العين الاخبارية
أظهرت صوراً ومقاطع فيديو نشرتها جماعة تسمى بـ"عدالة علي" بإيران، حجم المعاناة وسوء الأوضاع للمعتقلين داخل سجن إيفين شمال طهران.
وتوضح الصور الجديدة مجموعة من نزلاء سجن إيفين وهم ينامون جنباً إلى جنب، دون مراعاة التباعد الاجتماعي في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد في إيران.
وتظهر أيضا "عدداً كبيراً من السجناء وهم يشغلون مساحة صغيرة وغير قياسية ويستغلونها من أجل النوم".
وفي مقطع فيديو آخر للمجموعة التي اخترقت كاميرات المراقبة في سجن إيفين قبل ثلاثة أيام، يظهر سجين داخل مصلى السجن ويبدو أنه مريض وفقد وعيه، فيما يقوم زملاؤه بنقله بعد أن لقى حتفه.
وفي أحدث رد فعل على تلك الفضيحة، أعلن رئيس منظمة السجون الإيرانية، محمد مهدي حاج محمدي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، توقيف عناصر من قوات الأمن في سجن إيفين الذين قاموا بالاعتداء على السجناء.
وقال حاج محمدي، إنه "تم تقديم الموظفين غير المبالين في منظمة السجون إلى مجلس المخالفات الإدارية في مقاطع الفيديو المنشورة".
وتابع: "تم إحالة العناصر التي ظهرت في مقاطع الفيديو المنشورة إلى المحاكم العسكرية بعد فصلهم عن الخدمة"، معترفاً بأنه "العام الماضي ازداد التعامل مع الانتهاكات التي أدت إلى إنهاء خدمة الموظفين المخالفين في المنظمة بنسبة 30٪".
ولم يفصح المسؤول الإيراني عن عدد العناصر الأمنية التي جرى توقيفها وإحالتها إلى المحكمة العسكرية.
وكانت مجموعة "عدالة علي" تعهدت الأحد الماضي، بالكشف عن المزيد من الوثائق ومقاطع الفيديو والصور من داخل سجن ايفين، بعد أن نشرت مقاطع تظهر تعذيب وسوء معاملة السجناء في هذا السجن، ما حرك ردود فعل دولية غاضبة.
وطالبت منظمة العفو الدولية، السلطات الإيرانية الأربعاء، بالسماح بتفتيش مستقل للسجون.