أكدت ممثلة الأمم المتحدة في أفغانستان أن البلاد تدخل مرحلة "مدمرة ومميتة"، مشيرة إلى أنه يجب إنقاذ ما يمكن.

وأضافت ديبورا لايونز خلال اجتماع لمجلس الأمن أن حركة طالبان تواصل هجماتها للسيطرة على البلاد، لافتة إلى أن قصفها قتل الكثير من المدنيين.

وقالت إن على الدول التي تتواصل مع المتمردين أن تحذرهم "بأن حكومة تفرض بالقوة في أفغانستان لن يتم الاعتراف بها".

من جانبه، أكد نائب المبعوث الأميركي بالأمم المتحدة أن على طالبان وقف هجومها والتوصل لتسوية سياسية.

ويشن متمردو طالبان منذ ثلاثة أشهر هجوماً واسع النطاق على القوات الأفغانية تزامناً مع استمرار انسحاب القوات الدولية من البلاد، وتمكنوا من السيطرة على بعض المناطق الريفية. ويستهدف المتمردون راهنا ثلاث عواصم إقليمية.

وكان الرئيس الأفغاني، أعلن في الثاني من الشهر الجاري، أن الانسحاب الأميركي "غير المدروس" هو سبب التدهور الأمني في البلاد.

وقال أشرف غني متوجها إلى البرلمان، إن "سبب الوضع الذي نحن فيه حاليا هو أن القرار اتُّخذ بشكل مفاجئ"، مضيفاً "حذرت واشنطن من عواقب ذلك لكنها لم تستجب".

ويأتي ذلك فيما تدور معارك بين القوات الأفغانية وحركة طالبان في لشكركاه إحدى ثلاث عواصم ولايات أفغانية تهددها الحركة المتشددة مباشرة بالتزامن مع اقترابهم من هرات وإطلاق صواريخ على مطار قندهار، وهي مدن رئيسية في غرب أفغانستان وجنوبها.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أكد مطلع الشهر الجاري أن الولايات المتحدة تحض حركة طالبان والحكومة الأفغانية على التوصل لاتفاق سلام.

يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان حدد تاريخ 31 أغسطس كموعد نهائي لانسحاب القوات الأميركية بشكل تام من أفغانستان.