إرم نيوز + وكالات
هاجم مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني لشؤون العمليات، اللواء محمد رضا نقدي اليوم الجمعة، حكومة الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني، ووصفها بـ“حكومة العار“، متهمها بـ“دعم الهيمنة الأجنبية على الفضاء السيبراني في إيران“.

وقال اللواء نقدي، في مقال له نشرته وكالة أنباء ”فارس نيوز“ التابعة للحرس الثوري وهو يعلق على قيام شركة ”إنستغرام“ بحذف الصفحة الرسمية لرئيس السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسني إيجي: ”إلى متى نبقى أذلاء؟ ولماذا يجب أن تبقى إسرائيل قادرة على إغلاق أي صفحة تريدها في الفضاء السيبراني؟“.

وأشار اللواء نقدي إلى أن ”إسرائيل تغلق صفحة الزعيم الإيراني علي خامنئي الافتراضية متى شاءت“، مؤكدا دعمه قرار البرلمان الإيراني في تقييد شبكة الإنترنت وحجب منصات التواصل الاجتماعي الأجنبية.

وانتقد معارضي خطة تقييد الإنترنت في البرلمان الإيراني، ووصفهم بـ“حفنة من المنافقين“، وقال مخاطبًا البرلمانيين: ”لا تخافوا منهم ويجب إنهاء هذا الوضع المهين“.

وأوضح نقدي، وهو ينتقد حكومة الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني: ”الحكومة نفسها هي السبب الرئيس لهذا العار، وهي تؤيد الهيمنة الأجنبية على الفضاء السيبراني، والحكومة هي التي تريد للعدو أن تكون لديه سيطرة على فضائنا السيبراني“.

واتهم العميد رضا نقدي حكومة روحاني بأنها تؤيد قيام الدول الأجنبية بحذف حسابات الجنرال قاسم سليماني الذي جرى اغتياله بطائرة مسيرة في العراق من قبل الولايات المتحدة، وإزالة حسابات المرشد علي خامنئي وحسابات من وصفهم بـ“أنصار محور المقاومة“.

وكان المركز الإعلامي للسلطة القضائية الإيرانية قد أعلن الخميس، أن الصفحة الرسمية لرئيس القضاء ”غلام حسين محسني إيجي“ التي جرى تدشينها يوم الثلاثاء الماضي على ”إنستغرام“ للتواصل الاجتماعي قد جرى حذفها من قبل الشركة، دون إشعار مسبق.

وكان البرلمان الإيراني، الذي يهيمن عليه التيار المتشدد، قد صوّت الأربعاء الماضي، على مشروع بعنوان ”حماية حقوق مستخدمي الفضاء الافتراضي“، الذي يهدف لتقييد نشاط شبكات التواصل الاجتماعي الأجنبية في إيران، خاصة ”إنستغرام“ الذي لم يطله الحجب حتى الآن.

وفي أبريل/نيسان من عام 2018، وبعد موجة احتجاجات شعبية في إيران، بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية، أقدمت السلطات على حجب تطبيق ”تلغرام“ الذي كان يتصدر التطبيقات الأكثر استخداماً في إيران، ولا يزال الإيرانيون يستخدمونه بكثرة عبر استخدام برامج تجاوز الحجب المعروفة بـ“vpn“.

والكثير من الإيرانيين يمارسون المعاملات التجارية والاقتصادية عبر استخدام تطبيقي ”تلغرام“ و“إنستغرام“.

وتحجب إيران فيسبوك وتويتر ويوتيوب وغيرها من المواقع والتطبيقات المهمة منذ عام 2009 وبعد احتجاجات ضد النظام على خلفية اتهامه بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية في ذلك العام.