دعا وزير الدفاع الياباني، نوبو كيشي، المجتمع الدولي إلى الاهتمام بشكل أكبر بـ"إنقاذ تايوان"، محذراً من حشد عسكري صيني يحيط بالجزيرة.
وقال كيشي لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إن ضغطاً دولياً واسعاً سيكون حاسماً لمنع أن تقرّر مواجهة عسكرية، مستقبل تايوان. واعتبرت الصحيفة أن تعليقات الوزير، وهو الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء السابق شينزو آبي، تشكّل خطوة أخرى في الخطاب السائد الآن في اليابان، بعدما نأت عن سياسة انتهجتها لسنوات، وربطت بشكل مباشر بين أمن تايوان وأمنها، في استراتيجيتها الدفاعية التي أصدرتها أخيراً، والمعروفة باسم "الكتاب الأبيض"، مع إشارة صريحة إلى الحاجة إلى "شعور أكبر بالأزمة".
وكرّر كيشي تحذيراً ورد في "الكتاب الأبيض"، من أن التوازن العسكري العام بين بكين وتايبه الآن "يميل لمصلحة الصين"، قائلاً: "نشهد تحركات مختلفة من الصين، تعمل لتطويق تايوان".
تحركات عسكرية صينية
ودخلت مقاتلات صينية بانتظام منطقة الدفاع الجوي، قبالة الساحل الجنوبي الغربي لتايوان، منذ العام الماضي. كذلك بدأت مقاتلات صينية بالتحليق حول الطرف الجنوبي للجزيرة، في المجال الجوي قبالة ساحلها الجنوبي الشرقي، وحلّقت مقاتلات أيضاً بشكل موازٍ للنصف الشمالي من الساحل الشرقي لتايوان هذا العام. ورُصدت سفن حربية صينية بشكل متزايد، في المياه قبالة الساحل الشرقي لتايوان، وفق "فاينانشال تايمز".
وذكرت الصحيفة أن لكيشي علاقات وثيقة مع ساسة في تايبه، ويُعتبر من المحافظين والصقور على حد سواء، بشأن بكين. والتُقطت له صور أخيراً وهو يحدّق عبر مضيق طوله 110 كيلومترات، ويفصل تايوان عن جزيرة يوناغوني في أقصى غرب اليابان.
ورأى كيشي أن رسالة قوية توجّهها اليابان، تكمن في أن السلام في مضيق تايوان لن يتحقق إلا إذا طالب المجتمع الدولي بذلك، مضيفاً: "بدلاً من صدام عسكري مباشر بين الصين وتايوان، على المجتمع الدولي إيلاء اهتمام أكبر لبقاء تايوان".
ونقلت "فاينانشال تايمز" عن 6 مسؤولين قولهم في أواخر يونيو الماضي، إن مسؤولين عسكريين أميركيين ويابانيين بدأوا بالتخطيط جدياً لصراع محتمل بين الصين وتايوان، بما في ذلك مناورات حربية منضدية سرية جداً وتدريبات مشتركة.
تهديد وجودي لليابان
ونبّه تارو آسو، نائب رئيس الوزراء الياباني، إلى أن أزمة في تايوان قد تشكّل تهديداً وجودياً لليابان. واعتبرت الصحيفة أن تعليقاته مهمة، لأن هذه هي العقبة الدستورية أمام استخدام الجيش الياباني لدعم القوات الأميركية، في أي نزاع محتمل.
لكن كيشي ذكر أن طوكيو لا تعتزم إقامة علاقات عسكرية مباشرة مع تايبه، رغم قلقها المتزايد، وستحافظ على الوضع الراهن، علماً أنه لا علاقات دبلوماسية رسمية بين الدولتين. وتابع: "مع الحفاظ على الإطار الحالي، نريد التوصّل إلى تفاهم متبادل عبر مبادرات مختلفة، أو من خلال تبادل وجهات النظر بين اليابان والولايات المتحدة".
ورغم أن الفجوة في القوة العسكرية بين الصين وتايوان تتسع كل سنة، أعرب كيشي عن ثقته بقدرة تايبه على الدفاع عن نفسها. وقال إن الجزيرة تجمع بين "قدرات عسكرية غير متكافئة"، تستخدم أسلحة أقلّ ثمناً لتعويض قوة الخصم، في "نظام دفاعي متعدد الطبقات".
وفي إطار سعي اليابان إلى تعزيز الاهتمام الدولي بهذه المسألة، قال كيشي، إن طوكيو ترحّب بدور أكبر تؤديه الدول الأوروبية في المنطقة، بما في ذلك الزيارة المرتقبة للمجموعة الضاربة لحاملة الطائرات البريطانية "الملكة إليزابيث". وزاد: "أبدت دول كثيرة تعاطفاً مع فكرتنا عن منطقة حرة ومفتوحة في المحيطين، الهندي والهادئ". ورأى أن إظهار تلك الدول وجودها في المنطقة "يمكّننا معاً من توجيه رسالة قوية بشأن السلام والاستقرار الإقليميين".
