أعلى بناية شبه متهالكة في مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية، اتخذ جنديا عراقيا مدججا بالسلاح موقعا لتأمين زيارة الرئيس الفرنسي.

وأظهرت صور التقطتها وكالة الأنباء الفرنسية، أحد عناصر القوات الخاصة العراقية يقف على سطح أحد المنازل بالقرب من كنيسة سيدة الساعة في الموصل بمحافظة نينوى الشمالية قبل وصول الرئيس إيمانويل ماكرون.

وتمثل هذه البناية التي تبدو بدون نوافذ ومتهالكة "شاهدا حيا" على الدمار الذي ألحقه تنظيم داعش الإرهابي بالموصل على مدار 3 سنوات قبل الإعلان عن تحرير المدينة في 2017.

وبعد حضوره قمة دول الجوار في العاصمة بغداد، السبت، وصل ماكرون اليوم إلى الموصل عقب زيارة لإقليم كردستان في محطته الثانية في زيارته للعراق.



وهذه الزيارة الثانية التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العراق خلال أقل من عام، الذي شاركت قوات بلاده في الحرب على داعش.

وفي الموصل، يلتقي ماكرون طلابا وشخصيات "مؤثرة" قبل أن يظهر دعمه لمسيحيي الشرق بزيارة كنيسة سيدة الساعة حيث صلّى البابا فرنسيس قبل نحو ستة أشهر على أرواح "ضحايا الحرب".



كما يزور موقع إعادة إعمار مسجد النوري السني الذي دمره التنظيم المتطرف.

وكانت الموصل تعتبر "عاصمة" تنظيم داعش الإرهابي الذي احتل لأكثر من ثلاث سنوات مساحات واسعة من العراق.



ولا يزال الدمار واضحا في سوق باب السراي التاريخي والمدينة القديمة، فيما تقول مصادر حكومية في تقديرات أن أكثر من ثمانين بالمئة من بناها التحتية وأبنيتها لا يزال مدمرا.

وتأتي زيارة ماكرون إلى الموصل غداة مشاركته في مؤتمر ضم مصر والأردن وإيران وتركيا والإمارات والكويت والسعودية، طغى عليه بروز تنظيم داعش الذي تم دحره في العراق في 2017 وفي سوريا في 2018 بدعم من تحالف دولي بقيادة أمريكية، على الساحة في أفغانستان مع انسحاب القوات الأجنبية.