تلفزيون الشرق
قال مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون، لـ"الشرق"، إن إيران هي المسبب الرئيسي للتوتر في الشرق الأوسط، مشدداً على أن "استبدال نظام المرشد علي خامنئي" أصبح أمراً ضرورياً لإنهاء التوترات.
وأضاف بولتون خلال مقابلة برنامج "المدار"، أن إيران "لا تنوي التخلي عن تطوير سلاح نووي" بدليل أن الولايات المتحدة ما زالت عاجزة عن العودة للاتفاق النووي بعد 6 أشهر من مباحثات إحيائه، معتبراً أن عودة واشنطن إلى الاتفاق بمثابة "خطأ فادح".
وبعد 6 جولات من محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي التي شهدت جموداً كبيراً، تأجلت الجولة السابعة التي يعتقد أنها ستكون الأخيرة إلى أجل غير مسمى، وذلك بعد يومين من انتخاب إبراهيم رئيسي، أحد غلاة المحافظين، رئيساً لإيران.
وقال بولتون إن تعثر المفاوضات "يعكس قوة الموقف الإيراني وتمسك طهران بتطوير السلاح النووي وعزمها على الإفلات من الرقابة الدولية"، مضيفاً أن "كل ما تريده طهران من خلال العودة إلى الاتفاق، هو رفع العقوبات الاقتصادية".
وأشار إلى أن "إيران انتخبت رئيساً جديداً للبلاد، وهو شخص لا تبدو الابتسامة على وجهه مثل حسن روحاني أو جواد ظريف. بل يجسد رئيسي الوجه الحقيقي لثورة 1979"، مشدداً على أن "هذا الأمر يجب أن يكون تحذيراً لكل من يؤمن بأن إيران ستحترم التزاماتها في الاتفاق النووي".
واعتبر الدبلوماسي السابق أن "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لا ترى واقع إيران التي تحاول أن تخفي طموحها المتعلق بالسلاح النووي، وأن تخفي برنامجها النووي عن المحققين والمفتشين الدوليين منذ عقود"، مضيفاً أنه "من الساذج والخطير جداً أن تحافظ الولايات المتحدة على موقف بايدن الحالي في هذه المفاوضات".
مخطط "تحييد" بشار الأسد
وعن التقارير التي أفادت بأن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، كان يفكر في التخلص من الرئيس السوري بشار الأسد، قال بولتون إن "الأسد طالما كان مجرّد مشكلة عرضية"، لافتاً إلى أن "المشكلة الحقيقية في المنطقة بشكل عام تكمن في الجهود المتزايدة من قبل الحكومة الإيرانية للتأثير والسيطرة خارج حدودها".
وأضاف بولتون أن نجاح الاستراتيجية الإيراني يتجلى "في تشكيل طهران لميليشيات مسلحة في العراق، فضلاً عن الوجود الكثيف لقواتها النظامية في عدد من بلدان المنطقة، وتوفير الدعم المالي والعسكري الهائل لنظام الأسد وحزب الله اللبناني وجماعة الحوثي في اليمن".
واعتبر أن "الأسد لم يكن المشكلة بذاته، بل المشكلة كانت دائماً في الاستراتيجية الإيرانية الشاملة التي لم نواجهها بالنجاعة التي كان يجب علينا التحلي بها".
وقال إن اهتمام ترمب بنظام الأسد "كان محدوداً جداً"، مضيفاً:" ترمب كان قلقاً بشأن الأميركيين المعتقلين لدى الأسد، وكان يريد ضمان إطلاق سراحهم، لكنه لم ينجح في ذلك.. إجمالاً، لم يشكل الأسد ذاته محط قلق بالغ لترمب".
الصين.. "خطر القرن الحادي والعشرين"
وبخصوص التوتر بين واشنطن وبكين، قال بولتون إن الصين تشكل في الوقت الراهن تهديداً أكبر من روسيا خلال فترة الحرب الباردة.
وأضاف: "بكين تمثل الخطر الأكبر الذي يواجه العالم في القرن الحادي والعشرين، لأن لديها تطلعات للهيمنة على شرق وجنوب آسيا، وبسط هيمنتها على الساحة العالمية".
