رويترز
حمل أفراد بالزي العسكري جثمان رئيس هايتي الراحل جوفينيل مويس المسجى في نعش خشبي مغلق في جنازته، اليوم الجمعة، بعد أسبوعين من قتله بالرصاص في منزله في اغتيال لا يزال يكتنفه الغموض.ونُكس العلم الوطني أثناء الجنازة، وحضرت شخصيات عامة من أنحاء الأمريكيتين إلى مدينة كيب هايتيان لتأبين مويس وانضموا إلى جموع المعزيين الذين شاركوا في سلسلة من مراسم التأبين هذا الأسبوع.وقُتل ”مويس“ بالرصاص في منزله في بورت أو برنس، مساء السادس من يوليو/ تموز، مما أدى لأزمة سياسية في البلد الذي يعاني بالفعل بسبب الفقر والبطالة.ونظم محتجون غاضبون من أنصار ”مويس“ احتجاجات في مسقط رأسه لليوم الثاني على التوالي، أمس الخميس، بينما انشغل العمال بالإعداد للجنازة.وفي أنحاء أخرى من المدينة، أضرم المحتجون النار في الإطارات، وأغلقوا الطرق، بعد ظهر أمس الخميس.وفشل ”مويس“ في التصدي لعنف العصابات الذي زاد أثناء حكمه، وواجه موجات من احتجاجات الشوارع على مزاعم فساد، وسوء إدارته للاقتصاد.ويشعر المحتجون في كيب هايتيان بالغضب بسبب الأسئلة الكثيرة المتروكة دون حل في جريمة الاغتيال، التي تقول الحكومة إن من نفذها هو فريق من المرتزقة معظمهم كولومبيون.ويوم الثلاثاء، عينت حكومة هايتي رسميًا ”أريال هنري“ رئيسًا للوزراء، بعد أسبوعين تقريبًا من اغتيال الرئيس جوفينيل مويس في مؤامرة تمتد خيوطها -على الأرجح- إلى خارج حدود الدولة الواقعة في الكاريبي.وتولى هنري دور القائد الفعلي لأفقر دول نصف الكرة الغربي في مراسم أقيمت في العاصمة بورت أو برنس، مستهلًا خطابه الأول بالوقوف دقيقة صمت على روح الرئيس الراحل.وتكافح هايتي في مواجهة حالة انعدام القانون التي تغذيها عصابات العنف، وقال هنري، إنه يريد تهيئة الظروف لأكبر عدد ممكن من الناس للتصويت في الانتخابات المقرر إجراؤها، في أيلول/سبتمبر المقبل.وقال هنري:”حان وقت الوحدة والاستقرار“.ودعا هنري إلى استمرار الدعم الدولي لحكومة بلاده التي تلقت مساعدات بمليارات الدولارات، منذ الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي العام 2010.وكان مويس، قد اختار هنري، جراح الأعصاب البالغ من العمر 71 عامًا، ليكون رئيس الوزراء الجديد قبل أيام فقط من اغتياله، لكن هنري لم يؤدِ اليمين رسميًا لشغل المنصب، إلا الثلاثاء الماضي.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90