العربية
في وقت يستمر فيروس كورونا بنهش إيران وبعد القرار المثير للجدل الذي اتخذه المرشد علي خامنئي في يناير والادعاءات الفارغة بتصنيع لقاح محلي فعّال، دافع الرئيس إبراهيم رئيسي عن لقاح "كوف إيران بركت".
وزعم رئيسي أنه على الرغم من "الدعاية الخبيثة"، فإن اللقاح المحلي الصنع له "آثار جانبية أقل" مقارنة باللقاحات المستوردة، وفق ما ذكر موقع "إيران إنترناشونال" على تويتر السبت.
تأتي هذه التصريحات في حين لم يتم نشر أي معلومات علمية حول نتائج اختبار لقاح "كوف إيران بركت" حتى الآن. كما تتزامن مع تزايد عدد الإصابات والوفيات في البلاد وسط تحذيرات عديدة من الموجة السادسة من الوباء.
"لا مانع"
يذكر أنه في يناير، حظر خامنئي على مسؤولي الصحة استيراد اللقاحات المصنعة في الولايات المتحدة وبريطانيا، مدعياً أنها لا يعتمد عليها. وأطلقت إيران تجارب لقاحها على البشر في ديسمبر.
غير أن المتحدث باسم منظمة الغذاء والدواء التابعة لوزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهانبور، أعلن في أغسطس، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، أنه "لا يوجد مانع من استيراد لقاحات كورونا المعتمدة من منظمة الصحة العالمية أو منظمة الغذاء والدواء الإيرانية، من قبيل أسترازينيكا وفايزر وموديرنا، وغيرها، شريطة ألا تكون مصنعة في الولايات المتحدة أو بريطانيا".
ادعاءات كاذبة
إلى ذلك أصدر أكثر من 570 ناشطاً مدنياً وسياسياً ونقابياً بياناً في أغسطس أيضاً أكدوا فيه أن أهم سبب لزيادة إصابات ووفيات كورونا في إيران هو الادعاءات الكاذبة حول الطاقة الإنتاجية للقاح.
كما أضافوا أن خضوع وزير الصحة و200 نائب لأمر خامنئي بحظر استيراد اللقاحات الأميركية والبريطانية في يناير فاقم الأزمة.
ضرورة الاستيراد
إلى ذلك لفتوا إلى أن إصدار ترخيص استيراد لقاحي فايزر وأسترازينكا في الوقت الحالي، يدل على أن مرسوم خامنئي السابق القاضي بالحظر، كان أمراً سياسياً غير صحيح وغير مهني وغير علمي.
وبيّنوا أنه تحسباً لاحتمال انتشار سلالات جديدة وأكثر خطورة من الفيروس، فإن الإجراء الأكثر ضرورة هو سرعة استيراد اللقاحات اللازمة وتطعيم كل الناس بشكل فوري.
يذكر أن إيران سجلت حتى الآن 5083133 إصابة بكورونا و109549 وفيات منذ ظهور الفيروس.