وأشار إلى أن الصين "قامت بعملية تعزيز لجيشها، تعد من الأكثر كثافة في التاريخ الحديث، تشمل هذه التعزيزات المجالين النووي و السيبراني".
وأشار إلى أن "الصين تجمع بين التهديدين العسكري والسياسي، بالإضافة إلى الاقتصادي الهائل، وهو ما يجعلها مختلفة جداً عن روسيا خلال فترة الحرب الباردة، عندما لم يكن تربط العالم أي روابط اقتصادية تقريباً مع موسكو".
وأوضح بولتون أن "الصين لديها علاقات اقتصادية هائلة مع سائر العالم، مبنية على سرقة الملكية الفكرية من أوروبا واليابان والولايات المتحدة، وغيرها من البلدان لتتنافس مع هذه البلدان اقتصادياً".
وتابع: "بكين لديها استراتيجية شاملة لتحقيق الهيمنة في شرق وجنوب آسيا وهي تنفذ هذه الاستراتيجية بطريقة ناجعة. وأظن أن كثيرين حول العالم صاروا يدركون هذه التهديدات، خصوصاً بعد توظيف بكين شركة الاتصالات (هواوي) كسلاح من أجل السيطرة على منظومات شبكات الجيل الخامس العالمية".
وشدد مستشار الأمن القومي السابق على ضرورة تعاون الولايات المتحدة مع حلفائها في التعامل مع هذه التهديدات، قائلاً إن "الصين بإمكانها إيذائنا جميعاً".
الانسحاب من أفغانستان
في ملف أفغانستان اعتبر بولتون قرار الرئيس جو بايدن سحب القوات الأميركية "خطأ فادح"، وحذر من أنه "تراجع كبير في الحرب العالمية ضد الإرهاب وسيكون له انعكاس سلبي على الشعب الأفغاني".
وحذر بولتون من تحول أفغانستان إلى مكان آمن للجماعات الإرهابية، بعد استعادة حركة طالبان السيطرة على السلطة في البلاد.
وقال إنه "كان على الولايات المتحدة الحفاظ على الوجود العسكري ضد طالبان وداعش والقاعدة وأي مجموعة إرهابية أخرى، من أجل حماية نفسها والشعب الأفغاني".
وتابع: "بعد 20 سنة من الحرب اتخذنا المنحى الخاطئ ومن المقرر أن يؤدي ذلك إلى زعزعة الاستقرار في البلاد".
علاقة ترمب بأردوغان
وروى بولتون لـ"الشرق"، أن علاقة الرئيس السابق دونالد ترمب مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، كانت "متوترة جداً في البداية، لأن أردوغان أمر بتوقيف القس الأميركي أندرو برونسون الذي كان يعيش في تركيا رفقة زوجته منذ سنوات، لأنه اعتبر القس داعماً لخصمه السياسي فتح الله غولن".
وأشار بولتون إلى أن نظرة ترمب آنذاك إلى أردوغان كانت "سلبية جداً"، مضيفاً أن الرئيس السابق فرض "عقوبات اقتصادية على تركيا، لأن توقيف القس لم يكن مُبرراً".
وتابع: "بعد الإفراج عن أندرو برونسون، تحسنت العلاقات بين ترمب وأردوغان بشكل ملحوظ، على الرغم من شراء تركيا منظومة الصواريخ الروسية إس 400، وهو أمر غير معقول من حليف في الناتو، وعلى الرغم من تدخل أردوغان في قطاع غزة وليبيا وأماكن أخرى في المنطقة".
وأوضح أن أردوغان لديه "طموحات نيو عثمانية. وراح يتخذ إجراءات غير مفيدة أبداً في سوريا والمنطقة. ليس فقط بالنسبة للولايات المتحدة، بل للاستقرار الإقليمي، وترمب لم يفهم الخطر الذي قد تشكله تركيا الراديكالية"، على حد قوله.
وقال بولتون إن ترمب "لم يعتبر شراء تركيا منظومة إس 400 مشكلة، ولم يرد تشديد العقوبات الاقتصادية على أنقرة رداً على ذلك"، مضيفاً أن العلاقة مع أردوغان "كانت أحد أسباب خلافي مع ترمب، لأنه لم يفهم كيف أثر ذلك سلباً على مصالح الولايات المتحدة وكثير من أصدقائها وحلفائها في أوروبا".
