لم يمرّ أسبوعان على بدء موجة نزوح اللاجئين إلى إيران، حتى بدت الدولة الجارة تضيق ذرعا بضيوفها، هذا ما كشفته صحيفة محلية في طهران.
فرغم رحلة العبور البرية لآلاف اللاجئين الأفغان، بدأت الحكومة الإيرانية إعادة اللاجئين الأفغان الذين نزحوا بشكل يومي منذ سيطرة طالبان قبل أكثر من أسبوع، وفق ما ذكرت صحيفة "شرق" الإصلاحية الإيرانية، اليوم الأربعاء.
وتقول الصحيفة المحلية إنه في المنطقة الحدودية بالقرب من مدينة هلمند الأفغانية وحدها، تمت إعادة 3000 جندي أفغاني؛ بعضهم جاء مع زوجاته وعوائله.
ويزعم التقرير أن عودة هؤلاء اللاجئين العسكريّين تمت بعد الاتفاق بين إيران وطالبان، كما تم إغلاق بعض المعسكرات المؤقتة في المناطق الحدودية، التي كانت مخصصة لإيواء اللاجئين الأفغان.
وكانت وزارة الداخلية الإيرانية قد أعلنت في وقت سابق أنه قبل شهرين من سقوط كابول، توقعت أنها ستواجه موجة جديدة من اللاجئين الأفغان وأقامت معسكرًا لاستقبالهم.
لكن صحيفة "الشرق" نقلت عن مصادر محلية قولها: "لم يعد هناك أي معسكر لاستقبال الأفغان الفارين من حركة طالبان".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في قوات حرس الحدود الإيرانية قوله: إن "كل الأفغان الذين دخلوا إيران هذه الأيام عبروا الحدود بين البلدين جرت إعادتهم".
وأكد في جزء آخر من التقرير أنه على عكس دعاية الهلال الأحمر حول إقامة عدة مخيمات، فإنه لم ليس هناك أي معسكرات أو مخيمات مؤقتة لإيواء اللاجئين الأفغان.
ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة "نزح ما لا يقل عن 360 ألف شخص بسبب تصاعد الحرب في أفغانستان منذ بداية هذا العام".
وأعلنت وزارة اللاجئين الأفغانية في الحكومة السابقة يونيو/حزيران الماضي، أن حوالي 6.5 مليون أفغاني يعيشون في 70 دولة كلاجئين أو طالبي لجوء.
وبحسب آخر إحصائيات وزارة اللاجئين الأفغانية في فبراير من العام الماضي، يعيش 2.5 مليون أفغاني في إيران، ومن المتوقع أن تزداد موجة هجرة المواطنين الأفغان بسبب الأوضاع الأخيرة بهذا البلد.