العربية
قال ميخائيل غورباتشوف، الزعيم الذي أشرف على انسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان في عام 1989 بعد حملة موسكو الفاشلة التي استمرت عقدًا من الزمان هناك، يوم الثلاثاء، إن انتشار الناتو في البلاد كان محكوما عليه بالفشل منذ البداية.
واعتبر غورباتشوف (90 عاما) الوجود السوفييتي في أفغانستان خطأ سياسيًا كان يستنزف الموارد الثمينة في وقت كان الاتحاد السوفييتي في أمس الحاجة لها.
ونجت الحكومة المدعومة من السوفييت في أفغانستان لمدة 3 سنوات بعد سحب موسكو لقواتها الرئيسية، لكنها لم تتعاف قط من قرار روسي بقطع المساعدات عنها بعد انهيار الاتحاد السوفييتي في يناير 1992 وسقطت في وقت لاحق من ذلك العام.
وتابع بالقول: "مثل العديد من المشاريع المماثلة الأخرى تكمن المبالغة في التهديد والأفكار الجيوسياسية سيئة التحديد، موضحا أنه تمت إضافة محاولات غير واقعية لإضفاء الطابع الديمقراطي على مجتمع يتكون من العديد من القبائل".ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن غورباتشوف قوله إن الناتو والأميركيين ليس لديهم فرصة للنجاح وأنهم أساءوا التعامل في حملتهم ضد أفغانستان.
وقال غورباتشوف لوكالة الإعلام الروسية: "كان يجب عليهم الاعتراف بالفشل في وقت سابق. لكن الشيء المهم الآن هو استخلاص الدروس مما حدث والتأكد من عدم تكرار الأخطاء المماثلة". وأضاف: "لقد كانت الحملة الأميركية مشروعا فاشلا منذ البداية بالرغم من دعم روسيا لها خلال المراحل الأولى".