هجوم على ترمب
وانتقد بولتون الرئيس الأميركي السابق قائلاً إن "ترمب لم يكن مؤهلاً للرئاسة. فهو لا يتمتع بالدراية اللازمة في العلاقات الدولية. وكان حافزه الوحيد بشكل أساسي الحسابات السياسية الأميركية الداخلية. لم يكن فهمه للمشاكل الدولية المعقدة يرقى للمستوى المتوقع لرئيس الولايات المتحدة".
وقال: "أنا والمستشارون الآخرون، كنا نحاول بكل بساطة جعله يفهم بعض المشاكل التي واجهتنا. وبعض الخيارات المطروحة أمامنا. وتفاوت مستويات الصعوبة التي واجهتنا مع ترمب، سواء تعلق الأمر بالشرق الأوسط أو التعامل مع روسيا والصين"، مضيفاً: "المشكلة الأساسية كانت أن ترمب لا يفكر بشكل استراتيجي".
وكان بولتون نشر في يونيو 2020 كتاباً أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الأميركية، لما تضمنه من اتهامات للرئيس دونالد ترمب.
وهاجم ترمب حينها مستشاره السابق واصفاً الكتاب بأنه "ممل للغاية". وقال الرئيس الأميركي إن "الكتاب يتكون من أكاذيب وقصص مزيفة، لقد كان بوتون يتحدث بكل خير عني إلى أن أمرت بإقالته، إنه شخص أحمق وساخط يريد فقط الذهاب للحرب".
وقال ترمب لقناته التلفزيونية المفضلة "فوكس نيوز"، إن بولتون "خرق القانون بإدراجه معلومات في غاية السرية في الكتاب".
ورفع البيت الأبيض دعوى قضائية لمنع بولتون من نشر كتابه، لكن دار "سايمون آند شوستر" التي طبعت الكتاب رفضت الاتهامات وقالت إنها وزعت بالفعل "مئات الآلاف من النسخ".
قال مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون، لـ"الشرق"، إن إيران هي المسبب الرئيسي للتوتر في الشرق الأوسط، مشدداً على أن "استبدال نظام المرشد علي خامنئي" أصبح أمراً ضرورياً لإنهاء التوترات.
وأضاف بولتون خلال مقابلة برنامج "المدار"، أن إيران "لا تنوي التخلي عن تطوير سلاح نووي" بدليل أن الولايات المتحدة ما زالت عاجزة عن العودة للاتفاق النووي بعد 6 أشهر من مباحثات إحيائه، معتبراً أن عودة واشنطن إلى الاتفاق بمثابة "خطأ فادح".
وبعد 6 جولات من محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي التي شهدت جموداً كبيراً، تأجلت الجولة السابعة التي يعتقد أنها ستكون الأخيرة إلى أجل غير مسمى، وذلك بعد يومين من انتخاب إبراهيم رئيسي، أحد غلاة المحافظين، رئيساً لإيران.
وقال بولتون إن تعثر المفاوضات "يعكس قوة الموقف الإيراني وتمسك طهران بتطوير السلاح النووي وعزمها على الإفلات من الرقابة الدولية"، مضيفاً أن "كل ما تريده طهران من خلال العودة إلى الاتفاق، هو رفع العقوبات الاقتصادية".
وأشار إلى أن "إيران انتخبت رئيساً جديداً للبلاد، وهو شخص لا تبدو الابتسامة على وجهه مثل حسن روحاني أو جواد ظريف. بل يجسد رئيسي الوجه الحقيقي لثورة 1979"، مشدداً على أن "هذا الأمر يجب أن يكون تحذيراً لكل من يؤمن بأن إيران ستحترم التزاماتها في الاتفاق النووي".
واعتبر الدبلوماسي السابق أن "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لا ترى واقع إيران التي تحاول أن تخفي طموحها المتعلق بالسلاح النووي، وأن تخفي برنامجها النووي عن المحققين والمفتشين الدوليين منذ عقود"، مضيفاً أنه "من الساذج والخطير جداً أن تحافظ الولايات المتحدة على موقف بايدن الحالي في هذه المفاوضات".