{{ article.visit_count }}
وقال كيشي لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إن ضغطاً دولياً واسعاً سيكون حاسماً لمنع أن تقرّر مواجهة عسكرية، مستقبل تايوان. واعتبرت الصحيفة أن تعليقات الوزير، وهو الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء السابق شينزو آبي، تشكّل خطوة أخرى في الخطاب السائد الآن في اليابان، بعدما نأت عن سياسة انتهجتها لسنوات، وربطت بشكل مباشر بين أمن تايوان وأمنها، في استراتيجيتها الدفاعية التي أصدرتها أخيراً، والمعروفة باسم "الكتاب الأبيض"، مع إشارة صريحة إلى الحاجة إلى "شعور أكبر بالأزمة".
وكرّر كيشي تحذيراً ورد في "الكتاب الأبيض"، من أن التوازن العسكري العام بين بكين وتايبه الآن "يميل لمصلحة الصين"، قائلاً: "نشهد تحركات مختلفة من الصين، تعمل لتطويق تايوان".
تحركات عسكرية صينية
ودخلت مقاتلات صينية بانتظام منطقة الدفاع الجوي، قبالة الساحل الجنوبي الغربي لتايوان، منذ العام الماضي. كذلك بدأت مقاتلات صينية بالتحليق حول الطرف الجنوبي للجزيرة، في المجال الجوي قبالة ساحلها الجنوبي الشرقي، وحلّقت مقاتلات أيضاً بشكل موازٍ للنصف الشمالي من الساحل الشرقي لتايوان هذا العام. ورُصدت سفن حربية صينية بشكل متزايد، في المياه قبالة الساحل الشرقي لتايوان، وفق "فاينانشال تايمز".
وذكرت الصحيفة أن لكيشي علاقات وثيقة مع ساسة في تايبه، ويُعتبر من المحافظين والصقور على حد سواء، بشأن بكين. والتُقطت له صور أخيراً وهو يحدّق عبر مضيق طوله 110 كيلومترات، ويفصل تايوان عن جزيرة يوناغوني في أقصى غرب اليابان.
ورأى كيشي أن رسالة قوية توجّهها اليابان، تكمن في أن السلام في مضيق تايوان لن يتحقق إلا إذا طالب المجتمع الدولي بذلك، مضيفاً: "بدلاً من صدام عسكري مباشر بين الصين وتايوان، على المجتمع الدولي إيلاء اهتمام أكبر لبقاء تايوان".
ونقلت "فاينانشال تايمز" عن 6 مسؤولين قولهم في أواخر يونيو الماضي، إن مسؤولين عسكريين أميركيين ويابانيين بدأوا بالتخطيط جدياً لصراع محتمل بين الصين وتايوان، بما في ذلك مناورات حربية منضدية سرية جداً وتدريبات مشتركة.
تهديد وجودي لليابان
ونبّه تارو آسو، نائب رئيس الوزراء الياباني، إلى أن أزمة في تايوان قد تشكّل تهديداً وجودياً لليابان. واعتبرت الصحيفة أن تعليقاته مهمة، لأن هذه هي العقبة الدستورية أمام استخدام الجيش الياباني لدعم القوات الأميركية، في أي نزاع محتمل.
لكن كيشي ذكر أن طوكيو لا تعتزم إقامة علاقات عسكرية مباشرة مع تايبه، رغم قلقها المتزايد، وستحافظ على الوضع الراهن، علماً أنه لا علاقات دبلوماسية رسمية بين الدولتين. وتابع: "مع الحفاظ على الإطار الحالي، نريد التوصّل إلى تفاهم متبادل عبر مبادرات مختلفة، أو من خلال تبادل وجهات النظر بين اليابان والولايات المتحدة".
ورغم أن الفجوة في القوة العسكرية بين الصين وتايوان تتسع كل سنة، أعرب كيشي عن ثقته بقدرة تايبه على الدفاع عن نفسها. وقال إن الجزيرة تجمع بين "قدرات عسكرية غير متكافئة"، تستخدم أسلحة أقلّ ثمناً لتعويض قوة الخصم، في "نظام دفاعي متعدد الطبقات".
وفي إطار سعي اليابان إلى تعزيز الاهتمام الدولي بهذه المسألة، قال كيشي، إن طوكيو ترحّب بدور أكبر تؤديه الدول الأوروبية في المنطقة، بما في ذلك الزيارة المرتقبة للمجموعة الضاربة لحاملة الطائرات البريطانية "الملكة إليزابيث". وزاد: "أبدت دول كثيرة تعاطفاً مع فكرتنا عن منطقة حرة ومفتوحة في المحيطين، الهندي والهادئ". ورأى أن إظهار تلك الدول وجودها في المنطقة "يمكّننا معاً من توجيه رسالة قوية بشأن السلام والاستقرار الإقليميين".