إرم نيوز
قال مسؤول إيراني، اليوم الجمعة، إن 60% من الصيدليات الطبية العاملة في البلاد على وشك الإفلاس.

واعتبر المسؤول أن نقص الأدوية أهم مشكلة تواجهها الصيدليات في إيران، مبينا أن ”البلاد تفتقر إلى الاحتياطيات الاستراتيجية من الأدوية“.

وأوضح علي فاطمي نائب رئيس جمعية الصيادلة الإيرانيين، في مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة ”إيسنا“: ”حاليا 52٪ من سوق الأدوية الإيرانية مملوكة لـ 300 صيدلية تابعة للدولة، و 48٪ أخرى مملوكة للقطاع الخاص بمقدار 13 ألف صيدلية، وهذا غير متوازن على الإطلاق“.

وأكد فاطمي أن ”من أهم مشاكل الصيدليات في إيران هي نقص الأدوية“، مبينا أنه ”في الآونة الأخيرة، مع تطور المزيد من الأمراض الفطرية السوداء، لم يتم العثور على عقار الأمفوتريسين، وهو دواء قابل للحقن ومستورد ونادرا ما يستخدم“.

وأشار إلى أنه من أهم أسباب نقص الأدوية في إيران ”سوء الإدارة ومشكلة تهريب الأدوية، ووجود سماسرة في هذا المجال“.

وبين أنه ”إذا تم القضاء على النقص في الأدوية بالإدارة السليمة، فلا يوجد سبب على الإطلاق لدخول التجار إلى سوق الأدوية“.

وتابع علي فاطمي: ”60 بالمائة من الصيدليات الإيرانية دخلها يغطي نفقاتها فقط، وبالتالي هي تواجه الإفلاس“.

واعتبر المسؤول الإيراني أن ”مشكلة ندرة الأدوية لا علاقة لها بتفشي جائحة فيروس كورونا، فهناك العديد من الأدوية التي لا تعالج فيروس كورونا أصبحت نادرة في الصيدليات“.

وحث فاطمي وزير الصحة الإيراني الجديد ”بهرام عين اللهي“ على ضرورة أن يتخذ إجراء مهما لمناقشة الاحتياطيات الدوائية في البلاد“.

وعادة ما تعزو السلطات الإيرانية نقص الأدوية إلى العقوبات الاقتصادية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد الانسحاب من الاتفاق النووي في أيار/مايو 2018، لكن واشنطن نفت أن تكون العقوبات تشمل القضايا الإنسانية.

وعلى الرغم من أن إيران تقوم بإنتاج بعض الأدوية في الداخل إلا إنها تستورد أكثر من نصف المواد الخام الضرورية لتصنيعها.

وتواجه الآن أربع محافظات هي طهران ومازندران وخراسان رضوي وأردبيل، تسجيل إصابات بـ“الفطر الأسود“، فيما يغيب دواء هذا المرض.

وفي محافظة مازندران شمال إيران، أعلنت السلطات الطبية في المحافظة عن تحديد 20 شخصا مصابا بالفطر الأسود.