العين الاخبارية
انتقدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية سياسات الرئيس جو بايدن تجاه إيران معتبرة أنها فتحت باب لمطالبة طهران بمزيد من التنازلات.
ووفقا للصحيفة فإن سلوك إيران ما بين ظهور نتائج الانتخابات وتولي الرئيس الجديد، إبراهيم رئيسي يظهر توجهاتها تجاه مبادرات الرئيس بايدن.
وقال ممثلو ادعاء فيدراليون الأسبوع الماضي إن شبكة استخبارات إيرانية خططت لخطف المعارضة الأمريكية، مسيح علي نجاد، التي تحمل الجنسية الأمريكية في نيويورك ونقلها إلى طهران.
وكتبت نجاد تقارير مكثفة عن انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام في ‘إيران. ويتابعها عدد كبيرًا من المتابعين على الشبكات الاجتماعية بينما كانت تدفع باتجاه نهج أمريكي أكثر صرامة نحو طهران.
وقالت سلطات الادعاء الأمريكية إن 4 إيرانيين يعملون مع المخابرات الإيرانية استهدفوا نشطاء آخرين في كندا والمملكة المتحدة وأماكن أخرى.
وفي العام الماضي أعدمت طهران روح الله زم، وهو إيراني مقيم في فرنسا كان قد اختطف أثناء سفره إلى العراق. وسبق أن فرضت أوروبا عقوبات على إيران لتخطيطها لشن هجمات إرهابية على أراضيها.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة رويترز أن قائدًا إيرانيًا شجع المليشيات المدعومة من إيران على تصعيد هجماتها على أهداف أمريكية في العراق وسوريا. وهاجمت المليشيات الشيعية المواقع الأمريكية في العراق 26 مرة على الأقل منذ تولي الرئيس بايدن منصبه، حسب تقديرات بهنام بن طالبلو من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات.
وأمر بايدن بشن غارات جوية انتقامية على الجماعات المسلحة مرتين هذا العام. لكن جنديين أمريكيين أصيبا هذا الشهر خلال هجوم صاروخي بعد آخر رد انتقامي أمريكي.
كما استمرت انتهاكات إيران للاتفاق النووي لعام 2015.
وقال الرئيس حسن روحاني إن بإمكان البلاد تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 90٪.
وحتى الآن توقف التخصيب عند 60٪، لكن هذا أعلى بكثير من 3.67٪ المسموح به بموجب الاتفاق النووي. كما تقوم الحكومة الإيرانية بتخزين المواد غير المشروعة الأخرى وتتجاهل التزامات التفتيش تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية. حتى الدبلوماسي الروسي ميخائيل أوليانوف اعترف بأن "إيران بدأت التملص من الاتفاق".
ولم يمنع أي من هذا إدارة بايدن من إجراء ست جولات من المحادثات غير المباشرة مع الإيرانيين، الذين طالبوا بتخفيف العقوبات مقابل الامتثال النووي.
وبحسب وزير الخارجية جواد ظريف، فإن واشنطن مستعدة لرفع العقوبات عن المرشد الإيراني علي خامنئي؛ وإزالة القيود المفروضة على جميع البنوك الإيرانية باستثناء مصرف واحد؛ وإلغاء تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية. وقال إن الولايات المتحدة وافقت أيضًا على إلغاء العديد من الأوامر التنفيذية وإلغاء العقوبات الأخرى.
و"قد يكون ظريف كاذبًا"، على حد وصف الصحيفة التي أضافت؛ "لكن مزاعمه تتناسب مع نمط مفاوضات أوباما وبايدن.
وتقدم الولايات المتحدة تنازلاً بروح النوايا الحسنة، لكن إيران تطالب بالمزيد. وتقدم الولايات المتحدة تنازلاً آخر، وتطالب إيران بالمزيد. هذه هي الطريقة التي انتهى بها المطاف بجون كيري (وزير الخارجية الأمريكي في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق بارك أوباما) باتفاق نووي محدودة المدة، تضمن نظام تفتيش ضعيف للمواقع المشبوهة في إيران، وأهمل برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني ومحاولات التوسع الإقليمي.
في المقابل، استبعد الرئيس الإيراني المنتخب رئيسي إجراء مزيد من المحادثات حول هذه القضايا إلى ما بعد عودة البلدين إلى الاتفاق النووي.
وقالت "وول ستريت جورنال" إنه بالإضافة لسلوك إيران السيئ المستمر على جبهات متعددة، لدى بايدن من الأسباب التي تجعله لمراجعة سياساته ووقف المحادثات النووية ومواصلة الضغط بالعقوبات.