أعلنت السلطات التركية، فجر الخميس، إخلاء محطة للطاقة الحرارية في ولاية موغلا، غربي البلاد بعد وصول نيران الحرائق إليها.
جاء ذلك حسبما أعلنه أحد المسؤولين الأتراك ويدعى فخر الدين ألطون عبر حسابه الشخصي على تويتر.
وقال ألطون في تغريدته "بما أنه كان من المتوقع أن تطور الأمور إلى هذه النقطة ، فقد تم تعطيل محطة كمركوي للطاقة الحرارية بحي (يني كوي) التابع لقضاء ميلاس في ولاية موغلا، ووضعها تحت السيطرة وتم إجلاء الأفراد على الفور".
وأضاف: "وبعد الإخلاء ، أجرى رجال الإطفاء عمليات فحص في المحطة للوقوف على الوضع ، وكان واضحًا أنه لم تحدث أضرار جسيمة في الوحدات الرئيسية بها".
وتابع: "في الوقت الحالي، تواصل فرق الاستجابة للطوارئ اتخاذ جميع إجراءات السلامة اللازمة، مع عمليات التفتيش والتبريد في موقع المحطة".
ومضى في حديثه: "عمليات التبريد ستستمر من الجو والبر في ساعات الصباح. وقد تم اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمنع وقوع خسائر في الأرواح في موقع الحريق".
كانت تقارير إعلامية محلية أكدت أن حرائق الغابات التي اندلعت في منطقة"ميلاس" بولاية موغلا، وصلت بسبب الرياح إلى حديقة المحطة المذكورة.
ولفتت إلى أنه تم في الوقت نفسه، إخلاء المحطة من العاملين بها، وإخراج المواد القابلة للاشتعال والمتفجرات، وقطع الأشجار الموجودة بمحيطها، وكذلك حفر خنادق حولها.
وأشارت إلى أنه تم كذلك إجلاء السكان المقيمين على بعد كيلومتر من المحطة، ووقف الحركة المرورية في المنطقة.
وفي سياق متصل ناشد رئيس قضاء "ميلاس"، محمد طوقات، السلطات تقديم المساعدات اللازمة للحيلولة دون تفاقم الأوضاع في المحطة الحرارية.
وقال في تغريدة على "تويتر"، إن "الوضع جدي جدا، ألسنة اللهب تقترب من محطة الطاقة الحرارية، إن كان بالإمكان إرسال طائرة أو مروحية برؤية ليلية إلى المنطقة على وجه الفور".
وتم إخلاء خزانات الهيدروجين في محطة "كمركوي" للطاقة الحرارية قبل وصول النيران إلى المحطة، وفق ما ذكرته مصادر في البلدية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال بوقت سابق الأربعاء إن محطة الطاقة الحرارية تتعرض لخطر الاحتراق وأن الرياح القوية قد تصعب عملية عزلها عن النيران.
وأضاف أردوغان: "ثلاثة وزراء كانوا هناك، تم إرسال طائرات وهيلوكوبترات إلى هناك وحامت طيلة اليوم لمكافحة الحرائق".
يذكر أن أكثر من 187 حريقا اندلع في تركيا بآخر 8 أيام، لا يزال 15 منها مشتعلا حاليا.