ذكرت صحيفة هندوستان تايمز، يوم الأربعاء، أن زعماء مختلف فروع حركة طالبان يتصارعون فيما بينهم سعيا لكسب أكبر قدر ممكن من النفوذ في حكومة أفغانستان المستقبلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الأطراف المشاركة الرئيسة في هذه العملية هم قادة شبكة حقاني، التي تعتبر من أكثر أعضاء حركة طالبان قدرة على القتال، والملا محمد يعقوب، نجل مؤسس الحركة (الراحل)، الملا عمر. في هذه الأثناء، تسيطر القوات الموالية للملا يعقوب على قندهار التي تعتبر معقلًا للحركة في أفغانستان، وتسيطر شبكة حقاني على العاصمة كابل.
وكتبت الصحيفة بهذا الشأن تقول: "هناك مخاوف من ظهور مجموعتين في الحكومة التي شكلتها طالبان، واحدة مؤيدة لأفغانستان، تتكون من شخصيات من قندهار، ومجموعة موالية لباكستان من شبكة حقاني".
ورصدت الصحيفة وجود خلافات أخرى في حركة طالبان. وزعمت على سبيل المثال، أن الملا يعقوب يعتقد أن القادة المسؤولين عن العمليات القتالية حتى الوقت الراهن يجب أن يحكموا أفغانستان، وليس أولئك الذين مارسوا الدبلوماسية، فيما يتخذ المؤسس المشارك للحركة، الملا عبد الغني برادر الموقف المعاكس.
وكتبت الصحيفة تصف طبيعة الصراع داخل طالبان قائلة إن "المعلومات الواردة من كابل تظهر أن الملا يعقوب قال صراحة إن أولئك الذين عاشوا في رفاهية بالدوحة لا يمكنهم إملاء الشروط على أولئك الذين قاتلوا ضد المحتلين بقيادة الولايات المتحدة".
وكان برادر تحديدا أحد المشاركين الرئيسيين في عملية التفاوض بشأن أفغانستان في الدوحة.
وكانت قناة "تولو نيوز" التلفزيونية المحلية قد ذكرت في وقت سابق، نقلا عن ممثل للحركة، أن زعيم حركة طالبان هيبة الله آخوند زاده سيعين زعيما أعلى لأفغانستان.
وأوضح أنام الله سامانغاني، عضو اللجنة الثقافية لطالبان، فإن آخوند زاده سيكون الزعيم الذي سيدير الرئيس أو رئيس الوزراء أفغانستان تحت قيادته.