سكاي نيوز
عشية الذكرى الثامنة لارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق مئات آلاف الأيزيديين في قضاء سنجار، بمحافظة نينوى العراقية، أعلنت قيادة عمليات غرب نينوى، تحرير الفتاة الأيزيدية بيسان إسماعيل، التي اختُطفت إبان احتلال داعش لسنجار، وهي بالكاد تبلغ من العمر 13 عاما، لتعود الآن وهي في سن الـ21.
وجاء في بيان قيادة عمليات نينوى: "بتاريخ 1/8/2021 وبتضافر جهود كافة الوكالات الأمنية، وبتنسيق وإشراف مباشر من قبل قائد عمليات غرب نينوى اللواء الركن جبار الطائي، تم انتشال الناجية الأيزيدية بيسان خليل إسماعيل البالغة 21 عاما من براثن عصابات العار والهزيمة".
وأوضح البيان أنه تم اختطافها من قبل داعش بعمر 13 عاما، مؤكدا أنه "تمت إعادتها إلى أرض الوطن وتسليمها إلى أهلها وذويها بسلام".
ونشرت قيادة العمليات نينوى، فيديو يرصد لحظات وصول الفتاة المختطفة العراق عبر معبر اليعربية الحدودي بين العراق وسوريا.
وتختزل قصة هذه الفتاة المأساوية، قصص آلاف الفتيات القصر والنساء الأيزيديات العراقيات، ممن اختطفهن تنظيم داعش الإرهابي، ومارس القتل والاغتصاب والاسترقاق، بحقهن على مدى نحو عقد من الزمن.
وعلق البرلماني الأيزيدي في مجلس النواب العراقي، حسين نرمو، في لقاء مع "سكاي نيوز عربية"، على تحرير إسماعيل، قائلا: "نثني على ما قامت به الاستخبارات العسكرية العراقية وقيادة عمليات غرب نينوى، من عملية نوعية داخل الأراضي السورية، أسفرت عن إنقاذ الفتاة الأيزيدية المختطفة منذ سنوات لدى الدواعش الإرهابيين".
وأضاف نرمو: "نأمل بتحرير واسترجاع كافة المختطفين والمفقودين جراء عمليات الإبادة الجماعية الداعشية، خاصة وأن الثلاثاء يصادف ذكرى مرور 8 أعوام على ارتكاب تلك الإبادة الرهيبة، التي ما زالت آثارها وتداعياتها قائمة حتى الآن مع شديد الأسف".
يذكر أن إسماعيل، من أهالي قرية كوجو، التي ارتكب فيها تنظيم داعش واحدة من أكبر مجازر الإبادة الجماعية له في منطقة سنجار، والتي راح ضحيتها مئات الرجال والنساء والأطفال، الذين تم دفنهم في مقابر جماعية .