أعلن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، تنصيب المتشدد إبراهيم رئيسي رئيسا جديدا للجمهورية بعد فوزه بانتخابات يونيو، في مراسم بثها التلفزيون الرسمي بشكل مباشر.
وبدأت صباح اليوم مراسم مصادقة خامنئي، على تولي رئيسي المنصب حيث أقيمت بحضور كبار المسؤولين في حسينية مؤسس النظام الراحل الخميني، مع الالتزام بالبروتوكولات الصحية بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقدم وزير الداخلية عبدالرضا رحماني فضلي تقريراً عن الانتخابات الرئاسية في دورتها الثالثة عشرة، وبعد ذلك تم قراءة نص مرسوم الموافقة على حكم تولي الرئيس المنتخب.
وبحسب المادة 110 من الدستور الإيراني، فإن المصادقة على المرسوم الرئاسي بعد انتخاب الشعب من مسؤوليات المرشد.
من جهته، قال رئيسي بعد تسلمه مرسوم المصادقة، إن "الشعب الإيراني حقق ملحمة كبرى خلال الانتخابات التي نجحت بشكل كبير"، معتبراً أنها "كانت تجسيداً لسياسية الشعب رغم كافة الظروف ووضع جائحة كورونا".
والخميس، سيؤدي رئيسي (60 عاما) اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى (البرلمان) الذي يهمين عليه المحافظون، في خطوة يتبعها تقديم أسماء مرشحيه للمناصب الوزارية من أجل نيل ثقة النواب على تسميتهم.
وحصل رئيسي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 18 من يونيو الماضي، على قرابة 18 مليون صوت من أصل 28 مليون ناخب.
وبلغت الأصوات الباطلة في الانتخابات قرابة 4 ملايين بطاقة اقتراع، أي ما يعادل 12٪ من إجمالي الأصوات.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 48.8%، وهي أقل نسبة مشاركة منذ 1979، حيث كان يحق لنحو 59 مليون المشاركة بالانتخابات فيما شارك 28 مليون و600 ألف شخص.
وشهدت إيران خلال الأعوام الماضية، لا سيما شتاء 2017-2018 ونوفمبر 2019، احتجاجات على خلفية اقتصادية، اعتمدت السلطات الشدة في التعامل معها.
كما شهدت محافظة خوزستان (جنوب غرب) احتجاجات خلال يوليو، على خلفية شح المياه، وترافق ذلك مع انقطاعات للكهرباء في طهران ومدن كبرى، تعزوها السلطات لأسباب منها زيادة الطلب ونقص الموارد المائية لتوليد الطاقة.