أ ف ب
أبدت طاجيكستان، الجمعة، استعدادها لاستقبال ما يصل إلى 100 ألف لاجئ أفغاني، في وقت يؤكد متمردو طالبان أنهم سيطروا على مناطق حدودية بين أفغانستان وطاجيكستان.
وقال المسؤول الثاني في اللجنة الطاجيكية المكلفة بالأوضاع الطارئة إيمومالي إبراهيم زودا، إن بلاده الواقعة في آسيا الوسطى تعمل مع المنظمات الدولية استعداداً لتدفق اللاجئين الأفغان.
وأضاف: "يمكن حالياً استقبال وإسكان نحو 100 ألف لاجئ من أفغانستان" على أراضٍ مخصصة للتدريب العسكري في طاجيكستان.
وأوضح أن السلطات المعنية خزّنت خيماً وبطانيات ومستلزمات أخرى تحسباً لوصول لاجئين، لافتاً إلى أن البلاد يمكن أن تستوعب عدداً إضافياً من اللاجئين إذا اقتضى الأمر.
تأهب على الحدود
وتتقاسم طاجيكستان مع أفغانستان حدوداً بطول 1300 كيلومتر، وسيطر مقاتلو طالبان في يونيو الماضي، على معبر حدودي رئيسي بين البلدين.
وسبق أن وفرت طاجيكستان ملجأ مؤقتاً لأكثر من ألف جندي في القوات الحكومية الأفغانية اضطروا إلى الانسحاب في مواجهة هجوم طالبان.
واختبرت طاجيكستان، الخميس، قدرة جنودها على خوض معارك خلال مناورات عسكرية هي الأهم التي شهدتها البلاد.
ووصلت دبابات روسية إلى ميادين تدريب قرب الحدود مع أفغانستان استعداداً لمناورات مشتركة مقررة بداية أغسطس المقبل.
وتم نشر الدبابات الروسية انطلاقاً من قاعدة لموسكو في طاجيكستان، وستشارك أوزبكستان أيضاً في هذه التدريبات المشتركة التي تبدأ في 5 أغسطس المقبل.
وصرح المسؤول بوزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف، لإذاعة صدى موسكو، بأن المناورات ستوجه "إشارة" إلى شعوب آسيا الوسطى فحواها أن الوضع في أفغانستان لن يشكل تهديداً للمنطقة.
استنزاف سلاح الجو
وقال متحدث باسم طالبان، الخميس، إن المتمردين باتوا يسيطرون على 90% من حدود أفغانستان، لكن وزارة الدفاع الأفغانية ردت بأن هذا الأمر "محض كذب".
وأكد مسؤولون أفغان وأميركيون أن الجيش الأفغاني الذي مُني بخسائر فادحة في أرض المعركة، يتجه لتغيير الاستراتيجية التي يخوض بها الحرب مع حركة طالبان، ليركز قواته حول المناطق الأكثر حساسية مثل كابول ومدن أخرى والمعابر الحدودية والبنية التحتية الحيوية.
وأعرب نائبان أفغانيان، الجمعة، عن قلقهما إزاء استنزاف سلاح الجو الأفغاني في مواجهة هجوم طالبان، مطالبين الولايات المتحدة بتقديم مساعدات عسكرية قبل سحب كامل قواتها من أفغانستان.
وخلال محادثات أجريت هذا الأسبوع عبر الفيديو مع الكونغرس الأميركي، قال وفد أفغاني إنه طالب بتحرّك عاجل على صعيد صيانة الطائرات الحربية وتزويد القوات الأفغانية بالذخائر في وقت يتهيّأ الرئيس الأميركي جو بايدن للإعلان، نهاية الشهر المقبل، عن انتهاء أطول حرب خاضتها بلاده.
وقال النائب الأفغاني البارز حاجي أجمل رحماني إن "الوضع الأمني يشهد تدهوراً كبيراً"، في إشارة إلى الهجوم الذي تشنّه طالبان.
وأوضح رحماني أن ثلث الأسطول المؤلف من 150 طائرة متوقف لحاجته إلى الصيانة.
طائرات بدون ذخائر
وأضاف النائب أن الذخائر الموجهة بواسطة الليزر لدى القوات الأفغانية نفدت لأن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لم يتركا أي مخزون خلال عملية سحب التجهيزات الجوية، مشيراً إلى أن الذخائر الموجّهة بالليزر ضرورية لتحديد الأهداف وتقليص الخسائر البشرية.
