في حين يواجه العالم زيادة في حالات كوفيد 19 بسبب المتحور دلتا شديد العدوى، حذرت اليابان من أن الإصابات بفيروس كورونا ترتفع بمعدلات غير مسبوقة مع تسجيل إصابات جديدة في العاصمة طوكيو ارتفاعاً قياسياً، الأمر الذي ألقى بظلاله على دورة الألعاب الأولمبية.
وقال وزير الصحة نوريهيسا تامورا إن سلالة "دلتا" أدت لانتشار الإصابات على نحو غير مسبوق، ودافع عن سياسة جديدة تلزم المصابين بأعراض متوسطة بعزل أنفسهم في المنزل بدلاً من الذهاب إلى المستشفى.
كما أضاف أمام البرلمان "دخلت الجائحة مرحلة جديدة، إذا لم يتوفر لدينا أسرّة كافية لا يمكننا نقل الناس إلى المستشفيات، نحن نتحرك على نحو استباقي في هذا الشأن". لكنه ألمح إلى إمكانية تغيير هذه السياسة نظراً لأن قرار مطالبة بعض المرضى بالبقاء في المنزل أثار انتقادات من خبراء صحة وصفوا الأمر بأنه يعرض الأرواح للخطر.
وقبل أسبوع، قررت اليابان توسيع نطاق حالة الطوارئ لتشمل ثلاث مقاطعات قرب طوكيو التي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية ومقاطعة أوساكا بغرب البلاد، مع زيادة في حالات الإصابة بوباء كوفيد-19 على نحو خيّم على الألعاب الصيفية.
وتخضع طوكيو بالفعل لرابع حالة طوارئ منذ بدء الجائحة، وبدأت الزيادة في حالات الإصابات بكوفيد 19 في تشكيل ضغوط على النظام الصحي؛ إذ امتلأت بالفعل 64% من الأسرّة المخصصة لحالات «كوفيد-19» الخطرة في مستشفيات العاصمة.
وأعلن رئيس الوزراء يوشيهيدي سوجا الإجراءات الجديدة، وقال: إنها ستسري من الثاني من أغسطس/ آب حتى نهاية الشهر، في حين تقرر تمديد حالة الطوارئ في طوكيو وجزيرة أوكيناوا الجنوبية حتى 31 أغسطس/آب.
وتجنبت اليابان خروج الجائحة عن السيطرة منذ بداياتها، لكنها تكافح الآن لاحتواء تفشي السلالة دلتا شديدة العدوى مع تخطي عدد الحالات اليومية على مستوى البلاد العشرة آلاف للمرة الأولى، الخميس الماضي، إذ تم تسجيل 10687 إصابة.
وقال وزير الاقتصاد ياسوتوشي نيشيمورا، الذي يقود جهود البلاد للتصدي للجائحة أمام البرلمان: "الموقف بالغ الخطورة".
ونفى سوجا ومنظمو الألعاب الأولمبية أن تكون هناك أي صلة بين الألعاب الصيفية المقامة من 23 يوليو/تموز وحتى الثامن من أغسطس/ آب والارتفاع الحاد الذي شهدته البلاد مؤخراً في حالات الإصابة بالمرض.