حذّرت المعارضة التركية من أن البلاد ستواجه موجة مهاجرين أفغان على نطاق أوسع من السوريين.
وقال أردوغان طوبراق، مستشار رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، إن "تركيا بصدد كارثة كبيرة بسبب مشكلة اللاجئين، إذ إن البلاد ستواجه هجرة أفغانية على نطاق أكبر حتى من نظيرتها السورية".
ونقلت صحيفة "قرار" المعارضة عن طوبراق، الأربعاء، قوله إن "تقرير اللاجئين الذي أعده حزب الشعب الجمهوري يشير إلى أن أعداد المهاجرين الأفغان غير الشرعيين سيفوق أضعاف أعداد المهاجرين السوريين".
وطالب المعارض التركي، الرئيس رجب طيب أردوغان، وحزبه العدالة والتنمية، الحاكم بـ"عدم غض الطرف عن تلك الأزمة، إذ إن البلاد لن تستوعب هذا العدد من اللاجئين لمجرد الحصول على المزيد من الأموال من الاتحاد الأوروبي".
واتهم طوبراق حكومة العدالة والتنمية بـ"التواطؤ في أزمة اللاجئين الأفغان"، متوقعا إبرام الاتحاد الأوروبي اتفاقية هجرة مماثلة مع أنقرة لللاجئين السوريين الموقعة عام 2016".
على الصعيد نفسه اتهمت صحيفة "يني شفق" الموالية لحكومة أردوغان، الأربعاء، إيران بفتح المعابر الحدودية أمام اللاجئين الأفغان لدخول تركيا بشكل غير شرعي.
واستشهدت الصحيفة بأحد الأفغان الذي كشف أن الجنود الإيرانيين قاموا بضربهم وتعذيبهم والإلقاء بهم عند المعابر الحدودية مع تركيا ليدخلوا إلى هناك تحت تهديد السلاح.
وأوضحت أن المهاجرين الأفغان غير الشرعيين يأتون من أفغانستان وباكستان وبنجلاديش أحيانًا عن طريق المركبات، أو سيرًا على الأقدام إلى إيران أولًا ومنها إلى تركيا.
وأكدوا أنهم يتواصلون مع مهربي البشر ويدفعون لهم رسومًا عالية من أجل إرسالهم إلى إيران وتركيا بطرق غير شرعية.
يذكر أن تركيا التي أوقفت استقبال اللاجئين من سوريا، هددت الاتحاد الأوربي عدة مرات بفتح الحدود أمام اللاجئين، إذا لم توفر بروكسل المزيد من الدعم وتجديد اتفاق الهجرة الموقع مع أنقرة في 2016.
من جهة أخرى انتقد فائق أوزتراق المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، الحكومة التركية، متهما إياها بسرقة الأمل من الشباب.
وشدد المعارض التركي على أنه "لا تنهض أمة شبابها فقد أمل".
جاء ذلك في مقطع فيديو، بثه أوزتراق على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، قال فيه لحزب العدالة والتنمية: "لا يمكن لدولة شبابها بلا أمل أن تتطلع إلى مستقبلها بثقة"، مؤكدًا أن حزبه إذا وصل للسلطة سيعمل على إعادة الأمل المسروق من الشباب.
وذكر أوزتراق أنه "وفقا لتقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فإن 71% من شبابنا الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 29 عاما قلقون بشأن وضع عائلاتهم المادي في السنوات المقبلة".
واختتم حديثه: "كما أن 63% من شبابنا أحد أفراد أسرته فقد عمله خلال فترة وباء كورونا، و77% منهم طالبوا الحكومة بدعمهم أثناء تفشي الفيروس".