنظومة من موسكو.
وفرضت الولايات المتحدة، في ديسمبر، عقوبات استهدفت هيئة الصناعات الدفاعية التركية، ورئيسها إسماعيل دمير، و3 موظفين آخرين، بسبب شراء منظومة "إس 400".
{{ article.visit_count }}
قالت دبلوماسية أميركية كبيرة الأربعاء، إن الرئيس جو بايدن ملتزم بالإبقاء على العقوبات المفروضة على تركيا بموجب قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات، بسبب شرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس 400"، وسيفرض مزيداً من العقوبات إذا اشترت أنقرة أنظمة أسلحة رئيسية إضافية من موسكو.
وفي شهادة أمام إحدى لجان الكونغرس نددت فيكتوريا نولاند، وكيلة وزارة الخارجية الأميركية، بإعلان سلطات الشطر التركي من قبرص عن إعادة فتح جزئي لمدينة فاروشا المهجورة من أجل إعادة توطين محتملة.
والثلاثاء، قال مدير شركة "روس أوبورون إسبورت" الحكومية الروسية للصناعات العسكرية، ألكسندر مخييف، إن روسيا وتركيا تستكملان المفاوضات الثنائية بشأن توريد دفعة ثانية من منظومة "إس 400" للدفاع الجوي إلى أنقرة.
وكشف مخييف في تصريحات صحافية خلال افتتاح معرض "ماكس 21" للطيران والفضاء الدولي أن "المشاورات النهائية جارية حتى الآن، إضافة إلى إنشاء النموذج المالي لتمويل المشروع، وتشكيل البرنامج التكنولوجي"، معرباً عن أمله في انتهاء المفاوضات بين الطرفين خلال الأشهر القادمة، وفقاً لما نقلته وكالة "سبوتنيك".
وكانت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، اشترت من روسيا منظومة "إس 400"، على الرغم من احتجاجات الولايات المتحدة واعتبارها أن المنظومة "تهدد دفاعات الحلف".
مفاوضات جديدة
إلى ذلك، كشف مدير الوكالة الفيدرالية للتعاون العسكري والفني الروسي، ديمتري شوغاييف، أن موسكو مستعدة للتفاوض مع تركيا بشأن مقاتلات "سو 35" و"سو 57" إذا قررت أنقرة شراءها، وفقاً لـ"سبوتنيك".
وقال شوغاييف: "إذا قررت أنقرة شراء هذه الطائرات، فنحن مستعدون لإجراء مفاوضات مناسبة مع زملائنا الأتراك"
وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في أبريل، أن أنقرة تتفاوض مع موسكو بشأن شراء دفعة ثانية من أنظمة الدفاع الجوي "إس 400".
وبدأت روسيا بتسليم أنظمة الدفاع الجوي "إس 400" إلى تركيا في 12 يوليو 2019. ووقعت موسكو وأنقرة اتفاقية توريد "إس 400" إلى الأخيرة، في ديسمبر 2017، وتحصل تركيا بموجبها على قرض من روسيا لتمويل شراء "إس 400" جزئياً.
إصرار تركي
وأبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الأميركي جو بايدن، خلال أول لقاء بينهما، في يونيو في بروكسل، أن بلاده لن تبدّل موقفها بشأن منظومة "إس 400" الروسية للدفاع الصاروخي، والتي دفعت واشنطن إلى فرض عقوبات على أنقرة.
وأعلنت إدارة بايدن أنّها تريد من تركيا أن تتخلّى عن صواريخ "إس 400" الروسيّة، لتتمسّك بذلك بموقف إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.
وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي إنّ "موقفنا لم يتغيّر"، مضيفاً: "ندعو تركيا إلى التخلّي عن نظام إس 400".
وكانت واشنطن منعت إصدار أيّ ترخيص تصدير أسلحة إلى الوكالة الحكوميّة التركيّة المكلّفة بالمشتريات العسكريّة، عقاباً على شراء أنقرة منظومة الصواريخ الروسيّة، مستندة إلى قانون أقرّه الكونغرس عام 2017 "لمواجهة خصوم الولايات المتحدة من خلال العقوبات".
فرص مهدرة
وتابع كيربي خلال مؤتمر صحافي أن "تركيا حليف قديم وعضو له اعتبار في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكن قرارها شراء صواريخ إس 400، لا يتوافق مع التزاماتها كحليف للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي".
وقال إن "تركيا حظيت بفرص متعدّدة خلال السنوات العشر الماضية لشراء نظام باتريوت الدفاعي من الولايات المتحدة، لكنّها فضّلت شراء (نظام) إس 400 الذي يمنح روسيا المال وإمكانية الوصول والتأثير".
وتؤكّد تركيا أنّها اختارت الصواريخ الروسيّة بسبب عدم التوصّل إلى اتّفاق مع واشنطن لشراء نظام باتريوت الأميركي المتطوّر.
وقبل العقوبات، كانت الولايات المتحدة علّقت مشاركة تركيا في برنامج إنتاج الطائرة الحربيّة الأميركيّة المتطوّرة "إف 35"، معتبرةً أن صواريخ "إس 400" قد تسهم في خرق أسرارها التكنولوجيّة.
وكان الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان أعرب في يناير عن أمله في التوصّل إلى حلّ وسط مع إدارة بايدن، يسمح بإعادة أنقرة إلى برنامج إنتاج طائرة "إف 35"، لكنّ الاتّصالات بين الإدارة الأميركيّة الجديدة وتركيا ما زالت محدودة.
أنقرة تتحدى العقوبات
وسبق أن قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في ديسمبر، إن بلاده لن تتراجع عن صفقة منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس 400"، وستتخذ خطوات للرد بعد تقييم العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليها بسبب شرائها المنظومة من موسكو.
وفرضت الولايات المتحدة، في ديسمبر، عقوبات استهدفت هيئة الصناعات الدفاعية التركية، ورئيسها إسماعيل دمير، و3 موظفين آخرين، بسبب شراء منظومة "إس 400".