مخطط "تحييد" بشار الأسد
وعن التقارير التي أفادت بأن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، كان يفكر في التخلص من الرئيس السوري بشار الأسد، قال بولتون إن "الأسد طالما كان مجرّد مشكلة عرضية"، لافتاً إلى أن "المشكلة الحقيقية في المنطقة بشكل عام تكمن في الجهود المتزايدة من قبل الحكومة الإيرانية للتأثير والسيطرة خارج حدودها".
وأضاف بولتون أن نجاح الاستراتيجية الإيراني يتجلى "في تشكيل طهران لميليشيات مسلحة في العراق، فضلاً عن الوجود الكثيف لقواتها النظامية في عدد من بلدان المنطقة، وتوفير الدعم المالي والعسكري الهائل لنظام الأسد وحزب الله اللبناني وجماعة الحوثي في اليمن".
واعتبر أن "الأسد لم يكن المشكلة بذاته، بل المشكلة كانت دائماً في الاستراتيجية الإيرانية الشاملة التي لم نواجهها بالنجاعة التي كان يجب علينا التحلي بها".
وقال إن اهتمام ترمب بنظام الأسد "كان محدوداً جداً"، مضيفاً:" ترمب كان قلقاً بشأن الأميركيين المعتقلين لدى الأسد، وكان يريد ضمان إطلاق سراحهم، لكنه لم ينجح في ذلك.. إجمالاً، لم يشكل الأسد ذاته محط قلق بالغ لترمب".
الصين.. "خطر القرن الحادي والعشرين"
وبخصوص التوتر بين واشنطن وبكين، قال بولتون إن الصين تشكل في الوقت الراهن تهديداً أكبر من روسيا خلال فترة الحرب الباردة.
وأضاف: "بكين تمثل الخطر الأكبر الذي يواجه العالم في القرن الحادي والعشرين، لأن لديها تطلعات للهيمنة على شرق وجنوب آسيا، وبسط هيمنتها على الساحة العالمية".
وأشار إلى أن الصين "قامت بعملية تعزيز لجيشها، تعد من الأكثر كثافة في التاريخ الحديث، تشمل هذه التعزيزات المجالين النووي و السيبراني".
وأشار إلى أن "الصين تجمع بين التهديدين العسكري والسياسي، بالإضافة إلى الاقتصادي الهائل، وهو ما يجعلها مختلفة جداً عن روسيا خلال فترة الحرب الباردة، عندما لم يكن تربط العالم أي روابط اقتصادية تقريباً مع موسكو".
وأوضح بولتون أن "الصين لديها علاقات اقتصادية هائلة مع سائر العالم، مبنية على سرقة الملكية الفكرية من أوروبا واليابان والولايات المتحدة، وغيرها من البلدان لتتنافس مع هذه البلدان اقتصادياً".
وتابع: "بكين لديها استراتيجية شاملة لتحقيق الهيمنة في شرق وجنوب آسيا وهي تنفذ هذه الاستراتيجية بطريقة ناجعة. وأظن أن كثيرين حول العالم صاروا يدركون هذه التهديدات، خصوصاً بعد توظيف بكين شركة الاتصالات (هواوي) كسلاح من أجل السيطرة على منظومات شبكات الجيل الخامس العالمية".
وشدد مستشار الأمن القومي السابق على ضرورة تعاون الولايات المتحدة مع حلفائها في التعامل مع هذه التهديدات، قائلاً إن "الصين بإمكانها إيذائنا جميعاً".
الانسحاب من أفغانستان
في ملف أفغانستان اعتبر بولتون قرار الرئيس جو بايدن سحب القوات الأميركية "خطأ فادح"، وحذر من أنه "تراجع كبير في الحرب العالمية ضد الإرهاب وسيكون له انعكاس سلبي على الشعب الأفغاني".
وحذر بولتون من تحول أفغانستان إلى مكان آمن للجماعات الإرهابية، بعد استعادة حركة طالبان السيطرة على السلطة في البلاد.