وقال رحماني، خلال طاولة مستديرة مع رابطة مراسلي وزارة الخارجية الأميركية، إن ما ورد من معلومات يفيد بأن "الأمر سيستغرق مزيداً من الوقت لأنه يتطلّب التقدم بطلبيات، وإن الإنتاج والشحن إلى أفغانستان سيتطلبان وقتاً".
وتابع: "هم يتحدّثون عن نحو عام، ربما أكثر أو أقل، لوصول (هذه الذخائر) إلى أفغانستان"، مشدداً على أن القوات الأفغانية "بحاجة ماسة إليها في هذا الظرف الحرج".
وقال رئيس لجنة الدفاع البرلمانية الأفغانية مير حيدر أفضلي، إن الطائرات متوقفة بسبب عدم توافر قطع الغيار والمخاوف المرتبطة بـ"كوفيد-19" التي تحول دون قدوم تقنيين أميركيين، وتقادم الأسطول.
وذكر رحماني أن الولايات المتحدة لم تسلّم إلى الآن شحنة مروحيات "بلاك هوك" التي كانت تعهّدت بها والتي من شأنها تعزيز سلاح الجو الأفغاني.
دعم أمريكي
واستثمرت الولايات المتحدة أكثر من 8 مليارات دولار في تطوير سلاح الجو الأفغاني الذي لم يكن له أي وجود عملياً إبان الغزو الأميركي للبلاد عام 2001 لإطاحة طالبان من الحكم إثر هجمات 11 سبتمبر.
والخميس أكد البنتاغون أن الولايات المتحدة قدّمت في الأيام الأخيرة إسناداً جوياً للقوات الأفغانية في مواجهة طالبان، وسط مخاوف من تحقيق المتمردين انتصارات سريعة أو حتى سيطرتهم على البلاد بعد انسحاب القوات الأميركية في نهاية أغسطس.
واعتبر بايدن أن الولايات المتحدة حقّقت كل ما يمكنها تحقيقه عسكرياً خلال عقدين وقضت منذ زمن على ما يشكّله متطرّفو تنظيم القاعدة في أفغانستان من تهديد.
أبدت طاجيكستان، الجمعة، استعدادها لاستقبال ما يصل إلى 100 ألف لاجئ أفغاني، في وقت يؤكد متمردو طالبان أنهم سيطروا على مناطق حدودية بين أفغانستان وطاجيكستان.
وقال المسؤول الثاني في اللجنة الطاجيكية المكلفة بالأوضاع الطارئة إيمومالي إبراهيم زودا، إن بلاده الواقعة في آسيا الوسطى تعمل مع المنظمات الدولية استعداداً لتدفق اللاجئين الأفغان.
وأضاف: "يمكن حالياً استقبال وإسكان نحو 100 ألف لاجئ من أفغانستان" على أراضٍ مخصصة للتدريب العسكري في طاجيكستان.
وأوضح أن السلطات المعنية خزّنت خيماً وبطانيات ومستلزمات أخرى تحسباً لوصول لاجئين، لافتاً إلى أن البلاد يمكن أن تستوعب عدداً إضافياً من اللاجئين إذا اقتضى الأمر.
تأهب على الحدود
وتتقاسم طاجيكستان مع أفغانستان حدوداً بطول 1300 كيلومتر، وسيطر مقاتلو طالبان في يونيو الماضي، على معبر حدودي رئيسي بين البلدين.
وسبق أن وفرت طاجيكستان ملجأ مؤقتاً لأكثر من ألف جندي في القوات الحكومية الأفغانية اضطروا إلى الانسحاب في مواجهة هجوم طالبان.
واختبرت طاجيكستان، الخميس، قدرة جنودها على خوض معارك خلال مناورات عسكرية هي الأهم التي شهدتها البلاد.
ووصلت دبابات روسية إلى ميادين تدريب قرب الحدود مع أفغانستان استعداداً لمناورات مشتركة مقررة بداية أغسطس المقبل.
وتم نشر الدبابات الروسية انطلاقاً من قاعدة لموسكو في طاجيكستان، وستشارك أوزبكستان أيضاً في هذه التدريبات المشتركة التي تبدأ في 5 أغسطس المقبل.
