العين الاخبارية
مع بدء السويد محاكمة حميد نوري المسؤول السابق بالنظام القضائي الإيراني لدوره في إعدامات جماعية عام 1988، سعت طهران لـ"ابتزاز" ستوكهولم.
"الابتزاز" الإيراني تمثل في محاكمة سويديين بتهمة الانتماء إلى "شبكة دولية لتهريب المخدرات"، في محاولة وصفها البعض بأنها "ورقة مساومة" يوظفها النظام لتحقيق أهدافه السياسية والإقليمية من خلال الضغط و"ابتزاز" السويد.
وأفادت صحيفة "إيران" الحكومية، الخميس، بأن الجلسة الأولى للرجلين وهما "ستيفن كيفن غيلبرت" و"سايمون كاسبر براون" عقدت الأربعاء.
وزعمت "ميزان أونلاين" الوكالة الرسمية للسلطة القضائية، أن الرجلين اللذين دخلا إيران كـ"سائحين" كان بحوزة أحدهما "9,8 كيلوغراما من الأفيون" والثاني "21 ألف قرص ترامادول".
الإعلان الإيراني جاء في وقت بدأت ستوكهولم محاكمة حميد نوري، المسؤول السابق في النظام القضائي الإيراني منذ العاشر من أغسطس/ آب بتهمتي ارتكاب "جرائم حرب" و"قتل" لتورطه المفترض في إعدامات جماعية لسجناء ماركسيين ويساريين في صيف 1988.
وتتم محاكمة نوري في السويد بموجب الولاية القضائية العالمية للمحاكم السويدية بشأن هذه التهم، وكان اعتقل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 في مطار ستوكهولم أرلاندا الدولي خلال زيارة للبلاد.
ويعتبر مراقبون المحاكمة الإيرانية للسويديين، "ورقة مساومة" تستخدمها طهران منذ اندلاع الثورة الإيرانية لابتزاز الغرب بصفة عامة، إذ إن الحرس الثوري يجيد هذه السياسة سواء في تبادل الرهائن مع عناصرهم المعتقلين المتورطين في الإرهاب في أوروبا وأمريكا، أو في الحصول على تنازلات".
ومنذ سنوات، تقود منظمات حقوقية غير حكومية أبرزها منظمة العفو الدولية، حملات لتحقيق العدالة فيما تعتبره إعدامات بدون محاكمة طالت آلاف الإيرانيين معظمهم من فئة الشباب في كافة أنحاء إيران، في فترة انتهاء الحرب مع العراق (1980-1988).