ذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانيا الدولية في تقرير عن ناقلة "غولف سكاي" التي اختفت قبالة سواحل الإمارات الصيف الماضي بأنها تنقل النفط الآن إلى دول مختلفة ضمن "الأسطول السري" الإيراني.

وبحسب الخبر، فإن السفينة التي تضم طاقما مكونا من 28 فردا "اختطفت على يد مجموعة من المسلحين" وأجبرت على العمل في شبكة نقل النفط لتصبح صهريجا لتخزين النفط.

ولم يحدد التقرير الجماعة أو الدولة التي ينتمي إليها المسلحون، لكن مراجعة لسجلات السفينة، التي نشرتها وزارة الخزانة الأميركية سابقا، تظهر أن شبكة تابعة لفيلق القدس ذراع التدخل الخارجي للحرس الثوري الإيراني كانت تتابع قضية السفينة.

وقال أحد أفراد طاقم السفينة الذي لم يذكر اسمه إن الخاطفين كانوا يتحدثون العربية والفارسية وإن السفينة نقلت إلى بندر عباس بعد اختطافها.

وبعد ذلك تم نقل طاقم السفينة إلى طهران بطائرة عسكرية وأعيدوا إلى بلادهم بعد فترة بالتنسيق مع السفارة الهندية في طهران.



ووفقا للتقرير، كان جهاز تعقب السفينة متوقفا حتى أغسطس من العام الماضي، وفي نهايات أغسطس 2020، عندما تم تشغيله لأول مرة بعد اختفائه، تم الاكتشاف بأن السفينة كانت تبحر قبالة الشواطئ الجنوبية لإيران.

ولاحقا تم تغيير اسم السفينة إلى "ريما" وهي تحمل العلم الإيراني، كما أصبحت شركة تدعى "مشتاق تجارت صنعت" وهي في الأساس شركة تعدين، تمتلك السفينة.

وبحسب المعلومات المنشورة من قبل منظمة تسجيل الشركات في إيران، فإن هذه الشركة يديرها شخص يدعى "أمير ديانت"، وهو مواطن إيراني عراقي مزدوج الجنسية ويعمل، وفقا لوزارة الخزانة الأميركية، مع كبار مسؤولي فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني منذ سنوات.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية الصادر في 11 مايو 2020، فإن أمير ديانت، يعرف باسم "أمير عبد العزيز جعفر المثاجي" أيضا، وهو يساعد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في مجال التمويل وتهريب الأسلحة وله شركة غطاء في دولة خليجية، مسجلة تحت اسم "شركة طيف لخدمات التعدين".



ووفقا لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، فقد شارك "أمير ديانت" في السنوات الأخيرة بشكل أساسي في غسيل الأموال وتهريب الأسلحة وحتى نقل شحنات الصواريخ بين إيران واليمن، وعمل عن كثب مع بعض كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما في ذلك رستم قاسمي، وزير الطرق والتطوير العمراني الحالي، وبهنام شهرياري العضو البارز في فيلق القدس الذي تم إدراجه في عهد إدارة أوباما في قائمة العقوبات.

وكانت سفينة "غولف سكاي" مملوكة لشركة يونانية قبل اختطافها، وفي سبتمبر 2019، اشترى "أمين ديانت" السفينة بمبلغ 12 مليون دولار عبر شركة "طيف للخدمات المدنية"، لكن الولايات المتحدة صادرت الأموال.

ووفقا للأدلة الواردة في تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية الدولية والمعلومات الواردة في بيان وزارة الخزانة الأميركية العام الماضي، يبدو أن الشبكة التابعة لأمين ديانت قامت باختطاف السفينة في خليج عمان