تواصل السلطات الإيرانية منذ أكثر من 100 يوم تعذيب مجموعة من الناشطين الأكراد على خلفية مقتل أحد عناصر قوات الباسيج العام الماضي.

وقالت منظمة "هينجاو" الحقوقية الكردية الإيرانية، مساء الأحد، على موقعها الرسمي، إن "السلطات الأمنية في سجن مدينة سنندج الكردية غربي إيران، تواصل تعذيب 13 ناشطًا مدنيًا معتقلين منذ أكثر من 100 يوم من أجل انتزاع اعترافات قسرية".

وأضافت المنظمة إن "السلطات الأمنية ضغطت من خلال التعذيب على المعتقلين الناشطين الاعتراف بقتل أحد عناصر قوات الباسيج الذراع العسكري للحرس الثوري، والاعتراف بانتمائهم للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني واستلام أسلحة منهم".

وأشارت إلى أن "المعتقلين الـ 13 ناشطًا كرديًا يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب منذ فترة"، مضيفة أن "عناصر المخابرات في مدينة سنندج طلبت من عوائل الناشطين الضغط على أبنائهم للاعتراف بتلك التهم من أجل إطلاق سراحهم".

وكشفت المنظمة الحقوقية الكردية عن اعتقال اثنين من الناشطين الآخرين بعدما تمكنت السلطات الأمنية من فتح الحساب الشخصية في منصات التواصل الاجتماعي للناشطين المدنيين.

وقد أعرب المنظمة عن بالغ قلقها إزاء استمرار الاعتقال التعسفي لهؤلاء الأفراد وتعذيب الجسدي والنفسي للحصول على اعتراف قسري، مطالبة جميع المنظمات الحقوقية الدولية بضرورة الضغط على طهران لوقف هذه الممارسات.

واعتقلت قوات الأمن في سنندج الناشطين في أواخر أبريل/نيسان الماضي، وفقاً لما ذكرت منظمة "هينجاو" الحقوقية الكردية.