أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت أن طائرة "بي-200" التابعة لها والمخصصة لإطفاء الحرائق تحطمت أثناء هبوطها جنوبي تركيا.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أن الحادث وقع في حوالي الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم بعد انتهاء مهمة الطائرة في إخماد بؤر الحرائق قرب مدينة أضنة.
وبحسب البيان فقد كان طاقم الطائرة يتكون من 8 أشخاص هم 5 عسكريين روس وثلاثة أتراك كانوا يرشدونهم على بؤر الحرائق اللازم إخمادها.
وقالت الوزارة إن لجنة تابعة لها تم إرسالها إلى مكان الحادث للوقوف على أسبابه.
من جانبها أفادت البعثة الدبلوماسية الروسية في تركيا بأن ممثلين عنها توجهوا إلى مكان الكارثة.
بدورها أخبرت قناة NTV التلفزيونية التركية بعدم وجود أحياء بعد تحطم الطائرة الروسية. وبحسب القناة فقد جرى فقدان الاتصال مع الطائرة التي استأجرتها أنقرة من روسيا، بعد وقت من بدئها في عملية الإطفاء. وذكرت NTV أنه وفقا للمعلومات الأولية فقد فشلت الطائرة في الصعود إلى ارتفاع كاف بعد قيامها بأخذ الماء واصطدمت بالصخور، مضيفة أن "بي-200" كانت تشارك، إلى جانب طائرات أخرى، في إطفاء الحرائق في محافظة موغلا التركية.
فيما ذكر مراسل وكالة "الأناضول" نقلا عن مصادر محلية رسمية، أن الاتصال بالطائرة التي استأجرتها المديرية العامة للغابات التركية من روسيا، انقطع أثناء إخمادها الحرائق بمحافظة قهرمان مرعش.
وفي تصريح للوكالة قال والي قهرمان مرعش، عمر فاروق جوشكون: "كنا أرسلنا طائرة إلى المنطقة، لكن الاتصال بها انقطع قبل سقوطها. أرسلنا عددا كبيرا من الفرق إلى المنطقة".
وذكر والي المحافظة أن حريقا اندلع خلال النهار بسبب صاعقة برق في موقع "آلمالي" التابع لقضاء "12 شباط" بالولاية، مشيرا إلى استمرار أعمال إخماد الحريق من الجو والبر.
وفي يوليو الماضي أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إرسال طائرة "بي-200" من تشكيلة الطيران البحري التابع للقوات البحرية الروسية، إلى تركيا لمساعدتها في إخماد الحرائق.
وبإمكان "بي-200" أن تحمل 12 طنا من الماء دفعة واحدة، وتتم تعبئة خزاناتها بالمياه خلال 14 ثانية أثناء انزلاق الطائرة على سطح المياه بسرعة تتراوح بين 150 و190 كم في الساعة.
يذكر أنه بعد تعبئتها بالوقود تستطيع الطائرة المذكورة قذف قرابة 270 طنا من الماء على بؤرة النيران.
تجدر الإشارة إلى أن طائرتين من طراز "بي-200" شاركتا في العام 2020 في إخماد حرائق ضخمة في ضواحي مدن أنطاليا وإزمير وبودروم التركية، بناء على طلب من وزارة الزراعة والغابات الوطنية.