وصرح المسؤول بوزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف، لإذاعة صدى موسكو، بأن المناورات ستوجه "إشارة" إلى شعوب آسيا الوسطى فحواها أن الوضع في أفغانستان لن يشكل تهديداً للمنطقة.
استنزاف سلاح الجو
وقال متحدث باسم طالبان، الخميس، إن المتمردين باتوا يسيطرون على 90% من حدود أفغانستان، لكن وزارة الدفاع الأفغانية ردت بأن هذا الأمر "محض كذب".
وأكد مسؤولون أفغان وأميركيون أن الجيش الأفغاني الذي مُني بخسائر فادحة في أرض المعركة، يتجه لتغيير الاستراتيجية التي يخوض بها الحرب مع حركة طالبان، ليركز قواته حول المناطق الأكثر حساسية مثل كابول ومدن أخرى والمعابر الحدودية والبنية التحتية الحيوية.
وأعرب نائبان أفغانيان، الجمعة، عن قلقهما إزاء استنزاف سلاح الجو الأفغاني في مواجهة هجوم طالبان، مطالبين الولايات المتحدة بتقديم مساعدات عسكرية قبل سحب كامل قواتها من أفغانستان.
وخلال محادثات أجريت هذا الأسبوع عبر الفيديو مع الكونغرس الأميركي، قال وفد أفغاني إنه طالب بتحرّك عاجل على صعيد صيانة الطائرات الحربية وتزويد القوات الأفغانية بالذخائر في وقت يتهيّأ الرئيس الأميركي جو بايدن للإعلان، نهاية الشهر المقبل، عن انتهاء أطول حرب خاضتها بلاده.
وقال النائب الأفغاني البارز حاجي أجمل رحماني إن "الوضع الأمني يشهد تدهوراً كبيراً"، في إشارة إلى الهجوم الذي تشنّه طالبان.
وأوضح رحماني أن ثلث الأسطول المؤلف من 150 طائرة متوقف لحاجته إلى الصيانة.
طائرات بدون ذخائر
وأضاف النائب أن الذخائر الموجهة بواسطة الليزر لدى القوات الأفغانية نفدت لأن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لم يتركا أي مخزون خلال عملية سحب التجهيزات الجوية، مشيراً إلى أن الذخائر الموجّهة بالليزر ضرورية لتحديد الأهداف وتقليص الخسائر البشرية.
وقال رحماني، خلال طاولة مستديرة مع رابطة مراسلي وزارة الخارجية الأميركية، إن ما ورد من معلومات يفيد بأن "الأمر سيستغرق مزيداً من الوقت لأنه يتطلّب التقدم بطلبيات، وإن الإنتاج والشحن إلى أفغانستان سيتطلبان وقتاً".
وتابع: "هم يتحدّثون عن نحو عام، ربما أكثر أو أقل، لوصول (هذه الذخائر) إلى أفغانستان"، مشدداً على أن القوات الأفغانية "بحاجة ماسة إليها في هذا الظرف الحرج".
وقال رئيس لجنة الدفاع البرلمانية الأفغانية مير حيدر أفضلي، إن الطائرات متوقفة بسبب عدم توافر قطع الغيار والمخاوف المرتبطة بـ"كوفيد-19" التي تحول دون قدوم تقنيين أميركيين، وتقادم الأسطول.
وذكر رحماني أن الولايات المتحدة لم تسلّم إلى الآن شحنة مروحيات "بلاك هوك" التي كانت تعهّدت بها والتي من شأنها تعزيز سلاح الجو الأفغاني.
دعم أمريكي
واستثمرت الولايات المتحدة أكثر من 8 مليارات دولار في تطوير سلاح الجو الأفغاني الذي لم يكن له أي وجود عملياً إبان الغزو الأميركي للبلاد عام 2001 لإطاحة طالبان من الحكم إثر هجمات 11 سبتمبر.
والخميس أكد البنتاغون أن الولايات المتحدة قدّمت في الأيام الأخيرة إسناداً جوياً للقوات الأفغانية في مواجهة طالبان، وسط مخاوف من تحقيق المتمردين انتصارات سريعة أو حتى سيطرتهم على البلاد بعد انسحاب القوات الأميركية في نهاية أغسطس.
واعتبر بايدن أن الولايات المتحدة حقّقت كل ما يمكنها تحقيقه عسكرياً خلال عقدين وقضت منذ زمن على ما يشكّله متطرّفو تنظيم القاعدة في أفغانستان من تهديد.