العربية
الحياة قد لا تعود كما كانت طوال 20 سنة مضت في أفغانستان، بحسب ما يمكن استنتاجه مما يرد عبر الوكالات، كما من مؤشرات كثيرة، بينها صور وفيديو تبثه "العربية.نت" أدناه، وظهر أمس الثلاثاء لأفغاني يبدو أنه عشريني العمر، وتعرّض وسط الشارع لإذلال تشهيري النوع، فيه الكثير من التشفي.
ما لحق به، كان أول عقاب تمارسه طالبان منذ استيلائها بدءا من الأحد الماضي على معظم البلاد التي حكمتها بين 1996 إلى 2001 بعقلية من قفز من القرون الوسطى إلى أواخر القرن العشرين، من دون أن يمر بالتاسع عشر، حيث التشهير العلني بالشاب، تم من دون محاكمة تؤكد التهمة التي وجهوها إليه.
الفيديو بثته وكالة أنباء "آسواكا" الأفغانية بحساباتها في مواقع التواصل، كما بموقعها الموردة فيه حاشية قصير جدا، تشير إلى أن من لم تذكر اسمه، متهم بسرقة سيارة، وهو من نرى وجهه في الفيديو وقد اتشح بطلاء أسود مسحه به الذين عاقبوه وقيّدوا يديه من الخلف، ثم علقوه ليراه العابرون بالسيارت، أو مشيا، ممن تجمع حشد منهم لالتقاط صور له، فيما كانت الشرطة تقوم بتنظيم حركة المرور في كابل، لتبدو العاصمة وكأن الحياة عادت طبيعية فيها.
"الناس خائفون من المجهول بأفغانستان"
مع أن طالبان أعلنت عن "عفو عام لكل مسؤولي الدولة" ودعتهم لاستئناف حياتهم اليومية الطبيعية، إلا أن الثقة قليلة بكابل المتوترة، وفقا لما يتضح من تقارير اطلعت "العربية.نت" على ملخصات عنها، بثتها الوكالات، وفي بعضها أنه برغم إعادة فتح المحلات واستئناف الحركة وعودة الناس إلى الشوارع، إلا أن القلق ينتاب الكثيرين، ومنهم رجل أعمال أفغاني، لم تذكر وكالة الصحافة الفرنسية اسمه أمس، ولخص لها الكثير بكلمات معدودات.
ذكر أن "الناس خائفون من المجهول في أفغانستان، حيث تقوم طالبان بدوريات في المدن عبر قوافل صغيرة، مع أنهم لا يزعجون أحدا"، مضيفا أن قلة من النساء تجرأن على الظهور في الأماكن العامة. أما الرجال، فلم تعد ملابسهم غربية، كما في السابق، بل يظهرون في الأماكن العامة وعليهم المعروف للأفغان باسم "شلوار قميز" وهو الرداء التقليدي الفضفاض.