وكالات
أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الأربعاء، أنها لن تراقب الانتخابات العامة الروسية المقرر أن تجري سبتمبر/أيلول المقبل.
وأرجعت المنظمة الأوروبية قرارها إلى تحديد السلطات الروسية لعدد المراقبين المسموح بارسالهم.
وقال ماتيو ميكاتشي مدير مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان في منظمة الأمن والتعاون: "نأسف بشدة لأن مراقبتنا للانتخابات المقبلة في روسيا لن تكون ممكنة".
وأضاف في بيان: "القدرة بشكل مستقل على تحديد عدد المراقبين المطلوبين لنتمكن من القيام بمهمتنا بفعالية ومصداقية أمر ضروري لجميع عمليات المراقبة الدولية".
وأكد أن "إصرار السلطات الروسية على الحد من عدد المراقبين الذين يمكننا إرسالهم دون أي قيود واضحة متعلقة بالجائحة جعل للأسف خطوة اليوم أمرا لا مفر منه".
وأشار إلى أن روسيا دعت مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان والجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمراقبة الانتخابات المقررة في 17 و19 سبتمبر/أيلول.
وأوضح أن روسيا حددت في وقت لاحق عدد المراقبين ب60 شخصا للمؤسستين التابعتين للمنظمة بسبب الوضع الصحي في البلاد.
ومع ذلك أشارت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى أنه "حاليا لا يبدو أنه توجد قيود متعلقة بالجائحة حول العمل والتنقل داخل البلاد يمكن أن تمنع نشر مهمة كاملة لمراقبة الانتخابات".
وكانت المنظمة قد أبدت استعدادها للالتزام بأية قواعد متعلقة بفيروس كورونا، مضيفة أنها تمكنت من مراقبة الانتخابات في العديد من البلدان خلال مراحل تفشي الفيروس.
واعتبرت أن الردود التي أعطتها السلطات الروسية لم تقدم توضيحات كافية كيف يمكن لتحديد عدد المراقبين أن يمنع انتشار الفيروس في الوقت الذي يمكن فيه اتخاذ تدابير وقائية.
وقالت مارجريتا سيدرفالت رئيسة الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون: "أشعر بخيبة أمل كبيرة لأن القيود التي تفرضها السلطات الوطنية تمنع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من تزويد الناخبين الروس بتقييم شفاف وموثوق لانتخاباتهم، كما فعلنا باستمرار منذ عام 1993".
وقدّر مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان في وقت سابق من هذا العام حاجته الى نحو 500 مراقب للانتخابات الروسية.