سكاي نيوز عربية
ظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في المقطع المصور الأخير، واهنا وفاقدا للتركيز والقُدرة على الكلام بشكل مُنتظم ومُستمر، مما دفع نحو التساؤلات بشأن صحته مستقبله السياسي.
المقطع المصور تكلم فيه أردوغان بمناسبة "الرد" على سيل التنديد الدولي بسياسات تركيا الساعية لإعادة السيطرة على مدينة "فاروشا" القبرصية/اليونانية، والذي امتد لثلاثة عشر دقيقة فقط، وكان أردوغان خلالها جالساً وبملابس غير رسمية.
وأشار المتابعون إلى ثلاث مواقف حدثت لأردوغان خلال إلقائه كلمته، حيث ظهر في إحدى المناسبات نائما تماما، كذلك توقف لمرتين مطولتين، لم يستطع خلالهما تذكر الجملة التالية التي يجب أن ينطق بها. كما عدّ المراقبون أعداد الكلمات التي نطقها أردوغان خلال المقطع، حيث ظهرت وكأنها أقل بكثير من المُعدل التقليدي لخطابات أردوغان في الفترات السابقة. لكن أكثر ما أثار المراقبين هي التنهيدات التي زفرها أردوغان بانقطاع خلال أكثر من مناسبة ضمن الفيديو المنشور.
مقطع الفيديو الأخير، وإن كان الأكثر وضوحا، إلا أنه يُضاف لمقاطع أخرى نُشرت مؤخراً، تُشير كل واحدة منها إلى تدهور صحة الرئيس التركي.
وكان البرلماني التركي الأسبق "فايزي اسبشاران" نشر مقطعا مصورا أوائل العام الجاري، ظهر فيه أردوغان وهو يواجه صعوبة في المشي، ويستند على مساعديه للنزول من الدرج، فيما تسعى زوجته لمساندته أثناء تلك اللحظات.
وكانت صحيفة "سوزجو" قد نقلت خبراً عن تعرض الرئيس التركي لحالة إغماء أثناء صلاة العيد الماضي، وفسرته حسب الخبراء الطبيين على أنه نتيجة ارتفاع ضغط الدم المرافق لمرض اختلال السكر الذي يعاني منه الرئيس التركي منذ فترة طويلة.
وسائل الإعلام التركية المُقربة من الرئيس أردوغان، لم تذكر أي شيء عن صحته خلال الفترة الأخيرة، غير التصريحات الرسمية السابقة، التي ذكرت بأن الرئيس أردوغان خضع لعمليتين جراحتين خلال الأعوام 2011-2012، واحدة في القناة الهضمية وأخرى في البنكرياس. كما أنه بقي عدة أيام في المشفى في أواخر العام 2013.
لكن المعلومات التي وردت تفصيلاً في "تسريبات ويكيليس" ذكرت بأن الرئيس التركي مُصاب بسرطان القولون، وهو الأمر الذي أكده الكاتب التركي الشهير والمُطلع "طلعت أتيلا"، مذكراً بأن اهتمام الرئيس الاستثنائي بمستشفيات ومرضى السرطان هو جزء من شعوره بوحدة الحال معهم.
وكان موقع "نوردك مونيتور" السويدي قد كشف في تقرير مفصل خلال العام 2019 عن عملية جراحية أجريت للرئيس أردوغان خلال ذلك العام، أزال فيها ورماً سرطانياً من جهازه الهضمي، وأن فريقاً طبياً مُختصاً يتابع الوضع الصحي لأردوغان بشكل يومي، ومُحاط بكل أشكال السرية.
وبالطبع، لا يمكن التأكد تماما من هذه المعلومات، وسط تكتم رسمي متواصل بشأن صحة الرئيس.
المُعلق والباحث التركي سلجوك أميريه، شرح في حديث مع "سكاي نيوز عربية"، تأثيرات الوضع الصحي للرئيس أردوغان على أحوال البلاد، وقال "ليست المُشكلة في صحة الرئيس أردوغان، حيث هو في النهاية مُعرض كأي إنسان آخر لكل أشكال الأزمات الصحية. لكن القضية هي في هذه الهالة من السرية المُطلقة المحاطة بموضوع صحته، وكأنه هو جوهر الأمن القومي للبلاد، وليس مُجرد موظف عمومي يؤدي عملاً عاماً، وإن كان رئيس الجمهورية".
ويتابع أميريه في حديثه: "تفسير ذلك يكمن في آليات الحُكم التي اتبعها أردوغان خلال السنوات العشرة الأخيرة، حينما احتكر نشاط مؤسسات الحُكم والسُلطات في شخصه، وبالتالي فإن أي تأثير على صحته أو قدراته سيكون ذو تأثير جذري على هيكلية وعلاقة هذه المؤسسات والسُلطات ببعضها، وتالياً استقرار البلاد ومستقبله".
المراقبون الأتراك ذهبوا للقول بأن صحة أردوغان الحالية ستدفع المُحيطين المُقربين من أردوغان، بالذات من أفراد العائلة، لأن يستغلوا ذلك، ويقوموا بمزيد من ممارسة الحُكم بشكل فعلي، خاصة في القضايا التي يُتهم بها هؤلاء الأفراد بالفساد واحتكار المؤسسات الاقتصادية الفاعلة.
كذلك أشار المتابعون للحياة السياسية في تركيا إلى أن صحة أردوغان ستتحول إلى آلية للمزاحمة الخطابية بين أردوغان والتحالف الحاكم من طرف، ومعارضيه في الأحزاب والجبهة المعارضة من طرف آخر، الذين سيتهمون أردوغان بعدم القُدرة على الحُكم وممارسة سلطاته ووظائفه العمومية في إدارة البلاد.
ظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في المقطع المصور الأخير، واهنا وفاقدا للتركيز والقُدرة على الكلام بشكل مُنتظم ومُستمر، مما دفع نحو التساؤلات بشأن صحته مستقبله السياسي.
المقطع المصور تكلم فيه أردوغان بمناسبة "الرد" على سيل التنديد الدولي بسياسات تركيا الساعية لإعادة السيطرة على مدينة "فاروشا" القبرصية/اليونانية، والذي امتد لثلاثة عشر دقيقة فقط، وكان أردوغان خلالها جالساً وبملابس غير رسمية.
وأشار المتابعون إلى ثلاث مواقف حدثت لأردوغان خلال إلقائه كلمته، حيث ظهر في إحدى المناسبات نائما تماما، كذلك توقف لمرتين مطولتين، لم يستطع خلالهما تذكر الجملة التالية التي يجب أن ينطق بها. كما عدّ المراقبون أعداد الكلمات التي نطقها أردوغان خلال المقطع، حيث ظهرت وكأنها أقل بكثير من المُعدل التقليدي لخطابات أردوغان في الفترات السابقة. لكن أكثر ما أثار المراقبين هي التنهيدات التي زفرها أردوغان بانقطاع خلال أكثر من مناسبة ضمن الفيديو المنشور.
مقطع الفيديو الأخير، وإن كان الأكثر وضوحا، إلا أنه يُضاف لمقاطع أخرى نُشرت مؤخراً، تُشير كل واحدة منها إلى تدهور صحة الرئيس التركي.
وكان البرلماني التركي الأسبق "فايزي اسبشاران" نشر مقطعا مصورا أوائل العام الجاري، ظهر فيه أردوغان وهو يواجه صعوبة في المشي، ويستند على مساعديه للنزول من الدرج، فيما تسعى زوجته لمساندته أثناء تلك اللحظات.
وكانت صحيفة "سوزجو" قد نقلت خبراً عن تعرض الرئيس التركي لحالة إغماء أثناء صلاة العيد الماضي، وفسرته حسب الخبراء الطبيين على أنه نتيجة ارتفاع ضغط الدم المرافق لمرض اختلال السكر الذي يعاني منه الرئيس التركي منذ فترة طويلة.
وسائل الإعلام التركية المُقربة من الرئيس أردوغان، لم تذكر أي شيء عن صحته خلال الفترة الأخيرة، غير التصريحات الرسمية السابقة، التي ذكرت بأن الرئيس أردوغان خضع لعمليتين جراحتين خلال الأعوام 2011-2012، واحدة في القناة الهضمية وأخرى في البنكرياس. كما أنه بقي عدة أيام في المشفى في أواخر العام 2013.
لكن المعلومات التي وردت تفصيلاً في "تسريبات ويكيليس" ذكرت بأن الرئيس التركي مُصاب بسرطان القولون، وهو الأمر الذي أكده الكاتب التركي الشهير والمُطلع "طلعت أتيلا"، مذكراً بأن اهتمام الرئيس الاستثنائي بمستشفيات ومرضى السرطان هو جزء من شعوره بوحدة الحال معهم.
وكان موقع "نوردك مونيتور" السويدي قد كشف في تقرير مفصل خلال العام 2019 عن عملية جراحية أجريت للرئيس أردوغان خلال ذلك العام، أزال فيها ورماً سرطانياً من جهازه الهضمي، وأن فريقاً طبياً مُختصاً يتابع الوضع الصحي لأردوغان بشكل يومي، ومُحاط بكل أشكال السرية.
وبالطبع، لا يمكن التأكد تماما من هذه المعلومات، وسط تكتم رسمي متواصل بشأن صحة الرئيس.
المُعلق والباحث التركي سلجوك أميريه، شرح في حديث مع "سكاي نيوز عربية"، تأثيرات الوضع الصحي للرئيس أردوغان على أحوال البلاد، وقال "ليست المُشكلة في صحة الرئيس أردوغان، حيث هو في النهاية مُعرض كأي إنسان آخر لكل أشكال الأزمات الصحية. لكن القضية هي في هذه الهالة من السرية المُطلقة المحاطة بموضوع صحته، وكأنه هو جوهر الأمن القومي للبلاد، وليس مُجرد موظف عمومي يؤدي عملاً عاماً، وإن كان رئيس الجمهورية".
ويتابع أميريه في حديثه: "تفسير ذلك يكمن في آليات الحُكم التي اتبعها أردوغان خلال السنوات العشرة الأخيرة، حينما احتكر نشاط مؤسسات الحُكم والسُلطات في شخصه، وبالتالي فإن أي تأثير على صحته أو قدراته سيكون ذو تأثير جذري على هيكلية وعلاقة هذه المؤسسات والسُلطات ببعضها، وتالياً استقرار البلاد ومستقبله".
المراقبون الأتراك ذهبوا للقول بأن صحة أردوغان الحالية ستدفع المُحيطين المُقربين من أردوغان، بالذات من أفراد العائلة، لأن يستغلوا ذلك، ويقوموا بمزيد من ممارسة الحُكم بشكل فعلي، خاصة في القضايا التي يُتهم بها هؤلاء الأفراد بالفساد واحتكار المؤسسات الاقتصادية الفاعلة.
كذلك أشار المتابعون للحياة السياسية في تركيا إلى أن صحة أردوغان ستتحول إلى آلية للمزاحمة الخطابية بين أردوغان والتحالف الحاكم من طرف، ومعارضيه في الأحزاب والجبهة المعارضة من طرف آخر، الذين سيتهمون أردوغان بعدم القُدرة على الحُكم وممارسة سلطاته ووظائفه العمومية في إدارة البلاد.