رويترز
أظهر تقرير عن تمويل الدعاية للحزب الجمهوري، أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ساعد في جمع أكثر من 56 مليون دولار من مانحين عبر الإنترنت خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، في دلالة على نفوذه داخل الحزب.

وأفاد التقرير الذي أعدته منصة "وينريد" أبرز منصات جمع التبرعات للجمهوريين عبر الإنترنت، أن لجنة "ترمب اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" التي تجمع الأموال للحزب الجمهوري، ولجماعات جمع

الأموال التي يسيطر عليها ترمب، جلبت أكثر من 34 مليون دولار خلال هذه الفترة.

كما نجحت لجان جمع الأموال الخاصة بترمب إلى جانب مجموعة أخرى تجمع الأموال حصرياً لها، في جلب أكثر من 22 مليون دولار من خلال منصة "وينريد".

ومعظم هذه الأموال تبرعات يقل الواحد منها عن 50 دولاراً، وتُظهر المبالغ المجمعة أن ترمب ما زال يحظى بنفوذ قوي على القاعدة الشعبية للحزب، حتى بعد انتهاء فترة ولايته المضطربة التي استمرت أربع سنوات.

ومن المتوقع أن تقدم لجان جمع التبرعات التابعة لترمب السبت، تقارير مفصلة عن مواردها المالية في النصف الأول من العام.

"انتكاسة" مزدوجة

وفي سياق مرتبط بالرئيس السابق، تعرض ترمب لانتكاستين الجمعة، عندما مهدت وزارة العدل الطريق للإفراج عن سجلاته الضريبية، وكشفت عن مذكرة تظهر أنه حث مسؤولين كباراً العام الماضي على الادعاء زوراً بأن هزيمته الانتخابية كانت "مشوبة بفساد".

وتبدل موقف الوزارة من النقيض إلى النقيض بشكل مختلف عن الوضع السابق عندما كان ترمب في السلطة. ومهدت الوزارة الطريق أمام وكالة الإيرادات الداخلية لكي تسلم السجلات الضريبية الخاصة برجل الأعمال الجمهوري الذي تحوّل إلى السياسة، إلى محققي الكونجرس، وهي خطوة ظل ترمب يحاربها لفترة طويلة.

وأصبح ترمب أول رئيس في 40 عاماً يمتنع عن الكشف عن سجلاته الضريبية ووثائق أخرى، في ظل سعيه للحفاظ على سرية ثروته وأنشطة شركته الأم "مؤسسة ترمب".

وترسم الملاحظات المكتوبة بخط اليد، التي دونها ريتشارد دونو القائم بأعمال نائب وزير العدل في ديسمبر، ونشرها رئيس لجنة الرقابة والإصلاح في مجلس النواب يوم الجمعة، صورة لترمب وهو

يسعى بقوة لحمل الوزارة على اتخاذ خطوة غير مسبوقة بالتدخل في محاولة لقلب نتيجة انتخابات 2020 التي خسرها أمام الرئيس جو بايدن.

ويمثل سماح وزارة العدل بتسليم الملاحظات المكتوبة بخط اليد حول الانتخابات لمحققين في الكونجرس، تحولاً مثيراً عن الإجراءات التي كانت تتخذ خلال إدارة ترمب، لتجنب الخضوع لتدقيق الكونجرس.

وقال ترمب لجيفري روزين في اتصال يوم 27 ديسمبر قبل أيام من تعيينه قائماً بأعمال وزير العدل: "فقط قل إن الانتخابات كانت فاسدة، ثم اترك الباقي لي ولنواب الكونجرس الجمهوريين". وأظهرت الملاحظات أن روزين أبلغ ترمب أن الوزارة "لا تستطيع ولن تغير نتيجة الانتخابات".

وكان الديمقراطيون قد اتهموا وزارة العدل خلال رئاسة ترمب بالخضوع لأهدافه الشخصية والسياسية، لكن التحركات الأخيرة تظهر نهجاً مختلفاً للوزارة تحت إدارة بايدن.