أكد المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، الاثنين، رفض الحركة لإجراء انتخابات في البلاد في المرحلة الراهنة، فيما شدد على أنه "لم يكن أمام الحركة إلا استخدام الخيار العسكري لحل قضية ولاية بنجشير" الوحيدة التي كانت خارج سيطرتها.
وقال ذبيح الله مجاهد في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة كابول وتابعته "العين الإخبارية" بشأن الإعلان عن سيطرة الحركة على بنجشير: "لم يكن أمامنا خيار سوى استخدام الوسائل العسكرية لحل القضية".
واعتبر مجاهد أن ما أسماه "تحرير بنجشير من قبضة المتمردين" هو "عودة سكان هذه الولاية إلى إدارة الإمارة الإسلامية"، مبيناً "سكان بنجشير جزء منا ومن الشعب الأفغاني".
وتعهد المتحدث باسم طالبان أن تكون القيادات العسكرية والأمنية لإدارة هذه الولاية من سكانها حصراً، زاعماً أنه "لا يوجد تحيز ضد سكان بنجشير، وسوف يتمتعون بجميع الحقوق التي يتمتع بها باقي الأفغان".
وبشأن قطع الاتصالات وقلة المواد الغذائية في هذه الولاية التي كانت محاصرة لعدة أسابيع بسبب الصراع، قال: "الاتصالات عادت وكذلك توفرت المواد الغذائية في بنجشير بعد انتهاء القتال".
وعند سؤاله عن مصير قادة بنجشير بينهم زعيم الجماعة المقاومة المناهضة لطالبان، أحمد مسعود شاه، قال مجاهد: "أولئك الذين كانوا يسيطرون على بنجشير مفقودون الآن".
وعن تشكيل الحكومة الأفغانية المقبلة، بين مجاهد "تم اتخاذ العديد من الإجراءات بهدف الاستعداد لإعلان الحكومة، ولم يتبق سوى العمل الفني ونحن في عجلة من أمرنا".
وتابع: "في الأيام القليلة القادمة سنشهد إعلان الحكومة ومن المحتمل أن تكون مؤقتة في الوقت الحالي وستسمح بالإصلاح والتغيير والخطوات الأساسية الأخرى".
وعن إمكانية اقامة انتخابات في أفغانستان، قال "لا توجد انتخابات بعد، والحكومة القادمة تقرر كيف ستسير العملية المقبلة".