جددت المعارضة التركية مطالبة نظام الرئيس، رجب طيب أردوغان، باتخاذ التدابير اللازمة على الحدود لمنع موجة اللاجئين الأفغان.
جاء ذلك في تغريدة نشرها، فائق أوزتراق، المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، على حسابه الشخصي بموقع "تويتر" وتابعتها "العين الإخبارية"، الإثنين.
المعارض أوزتراق، أرفق تغريدته بمقطع فيديو، تناقلته وسائل الإعلام مؤخرًا، يظهر قيام حركة طالبان المسلحة في أفغانستان بالإفراج عن آلاف المسجونين في مدينة تولكان، بعد الاستيلاء عليها.
وكتب أوزتراق في تغريدته "يا أردوغان، صاحب الحكومة، ماذا ستقول للشعب عندما يأتي هؤلاء المساجين الهاربون إلى بلادنا غدًا؟ يكفي.. لا تطعن الشعب في ظهره، وخذ التدابير اللازمة على الحدود".
ومع استمرار تقدم طالبان في أفغانستان، بدأت أعداد متزايدة من اللاجئين الأفغان في الوصول إلى تركيا.
وفي ظل استضافة تركيا ملايين اللاجئين بالفعل، تواجه سياسة الحكومة الخاصة باللاجئين معضلة مع بدء توافد اللاجئين الجدد.
ويعتقد مسؤولون ومراقبون أن أعداد اللاجئين الأفغان الذين يدخلون تركيا تقدر بما بين 500 وألفي شخص يوميا، وهو رقم منخفض نسبيا مقارنة بحركات الهجرة الجماعية التي شهدتها تركيا في الماضي.
لكن حسين باججي الباحث بمعهد السياسة الخارجية في أنقرة، قال، بوقت سابق، إن حكومة تركيا لديها مخاوف متزايدة من أن الأعداد قد تزيد حال سيطرت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان.
وأضاف "باججي" أن جميع الأفغان الذين يهربون يأتون إلى تركيا، إذ إن إيران لا تقبلهم، وتسمح لهم بالذهاب إلى الأراضي التركية، لافتًا إلى أن"مسألة اللاجئين ستصبح قضية داخلية مهمة للغاية خلال الأيام المقبلة."
وتعمل أنقرة الآن على توسيع الجدار الحدودي لتأمين كامل حدودها مع إيران، والتي يبلغ طولها حوالي 300 كيلومتر.
وتستضيف تركيا حوالي ثلاثة ملايين ونصف لاجئ سوري وما لا يقل عن مائة ألف أفغاني هربوا من الصراعات السابقة.
ولم تعلن أنقرة نهجها تجاه استضافة أي زيادة في أعداد اللاجئين الأفغان.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن تركيا اعتقلت عدة مئات من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من أفغانستان ومتجهين إلى أوروبا خلال الأيام القليلة الماضية مع هروب الأفغان من حركة طالبان.
وقال حرس الحدود التركي إن أكثر من 200 أفغاني تم احتجازهم في حادث واحد بينما كانوا يحاولون ركوب قارب قبالة ساحل بحر إيجة، إلى جانب اعتقال 200 آخرين في إسطنبول.
وتشير تقديرات إلى أن ما يصل إلى ألف شخص يعبرون إلى محافظة وان، الواقعة شرقي تركيا والمتاخمة لإيران، يوميا، مع محاولة المزيد العثور على طرق قانونية لمغادرة أفغانستان إن كانوا قادرين على تحمل تكلفتها.