أ ف ب
طلبت النيابة العامة في باريس محاكمة 3 عناصر شرطة بتهمة "القتل غير المتعمّد" في إطار تحقيق في قضية وفاة رجل أثناء اعتقاله عام 2015 باستخدام وضعية الخنق، وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء.
ويعود القرار النهائي في إطلاق المحاكمة إلى قاضي التحقيق المسؤول عن الملف الذي يعود إلى مارس 2015، عندما أفيد بوفاة أمادو كوميه (33 عاماً)، وهو أب لثلاثة أطفال بعد توقيفه في حانة قريبة من محطة غار دو نور في باريس.
وكانت الشرطة تلقت اتصالاً من موظفي الحانة للإبلاغ عنه بسبب سلوكه غير المتزن وتهديدات أطلقها، بينما بدا أنه تحت تأثير نوبة ذهانية.
وخلص التقرير الطبي النهائي إلى أن كوميه قضى متأثراً بـ"وذمة رئوية" نجمت عن "الجمع بين اختناق بطيء وتسمّم بالكوكايين".
"وضعية الخنق"
وأورد التقرير أن حالة الصدمة التي أحدثتها ممارسة "وضعية الخنق" على عنقه وحنجرته "أسهمت في حدوث الاختناق"، وسهّلها تثبيته على الأرض.
وكان شرطي أول فشل في السيطرة على كوميه الذي بلغ طوله 190 سنتيمتراً ووزنه 107 كيلوغرامات، وكان يقاوم بشدة وسط نوبة هلع. فأقدم شرطي آخر من وحدة مكافحة الجريمة على إحاطه عنق كوميه بيده، في وضعية الخنق، قبل أن يكبل يديه ومن ثم عاود وضعية الخنق لمدة دقيقتين.
وغالباً ما تشكل وضعية الخنق، وهي تقنية مثيرة للجدل محظورة من الدرك لكن الشرطة ما زالت تستخدمها، محور تحقيقات قضائية في فرنسا.
دفاع المتهم
ودافع الشرطي عن نفسه متذرعاً بأنه كان بمواجهة "خطر شديد للغاية" مع إمكانية أن يستولي كوميه الذي كان يتمتع بـ"قوة خارقة" على أحد أسلحة زملائه.
وبحسب لائحة الاتهام التي صدرت في 8 يوليو، تعتقد النيابة العامة أن العناصر الثلاثة مسؤولون عن إهمال أدى إلى الوفاة، ما يبرر محاكمتهم بتهمة "القتل غير المتعمد".
وقال تقرير النيابة "بمجرد وضعه على الأرض، ووجهه للأسفل، ويداه مكبلتان بالأصفاد خلف ظهره، وأطرافه السفلية مشدودة برباطات، لم يعد أمادو كوميه يشكل أي خطر على الآخرين. لذا، وبسبب قلّة الفطنة، ظل في وضعية الانبطاح لمدة 6 دقائق ونصف، من دون التنبّه لسلامته".
{{ article.visit_count }}
طلبت النيابة العامة في باريس محاكمة 3 عناصر شرطة بتهمة "القتل غير المتعمّد" في إطار تحقيق في قضية وفاة رجل أثناء اعتقاله عام 2015 باستخدام وضعية الخنق، وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء.
ويعود القرار النهائي في إطلاق المحاكمة إلى قاضي التحقيق المسؤول عن الملف الذي يعود إلى مارس 2015، عندما أفيد بوفاة أمادو كوميه (33 عاماً)، وهو أب لثلاثة أطفال بعد توقيفه في حانة قريبة من محطة غار دو نور في باريس.
وكانت الشرطة تلقت اتصالاً من موظفي الحانة للإبلاغ عنه بسبب سلوكه غير المتزن وتهديدات أطلقها، بينما بدا أنه تحت تأثير نوبة ذهانية.
وخلص التقرير الطبي النهائي إلى أن كوميه قضى متأثراً بـ"وذمة رئوية" نجمت عن "الجمع بين اختناق بطيء وتسمّم بالكوكايين".
"وضعية الخنق"
وأورد التقرير أن حالة الصدمة التي أحدثتها ممارسة "وضعية الخنق" على عنقه وحنجرته "أسهمت في حدوث الاختناق"، وسهّلها تثبيته على الأرض.
وكان شرطي أول فشل في السيطرة على كوميه الذي بلغ طوله 190 سنتيمتراً ووزنه 107 كيلوغرامات، وكان يقاوم بشدة وسط نوبة هلع. فأقدم شرطي آخر من وحدة مكافحة الجريمة على إحاطه عنق كوميه بيده، في وضعية الخنق، قبل أن يكبل يديه ومن ثم عاود وضعية الخنق لمدة دقيقتين.
وغالباً ما تشكل وضعية الخنق، وهي تقنية مثيرة للجدل محظورة من الدرك لكن الشرطة ما زالت تستخدمها، محور تحقيقات قضائية في فرنسا.
دفاع المتهم
ودافع الشرطي عن نفسه متذرعاً بأنه كان بمواجهة "خطر شديد للغاية" مع إمكانية أن يستولي كوميه الذي كان يتمتع بـ"قوة خارقة" على أحد أسلحة زملائه.
وبحسب لائحة الاتهام التي صدرت في 8 يوليو، تعتقد النيابة العامة أن العناصر الثلاثة مسؤولون عن إهمال أدى إلى الوفاة، ما يبرر محاكمتهم بتهمة "القتل غير المتعمد".
وقال تقرير النيابة "بمجرد وضعه على الأرض، ووجهه للأسفل، ويداه مكبلتان بالأصفاد خلف ظهره، وأطرافه السفلية مشدودة برباطات، لم يعد أمادو كوميه يشكل أي خطر على الآخرين. لذا، وبسبب قلّة الفطنة، ظل في وضعية الانبطاح لمدة 6 دقائق ونصف، من دون التنبّه لسلامته".