أ ف ب
لقي ما لا يقل عن 20 مدنياً حتفه ونزح عشرات الآلاف، خلال اشتباكات بين متمردين وقوات موالية للحكومة في منطقة عفار الإثيوبية المحاذية لإقليم تيغراي، وفق ما قال مسؤول، الخميس.

وأوضح محمد حسين، وهو مسؤول في "الوكالة الوطنية الإثيوبية للاستجابة للكوارث" ومقرها في عفار، أن "القتال العنيف ما زال مستمراً"، مشيراً إلى أن "قرابة 70 ألف شخص تأثروا بشكل مباشر ونزحوا... وقُتل أكثر من 20 مدنياً".

وكانت قوات "جبهة تحرير شعب تيغراي" وهو إقليم واقع شمال إثيوبيا، قد نفذت عمليات ضد القوات الموالية للحكومة في عفار، وفق ما أفاد متحدث باسمهم الأحد، ما يمهد لفتح جبهة جديدة في النزاع الدامي المستمر منذ 8 أشهر.

وقال غيتاتشو ريدا، المتحدث باسم قوات تيغراي، لوكالة "فرانس برس"، إن "العمل المحدود جداً استهدف قوات خاصة ومقاتلي ميليشيات من منطقة أوروميا"، الأكبر في إثيوبيا، كانوا يحتشدون على طول الحدود بين تيغراي وعفار.

وأضاف: "اتخذنا هذا الإجراء لضمان إبعاد هذه القوات إلى أوروميا ونجحنا في ذلك"، مشيراً إلى سقوط ضحايا من دون أن يكشف العدد.

وتابع: "اقتصر عملنا على تشتيت الجماعة المسلحة، التي دُفعت في الغالب لخوض هذه الحرب غير المجدية".

وأرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قوات حكومية إلى تيغراي، في أكتوبر الماضي لاعتقال زعماء الجبهة ونزع سلاحهم. وقال إن هذه الخطوة جاءت رداً على هجمات نفذتها الجبهة ضد معسكرات الجيش الفيدرالي.

وأعلن آبي أحمد، حامل جائزة "نوبل للسلام" لعام 2019، النصر أواخر نوفمبر، بعد استيلاء قواته على ميكيلي عاصمة الإقليم، لكن قادة الجبهة تمكنوا من الإفلات، ليبقى القتال مستمراً.

والشهر الماضي اتخذت الحرب منعطفاً مفاجئاً، حين تمكنت الجبهة من استعادة السيطرة على ميكيلي، ما أجبر آبي أحمد على إعلان وقف النار من جانب واحد وسحب معظم قواته من تيغراي.

وتشير تقارير أممية إلى أن الحرب في تيغراي تسببت بخسائر بشرية هائلة وبأزمة إنسانية مروعة، فبحسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، يحتاج 5.2 مليون شخص أو 91% من سكان تيغراي، مساعدات غذائية طارئة.