بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابل، طالب رئيس الوزراء البريطاني دول العالم بعدم الاعتراف بطالبان أحاديا، مؤكدا السعي للحفاظ على المكاسب التي تحققت في أفغانستان.

إلى هذا، أشار إلى أن بريطانيا عملت على إخراج أكبر قدر من الأفغان الذين عملوا معها، مشددا على أن الأوضاع في أفغانستان تتدهور بسرعة.

ودافع عن قرار واشنطن بتسريع الانسحاب من أفغانستان، مؤكدا أنه كان مبنيا على دلائل، داعيا إلى التعاون مع كافة الأطراف لضمان عدم الاعتراف بطالبان أحادي.

اجتماع أزمة

وكان رئيس الوزراء البريطاني، قد دعا الأحد إلى عقد اجتماع أزمة جديد للحكومة، وسيدعو الأربعاء البرلمان للانعقاد استجابة للقلق المتزايد لدى النواب حيال الوضع في أفغانستان.

ودفع قرار الولايات المتحدة الانسحاب من أفغانستان بعد 20 عاما من التدخل، الدول الأخرى في حلف شمال الأطلسي بما فيها بريطانيا، إلى أن تحذو حذوها، لكن لندن وجهت انتقادات صريحة إلى حليفها الأميركي في الأيام الأخيرة.

وأعلن جونسون عبر قنوات التلفزة البريطانية إثر اجتماع أزمة حكومي، أن بلاده تعتزم "ممارسة الضغط" عبر القنوات الدبلوماسية والسياسية، مستبعدا حتى الآن فرضية "حل عسكري".

البرلمان يقطع إجازته

من جهته، اعتبر وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، الأحد، عبر تويتر أنه لأمر "حساس أن يقف المجتمع الدولي موحدًا في القول لطالبان إنه ينبغي إنهاء العنف وحماية حقوق الإنسان". وبدا بذلك أنه يرفض الدعوات لاتخاذ إجراءات فورية.

وأعلن مجلس العموم أن جونسون قرر توجيه دعوة إلى البرلمان الذي يعلّق عمله حالياً بسبب العطلة الصيفية، لعقد اجتماع طارئ صباح الأربعاء .

وكان زعيم المعارضة البريطانية كير ستارمر قد طلب انعقاد البرلمان حتى توضح الحكومة "كيف تنوي العمل مع حلفائها من أجل تجنب أزمة إنسانية وعدم العودة إلى الوقت الذي كان المتطرفون يستخدمون أفغانستان قاعدة".

ودفع تقدم طالبان، لندن إلى الإعلان مساء الخميس عن إرسال حوالي 600 جندي في الأيام المقبلة لإجلاء رعاياها من البلاد.