وقال إنه "كان على الولايات المتحدة الحفاظ على الوجود العسكري ضد طالبان وداعش والقاعدة وأي مجموعة إرهابية أخرى، من أجل حماية نفسها والشعب الأفغاني".
وتابع: "بعد 20 سنة من الحرب اتخذنا المنحى الخاطئ ومن المقرر أن يؤدي ذلك إلى زعزعة الاستقرار في البلاد".
علاقة ترمب بأردوغان
وروى بولتون لـ"الشرق"، أن علاقة الرئيس السابق دونالد ترمب مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، كانت "متوترة جداً في البداية، لأن أردوغان أمر بتوقيف القس الأميركي أندرو برونسون الذي كان يعيش في تركيا رفقة زوجته منذ سنوات، لأنه اعتبر القس داعماً لخصمه السياسي فتح الله غولن".
وأشار بولتون إلى أن نظرة ترمب آنذاك إلى أردوغان كانت "سلبية جداً"، مضيفاً أن الرئيس السابق فرض "عقوبات اقتصادية على تركيا، لأن توقيف القس لم يكن مُبرراً".
وتابع: "بعد الإفراج عن أندرو برونسون، تحسنت العلاقات بين ترمب وأردوغان بشكل ملحوظ، على الرغم من شراء تركيا منظومة الصواريخ الروسية إس 400، وهو أمر غير معقول من حليف في الناتو، وعلى الرغم من تدخل أردوغان في قطاع غزة وليبيا وأماكن أخرى في المنطقة".
وأوضح أن أردوغان لديه "طموحات نيو عثمانية. وراح يتخذ إجراءات غير مفيدة أبداً في سوريا والمنطقة. ليس فقط بالنسبة للولايات المتحدة، بل للاستقرار الإقليمي، وترمب لم يفهم الخطر الذي قد تشكله تركيا الراديكالية"، على حد قوله.
وقال بولتون إن ترمب "لم يعتبر شراء تركيا منظومة إس 400 مشكلة، ولم يرد تشديد العقوبات الاقتصادية على أنقرة رداً على ذلك"، مضيفاً أن العلاقة مع أردوغان "كانت أحد أسباب خلافي مع ترمب، لأنه لم يفهم كيف أثر ذلك سلباً على مصالح الولايات المتحدة وكثير من أصدقائها وحلفائها في أوروبا".
هجوم على ترمب
وانتقد بولتون الرئيس الأميركي السابق قائلاً إن "ترمب لم يكن مؤهلاً للرئاسة. فهو لا يتمتع بالدراية اللازمة في العلاقات الدولية. وكان حافزه الوحيد بشكل أساسي الحسابات السياسية الأميركية الداخلية. لم يكن فهمه للمشاكل الدولية المعقدة يرقى للمستوى المتوقع لرئيس الولايات المتحدة".
وقال: "أنا والمستشارون الآخرون، كنا نحاول بكل بساطة جعله يفهم بعض المشاكل التي واجهتنا. وبعض الخيارات المطروحة أمامنا. وتفاوت مستويات الصعوبة التي واجهتنا مع ترمب، سواء تعلق الأمر بالشرق الأوسط أو التعامل مع روسيا والصين"، مضيفاً: "المشكلة الأساسية كانت أن ترمب لا يفكر بشكل استراتيجي".
وكان بولتون نشر في يونيو 2020 كتاباً أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الأميركية، لما تضمنه من اتهامات للرئيس دونالد ترمب.
وهاجم ترمب حينها مستشاره السابق واصفاً الكتاب بأنه "ممل للغاية". وقال الرئيس الأميركي إن "الكتاب يتكون من أكاذيب وقصص مزيفة، لقد كان بوتون يتحدث بكل خير عني إلى أن أمرت بإقالته، إنه شخص أحمق وساخط يريد فقط الذهاب للحرب".
وقال ترمب لقناته التلفزيونية المفضلة "فوكس نيوز"، إن بولتون "خرق القانون بإدراجه معلومات في غاية السرية في الكتاب".
ورفع البيت الأبيض دعوى قضائية لمنع بولتون من نشر كتابه، لكن دار "سايمون آند شوستر" التي طبعت الكتاب رفضت الاتهامات وقالت إنها وزعت بالفعل "مئات الآلاف من النسخ".