أكد مختبر أبحاث القوة الجوية الأميركي AFRL أن تقنيات الطاقة الموجهة - أو DE - يمكن أن يستغلها الجيش الأميركي في المستقبل القريب، وفقا لما نشره "ناشيونال إنتريست" نقلًا عن تقرير يحمل عنوان "مستقبل الطاقة الموجهة 2060".
وتضمن التقرير تنبؤات بشأن أسلحة الطاقة الموجهة وتطبيقاتها المستقبلية بعد عقود من الآن، وذكر الباحثون في التقرير أن العالم قد وصل إلى "نقطة تحول" أصبحت فيها الطاقة الموجهة أمرا بالغ الأهمية الآن للعمليات العسكرية الناجحة.
كما كشف أنه يتم تعريف الطاقة الموجهة على أنها "حزمة مركزة من الطاقة الكهرومغناطيسية التي تُستخدم لتمكين أو إنشاء تأثيرات عسكرية، عند استخدامها بالاقتران مع أنظمة عسكرية أخرى، من بينها الأسلحة الحركية." يمكن أن تشمل هذه أجهزة الليزر وأجهزة التردد اللاسلكي والموجات الدقيقة عالية الطاقة وموجة المليمتر وحزم الجسيمات.
كذلك، أعرب خبراء AFRL عن أملهم في أن يجمع التقرير "بعضًا من إبداعات المفكرين ذوي الخبرة في مجال الطاقة الموجهة لبناء خطة للحفاظ على سلامة مقاتلي وأراضي الولايات المتحدة".
استخدامات محتملة
ويشير التقرير إلى أنه من بين الاستخدامات المحتملة أن يتم إنشاء "مجالات للقوة" بواسطة أسطول كبير بما يكفي أو مجموعة من أنظمة التسلح بالطاقة الموجهة على ارتفاعات عالية، والتي يمكن أن توفر مظلة دفاع صاروخي كجزء من نظام دفاع متعدد الطبقات إذا ثبت أن هذه المفاهيم ميسورة التكلفة وضرورية.
كما يوضح التقرير أن أنظمة التسلح المحتمل تطويرها تشمل أسلحة تطلق اشعاعات لتدمير الأسلحة الهجومية للعدو، بالإضافة إلى أنظمة مكافحة الطائرات المُسيرة غير الحركية، وأنظمة صواريخ دفاعية تستخدم الموجات الدقيقة عالية الطاقة لتعطيل أهدافها أو تدميرها.
تقنيات حرب النجوم
وأضاف نائب كبير علماء الطاقة في AFRL، جيريمي موراي-كريزان، أن تقنية الجيل التالي لم تصل بعد إلى مستوى "حرب النجوم" ولكنها في الواقع "تقترب" من بلوغ تلك المرحلة، مشيرًا في بيان صحفي أنه "بحلول عام 2060، يمكن توقع أن تصبح أنظمة DE أكثر فاعلية، وأن تتضمن فكرة مجال القوة أساليب لتدمير التهديدات الأخرى أيضاً".
وفي نهاية المطاف، ربما تكون هناك إمكانية لتحقيق الهدف قبل الأخير المتمثل في إنشاء مظلة نووية أو تصنيع صواريخ باليستية تعمل بالطاقة الموجهة، يمكن من خلالها بحسب ما ذكره موراي-كريزان، تحقيق استخدامات لأسلحة الطاقة الموجهة لإصابة أسلحة الخصوم بالعطل أو الضرر بدون الحاجة لإلحاق دمار شامل أو واسع النطاق في إطار عمليات عسكرية ناجحة.