وكالات
أكدت ألمانيا، الخميس، أنها لن تدفع "قرشا واحدا" لأفغانستان حال سيطرت عليها حركة طالبان وفرضت الأحكام المتشددة على المواطنين.
وأعلن وزير الخارجية الألماني، في تصريحات صحفية، تعليق ترحيل الأفغان حتى نهاية الشهر الجاري.
وكانت وزارة الداخلية الألمانية قالت إنها تدرس طلبا مقدما من الحكومة الأفغانية بتعليق عمليات ترحيل اللاجئين إليها لمدة 3 أشهر، على خلفية تدهور الوضع الأمني وتزايد سيطرة حركة طالبان على أجزاء واسعة من البلاد.
وتعمل وزارة الخارجية الألمانية على صياغة تقرير جديد لتقييم الوضع في أفغانستان، والذي من المتوقع، وفقا لمتحدثة باسم الوزارة، أن يكتمل هذا الشهر.
وبسبب العنف المتزايد الذي تمارسه حركة طالبان وتزايد الإصابات بكورونا، أصبحت إعادة طالبي اللجوء المرفوضين حاليا مدعاة للقلق، وفقا لبيان صادر عن الوزارة الأفغانية المسؤولة عن اللاجئين السبت الماضي.
وفي سياق متصل، أكدت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب-كارنباور، في تصريحات، الإثنين الماضي، أن حركة طالبان لا يمكن هزيمتها إلا بمهمة قتالية أخرى صعبة وطويلة للغاية.
وسيطرت حركة طالبان، الخميس، على مدينة غزنة الواقعة على بعد 150 كيلومترا جنوب غرب العاصمة الأفغانية كابول.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن رئيس مجلس ولاية غزنة ناصر أحمد فقيري قوله "طالبان سيطرت على مدينة غزنة "عاصمة الولاية" على بعد 150 كلم عن العاصمة الأفغانية".
وباتت هذه المدينة بذلك عاشر عاصمة ولاية أفغانية تسقط في أيدي طالبان خلال أسبوع.
ومنذ بدء انسحاب القوات الدولية من أفغانستان في أوائل مايو/أيار الماضي، ساء الوضع الأمني، حيث تتزايد سيطرة حركة طالبان على البلاد.