بعد 7 أيام من الاحتجاجات في إقليم الأحواز جنوب غربي إيران راح ضحيتها أكثر من 5 أشخاص وعنصر من قوات الأمن، أمر الرئيس حسن روحاني نائبه بالتوجه إلى المحافظة لحلّ أزمة المياه في الإقليم الذي تسكنه أقلية الأحواز ذات الغالبية العربية.وأفادت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية في تغريدة على "تويتر"، نُشرت مع فيديو لروحاني، يقول فيه إنه "أمر نائبه بالتوجه إلى منطقة الأحواز في إقليم خوزستان"، بعد أيام من اندلاع الاحتجاجات في المنطقة، مؤكداً في كلمته "على حق الأحوازيين في الاحتجاج".من جهتها، نشرت وكالة "إرنا" صوراً قالت إنها "أنهار تدفقت فيها المياه بعد فتح بوابات سد کرخة الواقع على نهر الكرخة في خوزستان، بهدف حلّ أزمة شح المیاه في المحافظة".وأفاد موقع "إيران إنترنشنال" بأن عدداً من مدن الإقليم شهدت مساء الأربعاء احتجاجات لليوم السابع على التوالي، كما امتدت الاحتجاجات إلى محافظتين على الأقل هما أصفهان وبوشهر.وبحسب مصادر الموقع، ارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات إلى 6 على الأقل.وتشير تقارير ومقاطع فيديو نشرها الموقع إلى قيام القوات الخاصة وقوات الأمن و"الحرس الثوري" بقمع المتظاهرين عن طريق إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي في مختلف مناطق الإقليم.محاولة سابقةوكانت وكالة "فارس" نقلت عن المدير العام للجهد الهندسي في المنطقة الجنوبية الغربية بوزارة الدفاع، العقيد مرتضى مرادي، قوله للصحافيين الأربعاء، إن "وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة وضعت تحت تصرف المحافظة (خوزستان) 10 صهاريج مياه للمساعدة في إمداد المناطق التي تعاني من شح المياه".وأضاف: "خلال اللقاءات التي أجريناها مع المسؤولين المعنيين في المحافظة، بمن فيهم مدير عام الأزمة والمدير العام لشركة المياه، تقرر تسليم 10 نقاط تعاني من مشكلة شح المياه لوزارة الدفاع لإرسال صهاريج المياه من خلال دائرة للجهد الهندسي في المنطقة الجنوبية الغربية".وتابع مرادي أنه اعتباراً من عصر اليوم (الأربعاء)، وبحسب إعلان شركة المياه في المحافظة، سيتم إرسال صهاريج مياه إلى مناطق مثل إسماعيلية في الإقليم.أزمات متعددةوتواجه إيران أسوأ موجة جفاف منذ 50 عاماً، وأثرت أزمة المياه على الأسر والزراعة وتربية الماشية وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي.وأصيب الاقتصاد الإيراني بالشلل لأسباب منها العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على صناعة النفط في عام 2018، فضلاً عن جائحة كورونا.ويحتج عمال، بمن فيهم الآلاف في قطاع الطاقة الحيوي، ومتقاعدون منذ شهور، مع تزايد السخط بسبب سوء الإدارة وارتفاع معدلات البطالة وزيادة معدل التضخم بواقع أكثر من 50%.وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان المعارضة إن ما لا يقل عن 31 احتجاجاً نُظمت في أنحاء إيران يومي الاثنين والثلاثاء، بما في ذلك مسيرات للعمال والمزارعين.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90