وكالات
حذر مسؤول كوري شمالي رفيع، كوريا الجنوبية من "أزمة أمنية خطيرة" بسبب مضيها قدما بإجراء مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة.
وجاء بيان كيم يونغ شول، بعد يوم واحد من مطالبة كيم يو جونغ، الشقيقة النافذة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، واشنطن بسحب قواتها من شبه الجزيرة الكورية.
وبدأ الجيشان الأمريكي والكوري الجنوبي، الثلاثاء، مناورات تمهيدية تسبق المناورات الصيفية السنوية المقررة الأسبوع المقبل، والتي تنظر إليها كوريا الشمالية على أنها مجرد تدريب عسكري لغزوها.
وقال كيم يونغ شول في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، إن بيونج يانج ستجعل سلطات سيول تدرك "الأزمة الأمنية الخطيرة التي ستواجهها".
وأضاف أن كوريا الجنوبية ردت على "حسن نية كوريا الشمالية بأعمال عدائية" بعد "التخلي عن فرصة تحسين العلاقات بين الكوريتين".
وكيم مسؤول كبير في حزب العمال الحاكم وعمل مبعوثا للزعيم كيم جونج أون قبل قمة هانوي عام 2019، حيث التقى بالرئيس السابق دونالد ترامب في واشنطن.
وانهارت القمة بسبب ملف العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية التي تملك ترسانة نووية، وما الذي يمكن لبيونج يانج أن تقدمه مقابل تخفيف هذه العقوبات، ما أدى إلى توقف المحادثات بين بيونغ يانغ وواشنطن.
والشهر الماضي أعادت الكوريتان تفعيل قنوات التواصل بينهما عبر الحدود بعد انقطاع دام أكثر من عام، وأعلنتا الدفع باتجاه تحسين العلاقات.
ولكن الثلاثاء كشفت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن كوريا الشمالية لم ترد على المكالمات اليومية التي تجرى بين البلدين بواسطة خط عسكري ساخن، بعد أسبوعين فقط على تفعيل هذا الخط.
ولاحقا وصفت كيم جونج أون سلطات كوريا الجنوبية بأنها "غادرة" بسبب المناورات العسكرية، محذرة الحليفتين سيول وواشنطن من تهديدات أمنية أكبر نتيجة ذلك.
وتنشر الولايات المتحدة نحو 28,500 جندي في كوريا الجنوبية بموجب معاهدة دفاع في وجه كوريا الشمالية التي تملك ترسانة نووية.
وكانت سيول وواشنطن قلصتا مناوراتهما العسكرية المشتركة السنوية بشكل كبير لتسهيل المحادثات النووية مع بيونج يانج.
لكن كيم يو جونغ قالت "لكي يستقر السلام في شبه الجزيرة، من الضروري أن تسحب الولايات المتحدة قواتها المعادية وترسانتها الحربية التي نشرتها في كوريا الجنوبية"، مضيفة أن كوريا الشمالية ستعزز قدراتها الدفاعية والوقائية.