العربية.نت

بدأ العراق اليوم السبت البحث عن دعم إضافي لجهود إعادة الإعمار وسط تجمع لزعماء عرب وأجانب يمكن أن يساعد في دفع عجلة الاستثمار.

يستغرق مؤتمر التعاون والشراكة ببغداد يومًا واحدا بمشاركة 9 دول، حيث يشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره المصري، إلى جانب قادة وكبار الدبلوماسيين من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت والأردن، ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ووزير الخارجية الإيراني الجديد.

ويمكن أن تساعد الدول المشاركة في المؤتمر العراق في الحصول على بعض الدعم الذي تشتد الحاجة إليه في الوقت الذي يتطلع فيه إلى إعادة البناء بعد حرب مدمرة وسنوات أخرى من السياسات المتصدعة والقتال ضد تنظيم داعش.

ويقول العراق إنه عاد إلى صندوق النقد الدولي للحصول على قرض يصل إلى 4 مليارات دولار

وخلال مشاركته قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت إن فرنسا ملتزمة بالوقوف مع العراق، وملتزمة بعدد من المشاريع في البنى التحتية العراقية.

وأضاف ماكرون في كلمته خلال مؤتمر "بغداد للتعاون والشراكة" في العاصمة العراقية بغداد "نحن هنا لتعزيز سيادة العراق وأمنه المستدام".

وشدّد الرئيس الفرنسي على أن نجاح الانتخابات العراقية المقبلة في مصلحة الجميع، وأنها (الانتخابات) ستكون مرحلة جديدة مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي سيرسل مراقبين.

وفي وقت سابق، قال الرئيس العراقي برهم صالح، إن فرنسا شريك للعراق في محاربة الإرهاب، وذلك خلال مؤتمر صحافي جمعه بالرئيس الفرنسي على هامش المؤتمر.

ويأمل العراق من خلال مؤتمر "التعاون والشراكة" في الحصول على دعم لاستعادة الاستقرار الأمني والاقتصادي وتعزيز دوره الإقليمي.

وقبل ثمانية أشهر من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي لم يعلن بعد ترشحه رسمياً لها، يريد الرئيس الفرنسي على الأرجح من خلال زيارته التي تستمر يومين، أن يعزّز موقعه على الخريطة الدولية.

وقال مستشار في قصر الإليزيه إن ماكرون يريد أن يثبت أن فرنسا لا تزال تحتفظ بدور في المنطقة وتواصل مكافحة الإرهاب، وتدعم جهود العراق "هذا البلد المحوري... والأساسي، في تحقيق استقرار الشرق الأوسط".

ويقول المسؤول الفرنسي كما في منطقة الساحل، يتعلق الأمر بمحيطنا وبأمننا الوطني. فرنسا عازمة على مواصلة هذا القتال في العراق وخارجه لتفادي عودة لا تزال ممكنة للجماعات المتطرفة. وتسهم باريس بنحو 600 عسكري في إطار التحالف الدولي في العراق.

من جهة ثانية، وفيما تقول بغداد إن المؤتمر لا يهدف لبحث "القضايا الخلافية" في المنطقة.

وفي بلد لا يزال يعاني من أزمة اجتماعية واقتصادية تنعكس نسبة بطالة مرتفعة ونقصا في الطاقة والكهرباء وحاجة الى استثمارات في مجالات عدة، لاسيما البنى التحتية التي أنهكتها عقود من الحروب، أشار وكيل وزارة الداخلية نزار الخير الله في مؤتمر صحافي عقده أخيرا، إلى أن المؤتمر سيتناول قضايا "التعاون والتكامل الاقتصادي بين العراق والشركاء والأشقاء".

وينعقد المؤتمر قبل أقل من شهرين على الانتخابات التشريعية العراقية.

ويقول الخيرالله إن "توجه الحكومة في مجال الاستثمار والرغبة الجدية في بناء شبكات اقتصادية مهمة مع دول المنطقة، يشكل هدفاً أساسيا من أهداف المؤتمر". وقد ينعكس نقاشها إيجابياً على الكاظمي غير المرشح لمقعد برلماني، لكن الساعي إلى البقاء في رئاسة الوزراء بحسب "فرانس برس".