تعهد الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي خلال حفل تنصيبه، الثلاثاء، بالعمل على رفع العقوبات الأمريكية ومكافحة الفساد، فيما أوصاه المرشد علي خامنئي بضرورة الاستماع إلى صوت الشعب الذي يعيش أزمات اقتصادية وصحية.

وبحسب الدستور الإيراني وقانون انتخابات الرئاسة الإيرانية تبدأ ولاية الرئيس الجديد من لحظة تسليمه رسالة المصادقة على النتائج من قبل المرشد.

وقال رئيسي في كلمته أمام حشد كبير من القادة السياسيين والعسكريين في مكتب خامنئي: "سنواجه العقوبات ونعمل على رفعها، إلا أنه بكل تأكيد لن تكون سفرة المواطن مربوطة بأي شيء آخر، ولن نعلق عمل الحكومة على ذلك".

وزعم رئيسي أنه أعد برنامجاً قصير الأمد لحل المشاكل وإيجاد الحلول لها، معتبراً أنه "سيكون العنوان الرئيسي لعمل حكومتي هو تغيير الأوضاع الحالية القائمة في البلاد وسيتحقق ذلك من خلال برنامج تغيير يعتمد على بيان للمرشد علي خامنئي أطلقه قبل عدة سنوات".

واستغل رئيسي حضور سلفه حسن روحاني لمهاجمته، وقال "لقد شهدنا في الفترة الماضية زيادة العجز في الميزانية وارتفاع التضخم والبطالة، كما شهدنا مشاكل عديدة منها أزمة السكن، وسنعمل على حل هذه المشاكل وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية واحتواء تفشي فيروس كورونا".

من جانبه، أوصى خامنئي الرئيس الجديد بضرورة الاستماع إلى صوت الشعب الذي يعيش أزمات اقتصادية وصحية.

وقال خامنئي في كلمة له "الاستماع لصوت الشعب أمر مهم جداً وأوصي الرئيس الجديد بذلك"، مضيفاً "تأكيد ابراهيم رئيسي على ثوابت الثورة أمر جيد كما أوصيه بالثبات على ذلك وهي ثوابت واضحة كالعدالة وغيرها".

وطالب خامنئي رئيسي بمحاربة الفساد بلا هوادة، داعياً رئيسي إلى إجراء حوار صادق مع الشعب الإيراني وتحديد الحلول والبرامج وتقديم المساعدات له.