وقع زلزال بقوة 3.7 درجات على مقياس ريختر، الإثنين، في بحر "إيجه" قبالة سواحل ولاية موغلا، غربي تركيا.

جاء ذلك حسب بيان نشرته إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، عبر موقعها الإلكتروني، وتابعته "العين الإخبارية".

وأوضح البيان أن الزلزال وقع قبالة سواحل قضاء "داتشا" بالولاية المذكورة، ظهر اليوم، وعلى عمق 14.48 كم تحت سطح البحر، وبعد 25.42 كم عن القضاء.

ولم ترد أنباء على الفور حول وقوع أي خسائر مادية أو بشرية جرّاء الهزة.

وتعرض القضاء نفسه خلال اليومين الماضيين لأكثر من 3 زلازل منها زلزالين متتابعان بفارق زمني لا يتجاوز دقائق معدودات.

تجدر الإشارة إلى أن أعداد الزلازل التي ضربت ولايات تركية مختلفة تزايدت مؤخرا، ما أثار قلق سكان إسطنبول الذين يخشون حدوث زلزال مدمر قد يضرب المدينة في ضوء تحذيرات من مراكز متخصصة.

وتقع تركيا على خطوط صدع زلزالية رئيسية، وسبق أن ضربتها زلازل مدمرة، كان أحدها بالقرب من إسطنبول عام 1999، وأسفر عن مقتل أكثر من 17 ألف شخص.

كما وقع في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي زلزالا بقوة 6.6 درجة على مقياس ريختر، قبالة ساحل قضاء "سفري حصار" بولاية إزمير غربي البلاد، وأسفر عن مقتل 115 شخصا، وإصابة 1034 آخرين.

ملايين المباني مهددة بالانهيار

وقبل نحو أسبوع، كشف تقرير صادر عن البرلمان التركي أن هناك أكثر من 6 ملايين بناء بأنحاء البلاد يتعين إزالتها تجنباً لحدوث كارثة عند وقوع زلزال شديد.

التقرير صدر عن لجنة "أبحاث الزلازل" التابعة للبرلمان، وكشف عن حجم المنازل المهددة بالدمار في حال حدوث زلزال بسبب وقوعها "فوق خط مناطق الزلازل" وافتقارها لعوامل مقاومة الزلازل.

وأشار إلى بناء 79% من المباني في تركيا قبل عام 2000، الذي تم فيه تحديد المناطق غير المسموح بالبناء فيها، لذا فهناك خطر كبير يهدد الكثير من المنازل.

التقرير البرلماني أشار كذلك إلى أن 16% من المباني القائمة في جميع أنحاء البلاد تم بناؤها في سبعينيات القرن الماضي، و22% في الثمانينيات، و24% في التسعينيات، و21% بعد عام 2000.

يذكر التقرير أن العالم في العام 2020 شهد 16 زلزالًا مميتًا، منها 3 في تركيا، وبلغ إجمالي ضحاياه من القتلى 212 شخصًا 168 منهم بتركيا.